"العتبة": "وجود الطفايات زي عدمه.. سوق وصاحبه غايب"

"العتبة": "وجود الطفايات زي عدمه.. سوق وصاحبه غايب"
- طفايات حريق
- الطفايات
- حرائق
- حريق
- السلامة المهنية
- الأسواق الشعبية
- طفايات حريق
- الطفايات
- حرائق
- حريق
- السلامة المهنية
- الأسواق الشعبية
هو واحد من أكبر الأسواق التجارية وأكثرها شعبية، ويعتبر قبلة للمشترين الباحثين عن أسعار تناسب إمكانياتهم المادية، يمتد على مساحة كبيرة من الأرض، تشمل ميادين المنطقة وشوارعها الكبيرة وحتى حواريها وأزقتها، ولأنه يقع فى منطقة شعبية وغير مخططة، فهو من أكثر الأسواق التى تشهد نشوب الحرائق المدمرة التى تسبب خسائر فادحة لأصحاب المحلات، بسبب نقص أو انعدام وسائل الأمن الصناعى، التى يمكن من خلالها مواجهة هذه الحرائق، وتقتصر فقط على طفايات الحريق البسيطة إن وجدت، التى يكتفى بعض أصحاب المحلات بوضعها من أجل لجان التفتيش التى قد تمر على فترات متباعدة، وتتمثل أسباب اشتعال الحرائق فى ماس كهربائى، أو انفجار أنبوبة غاز، أو اشتعال النيران بسبب مصدر حرارى، خاصة أن غالبية البضائع الموجودة فى المنطقة من الأقمشة والمواد البلاستيكية القابلة للاشتعال.
"مصطفى": "المطافى ما بتعرفشى تدخل عشان الزحمة والشوارع الضيقة"
«العتبة من أكتر المناطق اللى فيها حرائق، وتكون خسائرها كبيرة، لأنها أحد أكبر الأسواق الشعبية فى مصر»، جملة بدأ بها حسين مصطفى، ٤٢ عاماً، صاحب أحد محلات بيع ملابس الأطفال بالعتبة، حديثه، وتابع: «بقالى ١٥ سنة بشتغل هنا، والعتبة ما بتتغيرش، العشوائية اللى فيها هى هى، مهما يحصل من كوارث مفيش حاجة بتتغير، والوضع كما هو، والسبب فى وجود أعداد كبيرة من الباعة الجائلين الذين اتخذوا الأرصفة والشوارع الجانبية كلها، البياعين عاملين زحمة وقافلين الشوارع، ووقت ما بيحصل حريق، المطافى بيكون صعب إنها تدخل للمكان»، وأضاف «مصطفى» أن آخر حريق حدث بالمنطقة كان فى سوق العطار، وحينها واجهت المطافى مشكلة كبيرة فى الوصول إلى مكانه، واستغرقت وقتاً كبيراً حتى وصلت إلى مكان الحريق، لأن السوق عبارة عن شوارع وحارات جانبية ضيقة.
«المحلات بس هنا جايبة طفاية حريق، لكن الباعة الجائلين اللى فارشين بضاعتهم فى الشارع، ما يعرفوش حاجة عن الأمن الصناعى، ولازم الحماية المدنية تلزمهم بوسائل الأمن الصناعى زى ما بتلزمنا، عشان نقدر نسيطر على الحرايق وقت حدوثها»، بهذه الجملة أنهى «مصطفى» حديثه حول مدى توافر وسائل الأمن الصناعى فى السوق.
"عادل": "عندنا طفايتين وخرطوم لكن عمرنا ما استخدمناهم"
وأمام محل كبير بواجهة زجاجية، خلفها ملابس منسقة بشكل جذاب، تحمل كل قطعة منها سعراً، وقف عادل محمد، وعند الحديث معه قال: «عندنا فى المحل طفايتين حريق، وخرطوم ميه، لكن ما استخدمناهمش قبل كده»، مضيفاً أن حريقاً نشب منذ فترة على مسافة قليلة من محله، ولم يتدخل فى إطفائه، وتابع: «كل واحد هنا جايب طفاية عشان يأمن بيها نفسه ومحله، لكن لما بيحصل حاجة فى الشارع، ما حدش بيتدخل، لإننا بنخاف نتعامل مع الحريق بشكل غلط، فنزوده بدل ما نطفيه»، وأشار «محمد» إلى أنهم يحتاجون مدربين من السلامة المهنية، لتدريبهم على كيفية التعامل مع الحرائق، وخطورة كل نوع منها، وواصل: «محتاجين حد يفهمنا نعمل إيه لو حصل حريق، أو تكون فيه أماكن بتعمل كورسات لأصحاب المحلات التجارية، لأنهم أكتر ناس معرضة للحرائق، ولو عملوا كورسات تدريب للسلامة المهنية، أنا أول واحد هحضرها، عشان أقدر أأمن نفسى سواء فى المحل أو فى البيت».
"أسامة": معظم الحرايق بسبب أنابيب الغاز فى محلات التيك أواى
«عندى فى المحل طفايتين حريق، عشان إحنا هنا بنخاف من نشوب الحرايق، بسبب الزحمة والحر»، جملة قالها أسامة إسماعيل، شاب ثلاثينى، وهو يقف داخل محل ملابس حريمى، مضيفاً أنه يذهب للحماية المدنية كل عام لتغيير الطفاية، مقابل رسوم لأن لها مدة صلاحية، ويجب تغييرها لتكون صالحة للاستخدام، مشيراً إلى أن سبب معظم حرائق العتبة أنابيب الغاز، التى يلجأ إليها أصحاب محلات «التيك أواى»، وتابع: «هنا فيه أكتر من مطعم وسط المحلات، وبيكون حواليهم زحمة طول الوقت، وده بيخلى الأنابيب تنفجر، وتعمل حرائق كبيرة، ولازم المحلات دى تكون فى شوارع رئيسية عشان ما يكونش حواليها ضغط طول الوقت، وكمان عشان لو حصل حريق، ما يأثرش على عدد كبير من الناس».
"عبدالرازق": "مابنعرفش نتعامل مع الحرايق"
خلف طاولة خشبية مستطيلة الشكل، عليها كمية من ملابس الأطفال، وقف حسن عبدالرازق، ٣١ عاماً، قائلا: «أصحاب المحلات هنا بيعتبروا إنهم بيتفضلوا علينا عشان سايبينا واقفين فى الشارع، وإحنا مش معانا فلوس نشترى بيها محل نقف فيه بدل المرمطة اللى بتحصل لنا لما يكون فيه بلدية، هنشترى طفاية حريق؟ حتى لو اشتريناها، هنحطها فى الشارع إزاى، كل مشكلة أو حريق يحصل يقولوا احنا السبب، وإحنا ما عندناش أى حاجة تسبب حريق، كل اللى معانا ترابيزة خشب وشوية هدوم، ولما بتحصل مشكلة هنا بتكبر حتى لو بسبب صغير، لإننا ما بنعرفش نتعامل مع الحرايق، لإن فى أغلب الوقت بنكون مش عارفين إيه سبب الحريق، فبنتصل بالمطافى، وعشان توصل بتاخد وقت بسبب الزحمة».