"بلبل ومها".. كيف تسمي دول بحر العرب الأعاصير؟

01:15 ص | الاثنين 11 نوفمبر 2019

لقي 20 شخصا مصرعهم وأمضى أكثر من مليونين آخرين الليل في مراكز إيواء جراء الإعصار "بلبل" الذي ضرب سواحل الهند وبنجلادش مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، ليل السبت، إذ بلغت سرعة الرياح 120 كيلومترا في الساعة، ما أجبر السلطات على إغلاق الموانئ والمطارات في البلدين.

أسماء الأعاصير في تلك المناطق لفتت انتباه الكثريرين، نظرا لبساطتها، فهذا الإعصار "بلبل"، على اسم نوع الطيور، وكان قبله الإعصار "مها"، على اسم حيوان بري.

كيفغ تتم تسمية الأعاصير في خليج البنغال والبحر العربي؟

عملا بمنطق دول المحيط الأطلسي، الذي ينص على أن تسمية الأعاصير تجعل من السهل على أخصائيي الأرصاد الجوية والباحثين والعاملين في مجال الاستجابة للطوارئ وقباطنة السفن والمواطنين التواصل بشأن الأعاصير المحددة وفهمها بوضوح، قررت دول خليج البنغال والبحر العربي أن تسمي الأعاصير التي تصل منطقتهم بشكل مختلف عن دول المحيط الأطلسي.

طريقة العلماء في تسمية الأعاصير في المحيط الأطلسي

في عام 2000، اجتمعت 8 بلدان لتعيين أسماء للأعاصير المدارية التي تندلع في خليج البنغال والبحر العربي: بنجلاديش والهند وجزر المالديف وميانمار وعمان وباكستان وسريلانكا وتايلاند، وفقا للموقع لهيئة العالمية للأرصاد الجوية.

تقرر بعد ذلك أن تقدم كل دولة مجموعة من الأسماء التي يتم استخدام كل اسم منها واحدا تلو الآخر لتسمية الأعاصير، وبدأت صياغة القائمة في سبتمبر 2004 وتم الانتهاء من 64 اسمًا، ثمانية منها من كل بلد، وهي كما موضح في الصورة:

يتم استخدام الأسماء بالتسلسل، العمود الحكيم، البداية من الاسم الأول من الصف الأول والعمود الأول ويستمر بالتتابع حتى الانتهاء من كل عمود ثم الانتقال للعمود التالي، وبالتالي سيتم تسمية الإعصار التالي لـ "بلبل" باسم "بوان".

وفي حين أن كثير من هذه الأسماء قد لا تعني بالضرورة شيئًا ما، فإنها غالبًا ما تكون أسماء نساء أو معالم جغرافية؛ على سبيل المثال، Vayu، التي تقدمها الهند، تعني "الرياح" باللغة الهندية.

ومع ذلك، هناك بعض الشروط المسبقة المحددة لوضع اسم معين، منها أنه لا يمكن أن يكون الاسم حساسًا ثقافيًا ولا يمكن أن ينقل معاني غير مقصودة وربما تسبب مشاكل، ويجب أن تكون بسيطة، مع مقاطع لفظية أقل وينبغي أن يكون من السهل نطقها.

تسهل تسمية العواصف أيضًا على وسائل الإعلام الإبلاغ عن الأعاصير المدارية، كما تزيد من الاهتمام بالتحذيرات وتزيد من استعداد المجتمع، ويتم استخدام هذه الأسماء بالتسلسل، ولا يتم تدويرها كل بضع سنوات، إذ يستخدم الاسم مرة واحدة فقط.

وبعد استنفاد القائمة التي تمت صياغتها في عام 2004، ستجتمع البلدان الثمانية قريبًا لصياغة قائمة جديدة، إذ قدمت الدول الثمانية ثمانية أسماء لكل منها للنظر فيها وستصدر إدارة الأرصاد الجوية العالمية قريباً قائمة جديدة.