الإسكندرية "اتهرت" من انتشار الناموس.. و"القرصة" تسبب نزيفا وتورما

الإسكندرية "اتهرت" من انتشار الناموس.. و"القرصة" تسبب نزيفا وتورما
- الإسكندرية
- أحياء الإسكندرية
- انتشار الناموس
- حشرة البعوض
- مكافحة الناموس
- الإسكندرية
- أحياء الإسكندرية
- انتشار الناموس
- حشرة البعوض
- مكافحة الناموس
بالرغم من انخفاض درجة الحرارة، اجتاحت وابل من حشرة الناموس عدة مناطق بالإسكندرية من أقصى المناطق الغربية حتى الشرقية، منذ انتهاء النوة الأخيرة التي ضربت أرجاء المدينة الساحلية وارتفاع منسوب المياه في الشوارع، الأمر الذي أثار استياء المواطنين وتسبب في إزعاج غير عادي لأكثر من 15 يوما لما يتركه من تورم واحمرار مكان اللسعة بجانب حكة شديدة يمكن أن تؤدي إلى نزيف دم مؤقت.
"الوطن" تحدثت إلى الأهالي بعدة مناطق مختلفة؛ لتحاول تفسير سبب هجوم الناموس بها، وطرح كيفية الحلول وسبل العلاج الممكنة.
الأهالي: "جلدنا ورم.. والظاهرة لسة مستمرة"
من داخل منزلها الكائن بمنطقة العجمي، غرب الإسكندرية، وبالطابق الأرضي تحاول فوزية علي، 40 عامًا، جاهدة أن تخلس لحظات لتحك بيديها مناطق مختلفة بكلتا ذراعيها، وهي تحكي أنها مازالت تعاني من انتشار كثيف للناموس المزعج لأكثر من 12 يومًا، وبالتحديد فور الانتهاء من موجة الطقس العنيف التي ضربت المدينة لأكثر من 3 أيام، فيما عانت على مدار الأيام القليلة الماضية من إحمرار شديد في بعض مناطق الجسم بجانب ظهور علامات التورم والرغبة في الحكة الشديدة.
وتضيف "فوزي"، لـ"الوطن": "إحنا عندنا تجمعات قمامة في شوارع قريبة من بيتي، بس عمرها ما حصلت أبدا أنه ينتشر الناموس في الخريف أو الشتا وبالكميات دي"، مشيرة إلى أن الحيز الذي تسكن به ينتشر به تجمعات القمامة على جنبات الطريق، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الذباب المزعج دون غيره.
جارها محمد علي، 55 عامًا، تحدث بعنف شديد نتيجة حشرة الناموس التي التهمت جلد أحفاده الـ 4، بجانب الإزعاج الصوتي المتصدر من تلك الحشرة، مشيرا إلى أنه عادة ما يعقب انتهاء النوات ظهور حشرات بتلك الكمية أو المجموعات، مشيرا إلى أن جميع الأهالي بالمنطقة غاضبين من تلك الظاهرة، في حين أنها غير معلوم سبب ظهورها أو مصدرها.
نص الشكوى، كررته حمدية أحمد، 60 عامًا، بائعة الخضار والقاطنة بمنطقة سيدي بشر التابعة إلى حي شرق الإسكندرية، مشيرة إلى أنها دائما ما ترى عربات الأحياء المتجولة والخاصة بالرش للقضاء على الحشرة المزعجة، ولكن دون جدوى: "بيروح الناموس في الحال، وبعدين بيرجع تاني، ده تقريبا راجع لانتشار الفضلات والقمامة في بعض الشوارع، إحنا حتى الرش في البيوت مبقاش نافع معانا"، مشيرة إلى أنها دائما ما تلجأ إلى تهوية المنزل وفتح أبواب الشرفات على مصرعيها عندما تجد مطاردة تلك الحشرة لها.
الزراعة تخلي مسؤولياتها
من جانبها، أخلت مديرية الزراعة واستصلاح الأراضي بالإسكندرية، مسؤولياتها الكاملة، عن إهمال محاربة ومطاردة تلك الحشرة وانتشارها بهذا الشكل المفزع، مفسرة أن سبب انتشارها يرجع إلى وجود المياه الراكدة المتجمعة من النوة الماضية، حيث أن الناموس يجد البيئة الملائمة له، حين تتكاثر بويضاته في تلك المياه الراكدة، وبعد بضعة أيام تفقس اليرقات ويخرج جيل من الناموس.
وأكد مصدر بمديرية الزراعة في الإسكندرية، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن عملية التكاثر لحشرة البعوض تحدث، يوميًا، مع وجود تجمعات أو بقع المياه الراكدة في الشوارع، متابعا أن الرش وحده لا جدوى منه، حيث أن الحل الوحيد يكمن في التخلص من المياه الراكدة بتجفيفها أو شفطها أو ردمها، وتلك مسؤولية الأحياء.
الأحياء: حملات القضاء عليه يومية.. ونرش جميع الأماكن التي شهدته
أما المهندس مدحت عبدالفضيل، رئيس حي العامرية ثان، قال إنه نظرا لوجود شكاوى المواطنين من انتشار البعوض في بعض المناطق التابعة إلى الحي، فإنه يجرى يوميا، حملات تطهير مسائية، مستخدمين جهاز الضباب ومواتير الرش، لمنع انتشار الأمراض وذلك بالتنسيق بين إدارة التطهير وفرق من إدارة مكافحة ناقلات الأمراض والملاريا بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندية.
وأشار "عبدالفضيل"، إلى تلك الحملات التطهيرية تجرى على مستوى أحياء الإسكندرية، يوميا، موجها باتباع أساليب أخرى تساعد على الحد من انتشار الحشرة المزعجة، تتمثل في عدم ترك المياه لتركد فترة كبيرة من الوقت في البيوت أو المحال التجارية، والتأكد من وجود ماء نظيف في سقايات الطيور للمناطق الريفية، كما يمكن التأكد من تدفق المياه بسهولة، وعمل تنقية للمياه من خلال الفلتر.
الصحة: فرق تجوب أحياء الإسكندرية مرتين في اليوم لمكافحة الناموس
من جانبه، صرح الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن هناك فرق تجوب أحياء الإسكندرية، مرتين في اليوم، مقسمة لتكافح الناموس عن طريق وسيلتين، حيث رش تجمعات المياه الراكدة وشفط والمياه وصحبها، والوسيلة الثانية هي استخدام جهاز الضباب، للرش المسائي، وذلك بالتنسيق بين إدارات الأحياء وجهاز شؤون البيئة، حيث أن المياه الراكدة هي البيئة المثالية لانتشار الناموس ونموه.
وقدم "عثمان"، عبر "الوطن"، روشتة علاجية سريعة، لمعالجة أقراص الناموس المزعج، مشيرا إلى أنه لا داعٍ لتطهير القرصة بكحول بيتادين، كما أنه لا يفضل استخدام مضادات الهيستامين الموضعية، وكذلك الدهانات أو وضع أي علاج حول العين باستثناء قطرات العين الطبية المخصصة.
وأشار إلى أنه لا بد من استشارة الطبيب عند استخدام مركبات Loratidine citrizine fexofinadine، أو تناول مضاد حيوي الموضعي للكبار والصغار، بجانب الحرص على دهن كريمات لوشن الطبي المرطبة بعد استشارة طبيب أمراض جلدية، أما في حالات التورم لا بد من تناول أقراص alphentern، و maxillase syrup للأطفال بجرعات محددة.
ونصح وكيل وزارة الصحة، الأهالي القاطنين بمنزالهم، بعدم التواجد في الأماكن المفتوحة التي يكثر بها عادة وجود الناموس خاصة في أوقات المساء، مثل الحدائق أو المنتزهات، بجانب أهمية غلق النوافذ مساء واستخدام الناموسية داخل حجرات النوم، أو طارد الناموس الكهربائي، كما يجب مقاومة الهرش قدر الإمكان بمكان القرصة.