"صنايعية" الأثاث في المدينة القديمة: قفلنا الورش علشان مفيش بيع

"صنايعية" الأثاث في المدينة القديمة: قفلنا الورش علشان مفيش بيع
- مدينة الأثاث
- صناعة الموبيليا
- دمياط
- صناعة الأثاث
- الأثاث
- دمياط الجديدة
- ورش الأثاث
- صنايعية الأثاث
- الصنايعية
- أسواق الموبيليا
- ورش صناعة الأثاث
- صناع الأثاث
- مدينة الأثاث
- صناعة الموبيليا
- دمياط
- صناعة الأثاث
- الأثاث
- دمياط الجديدة
- ورش الأثاث
- صنايعية الأثاث
- الصنايعية
- أسواق الموبيليا
- ورش صناعة الأثاث
- صناع الأثاث
دفعت حالة الركود التى تشهدها أسواق «الموبيليا» العديد من أصحاب ورش صناعة الأثاث فى مدينة دمياط إلى إغلاق الورش وتسريح العاملين بها، بعد توقف حركة البيع والشراء، مما اضطر العشرات من العاملين بتلك الورش إلى العمل فى حرف أخرى، بحثاً عن مصدر رزق يعينهم على تحمل أعباء المعيشة، لدرجة أن كثيرين ممن كانوا يعتبرون من كبار «الصنايعية» فى صناعة الأثاث، أصبحوا يعملون فى المقاهى، نظراً لعدم وجود أى مصدر دخل آخر لهم ولأبنائهم.
«محمود رجب»، أحد صناع الأثاث، وأمين لجنة العمال فى حزب «مستقبل وطن» بدمياط، أكد لـ«الوطن» أن المشكلة الأساسية التى تعانى منها صناعة الأثاث حالياً تكمن فى عدم وجود مصادر لتسويق منتجات العدد الكبير من ورش تصنيع الأثاث فى دمياط، مشيراً إلى أن كثيراً من المعارض الترويجية لهذه الصناعة تُقام فى الخارج، وأن عدداً قليلاً منها يكون فى الداخل، مشيراً إلى أن كثيراً من المحافظات أصبح لديها اكتفاء ذاتى، بعد انتشار صناعة الأثاث بها.
وأضاف «رجب» بقوله: «نحن بحاجة لتطوير المهنة، وخاصةً الموديلات، لمواكبة السوق الخارجية، ولحل أزمة التسويق»، وتابع قائلاً: «نحن بحاجة أيضاً إلى تدخل الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإقامة شركة متخصصة فى تسويق المنتجات، بالإضافة إلى استيراد المواد الخام، نظراً لأن الخامات المتوافرة غير ملائمة للسوق الخارجية، حيث تناسب السوق الداخلية فحسب، والصانع الدمياطى لا يجيد العمل بالخامات البديلة، فليس لديه ثقافة التنوع والتغيير».
"رجب": غياب التمويل السبب وشروط البنوك "تعجيزية"
بينما أكد «رجب» عدم وجود مصادر تمويل للورش الصغيرة، حيث تضع البنوك شروطاً تعجيزية، متمثلة فى 17 بنداً، من بينها تقديم عقار أو سيارة، وضرورة وجود ضامن، وهو ما ليس متوفراً لدى العديد من الصناع، ويعجز معه ملاك الورش الصغيرة عن الحصول على قروض، واقترح فى هذا الصدد، استغلال مقرات شركة النصر بالدول الأفريقية لعمل معارض دائمة.
كما اقترح «رجب» الاستعانة بكبار تجار الأثاث، وإرسالهم فى بعثات تسويقية فى أفريقيا، بالتنسيق مع الملحقين التجاريين، لضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، وعند العودة سيلزم كل تاجر بعمل الاتفاقيات المبرمة، وبالتالى سيتخلص من الشغل المخزون، وسيصبح فى حاجة لتشغيل الورش الصغيرة، مشيراً إلى إغلاق 90% من الورش، وتحول كثير من «الصنايعية» إلى سائقى «توك توك»، أو «قهوجية»، وبائعى فاكهة وخضراوات، حيث يبلغ عدد الورش المسجلة نحو 40 ألف ورشة.
وطالب أيضاً بإقامة ورش عمل، بحضور كبار رجال الاقتصاد وأساتذة تسويق بالجامعات المصرية، وأساتذة الفنون التطبيقية، وبمشاركة ممثلين عن المجتمع المدنى وصناع الأثاث والغرف التجارية، وغرفة صناعة الأخشاب، والمجلس الأعلى لتصدير الأثاث، لسرعة بحث هذه المشكلة، والخروج بمقترحات تنفيذية يمكن تطبيقها على الفور.
وقال «حسن محمد»، نجار، إن «الحال واقف، وربنا العالم بينا، بعد ما كنت صنايعى ليا سمعتى، دلوقت بأشتغل نصف يومية، وصاحب العمل بيطلب مننا ناخذ إجازة لعدم مقدرته على دفع الأجرة»، وتساءل بقوله: «هندفع أقساطنا منين؟، وهنفتح بيوتنا إزاى»، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية تسببت فى إغلاق نحو 50% من ورش صناعة الأثاث على مستوى محافظة دمياط.
"العشماوى": أصحاب المعارض فتحوا مصانع خاصة بهم
أما «أحمد العشماوى»، أحد صناع الأثاث، فأرجع أسباب الأزمة إلى قيام كثيرين من كبار التجار وأصحاب المعارض بإنشاء أو شراء مصانع خاصة بهم، تضم جميع الحرف، وبالتالى أصبحوا لا يحتاجون إلى منتجات الورش الصغيرة التى كانوا يعتمدون عليها فى السابق، مشيراً إلى أن كل معرض من معارض الأثاث الكبيرة فى دمياط، كان فى السابق يتعامل مع ما بين 150 و200 ورشة، لتزويده بالمعروضات، ولكن حالياً لم يعد يتعامل مع هذه الورش سوى صغار التجار.
كما طالب «أشرف إبراهيم»، صانع أثاث، بفتح أسواق جديدة، بهدف تسويق منتجات الورش الصغيرة، وخفض نسبة الفائدة على قروض البنوك، وتفعيل نسبة الـ5% التى كان يحصل عليها التجار لصالح صناع الأثاث.