حفلات موسيقية في الشارع.. وبالملابس الرسمية

كتب: مها طايع

حفلات موسيقية في الشارع.. وبالملابس الرسمية

حفلات موسيقية في الشارع.. وبالملابس الرسمية

وسط صخب المارة والسيارات فى منطقة وسط البلد، وقف أحمد فتحى، 39 عاماً، فى منتصف الشارع، واضعاً برميلاً مقلوباً على الأرض، وفوقه آلة الأورج، وبدأ يعزف بعض الألحان من الأغانى القديمة، وسط اندهاش المارة الذين وقفوا لمتابعته.

«على قد الشوق، سيرة الحب، اسأل روحك، بتلومونى ليه»، بعض الألحان التى عزفها «فتحى» مرتدياً ملابس رسمية أنيقة، وكأنه يقف على أحد مسارح الأوبرا: «باشتغل مندوب مبيعات فى شركة خاصة، وهوايتى هى العزف على الأورج، بقالى 20 عاماً باعزف فى البيت، مؤخراً قرّرت أمارس هوايتى فى الشارع، علشان أسعد الناس وأمنحهم طاقة إيجابية».

"فتحى": "عايز أوصل للجمهور اللى مابيروحش حفلات"

بشكل شبه يومى، ينزل «فتحى» إلى الشوارع، يعزف دون أن ينتبه إلى المارة المحيطين به، أحياناً ينتهى من مقطوعة موسيقية فيسمع تصفيقاً حاراً: «بافرح جداً بردود فعل الناس، فى الأول باندمج، لدرجة إنى مش بابقى دارى مين واقف ومين سامعنى، وفجأة بالاقى حواليا عدد كبير متابعينى».

لا يفكر «فتحى» فى التوقف عن حفلات الشارع التى يقدمها للمارة ممن لا يقدرون على تذاكر الحفلات الغالية: «فيه ناس بتفتكر إنى باقف علشان محتاج فلوس، فييجوا يحطوا فى إيدى أى حاجة ويمشوا، الناس مش فاهمين إنى فنان وبامارس هوايتى لإسعادهم».


مواضيع متعلقة