في ذكرى المولد النبوي.. كيف أحاطت العناية الإلهية حياة الرسول الكريم؟

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

في ذكرى المولد النبوي.. كيف أحاطت العناية الإلهية حياة الرسول الكريم؟

في ذكرى المولد النبوي.. كيف أحاطت العناية الإلهية حياة الرسول الكريم؟

أحاطت العناية الإلهية حياة النبي صل الله عليه وسلم، الذي اختاره الله خاتما لرسله؛ فتعهده ورباه وتولاه بالعناية الكاملة، والرعاية التامة فأدبه وأحسن تأديبه، واصطفاه لنفسه، وهيأه لتحمل أضخم رسالة، وأعده لأعظم مسؤولية، وكلفه بأكبر مهمة عالمية؛ رحمة بالبشرية لينقذ الإنسانية من ظلمات الجاهلية، وضلالات الوثنية، وعبادة المال والجاه والسلطان، وليوجههم إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لا إله غيره، ولا رب سواه.

وحسب دار الإفتاء، تمثلت مظاهر حماية الله لسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن الله تعالى طهره في كل مراحل عمره، من مولده إلى لحوقه بالرفيق الأعلى، يقتدى به في كل مراحل حياته؛ من الطفولة الطاهرة النقية، إلى الصبا البريء المتفتح المصون بالتهذيب والتوجيه، إلى الشباب العف الملتزم المكافح المحصن بالقيم الأخلاقية العالية، إلى التأمل والتعبد دون غلو أو تطرف، إلى الرجولة الرائعة الباهرة المهيأة لتحمل أعظم التبعات وأداء أسمى الرسالات بكل ما يتطلبه ذلك من ذكاء وتفتح وصبر وجلد وتقدير لجسامة المسؤولية وأمانة الالتزام.

ورغم نشأة الرسول الكريم في بيئة جاهلية عاتية وقوم جاهليين لم يسجد لصنم كما كانوا يسجدون، ولم يعبد وثنا كما كانوا يعبدون، ولم يشرب خمرا كما كانوا يشربون، ولم يئد بنتا كما كانوا يئدون، ولم يلعب ميسرا كما كانوا يلعبون، ولم يظلم أحدا كما كانوا يظلمون، ولم يرتكب منكرا كما كانوا يرتكبون، فحفظه الله من كل ذلك، ثم أحاطه الله تعالى بالرعاية والحماية بعد بعثته حتى لحوقه بالرفيق الأعلى.

ومن لطف الله به وحمايته له أنه لم يمكن عدوه منه، وجعله شامخا منتصرا عزيزا، حتى أتم الله به الدين وختم به رسالات السماء، وأخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد والعلم.


مواضيع متعلقة