عاصي الحلاني: مصر في قلب كل لبناني.. والمشاركة للمرة الثالثة في مهرجان الموسيقى العربية شرف وفخر

كتب: محمود الرفاعى

عاصي الحلاني: مصر في قلب كل لبناني.. والمشاركة للمرة الثالثة في مهرجان الموسيقى العربية شرف وفخر

عاصي الحلاني: مصر في قلب كل لبناني.. والمشاركة للمرة الثالثة في مهرجان الموسيقى العربية شرف وفخر

للمرة الأولى يشارك عاصى الحلانى فى مهرجان الموسيقى العربية بحفلين ضمن فعاليات الدورة الـ28، التى تستمر حتى 16 نوفمبر الجارى، الحفل الأول على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والثانى على مسرح أوبرا الإسكندرية، ليعتبر الظهور الأول للفنان اللبنانى بعد شفائه تماماً من الحادث الذى تعرض له مؤخراً بعد سقوطه من فوق جواده، وأصيب بكدمات وكسور فى مختلف أنحاء جسده.

وفى حواره لـ«الوطن»، يتحدث «الحلانى» عن كواليس مشاركته فى الدورة الحالية من مهرجان الموسيقى العربية، والنسخة الجديدة من برنامج المواهب الغنائية للأطفال «ذا فويس كيدز»، كما يكشف تفاصيل ألبومه الجديد المقرر طرحه مع شركة «روتانا» نهاية العام الجارى، ويتطرق إلى كواليس الحادث الذى تعرض له وفقدانه للذاكرة، بالإضافة إلى علاقته بابنيه «الوليد وماريتا» بعد احترافهما الغناء فى الفترة الماضية.

كيف ترى مشاركتك بحفلين لأول مرة فى مهرجان الموسيقى العربية؟

- المهرجان فرصة لمقابلة جمهورى المصرى والعربى، فهى ليست المرة الأولى التى أقف فيها على المسرح العريق، بل أشارك فى المهرجان للعام الثالث على التوالى، فضلاً عن عشرات المرات التى وقف فيها على مسرح دار الأوبرا المصرية، الذى أعتبره إضافة مهمة فى مشوارى الغنائى وحياتى الفنية، فهو واحد من أهم المسارح فى الوطن العربى والوقوف عليه شرف كبير لأى فنان، وسعيد جداً بحفلى على أوبرا الإسكندرية، حيث لم أقدم حفلاً فى المدينة الساحلية منذ سنوات طويلة.

الأغنية اللبنانية بخير وحاضرة فى أى احتفالية غنائية.. وهدفى الحفاظ على هويتها

يحظى لبنان بحضور قوى فى فعاليات المهرجان بمشاركة 5 مطربين، من وجهة نظرك لماذا تهيمن الأغنية اللبنانية على المهرجانات العربية؟

- الأغنية اللبنانية بألف خير، وانتشارها خير شاهد على كلامى، على مدار التاريخ الأغنية اللبنانية بها الجيد والسيئ، ومع مرور الوقت تتم غربلة السيئ ويظل الجيد منها، فنحن كل فترة من الفترات تظهر نوعية رديئة يتجه إليها البعض، لكن مع مرور الوقت تموت، والحمد لله الآن يوجد عدد كبير من المطربين والمطربات القادرين على الحفاظ على هوية الأغنية اللبنانية، وتقديم الكلمات والألحان الجيدة والهادفة، والأمر يشمل الأغنية العربية ولا يقتصر على اللبنانية فقط.

هل هناك مشروع فنى جديد يجمعك بمروان خورى الفترة المقبلة؟

- أتمنى أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً جديداً بيننا، وأحب فكرة تعاون الفنانين الكبار مع بعضهم لأنه يخلق حالة من الثراء الفنى، بالإضافة إلى أن مروان خورى أخى وصديقى وتجمعنا علاقة قوية، كنت من أوائل الناس الذين تعاونوا مع «مروان» فى بدايته كشاعر، حيث قدمنا معاً أغنية «متل الكذبة» عام 1989، فى ألبوم «شوق الصحارى» ثم بعدها بعام قدمت معه أغنيتين كشاعر وملحن وهما «لالى» و«هذا مو عدل» فى ألبوم «كيد عزالك».

ألبومى سيرى النور بداية 2020

لماذا تأخرت فى طرح ألبومك الجديد مع شركة «روتانا»؟

- انتهيت فعلياً من تسجيل أغانى ألبومى، وكان من المقرر طرحه عقب شهر رمضان الكريم، ولكن بعد الاتفاق مع «روتانا» قررنا طرح أغنية سنجل، وتأجيل الألبوم لبعض الوقت، لكى نترك الساحة لعدد من مطربى الشركة لطرح إصداراتهم الغنائية، وبالفعل أطلقت أغنية «اضحكى»، على أن يتم طرح الألبوم مع بداية العام الجديد، وأستعد فى الوقت الحالى لتصوير أغنية جديدة على طريقة «فيديو كليب»، لطرحها تزامناً مع طرح الألبوم، كما أنى أقوم بتصوير البوستر خلال الأيام المقبلة.

"روتانا" تحافظ على نجومها

ما شكل علاقتك بشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات؟

- يشرّفنى أن أكون واحداً من أسرة شركة «روتانا»، فأنا متعاقد معها منذ 20 عاماً، وقدمنا خلال تلك الفترة ما يقرب من 18 ألبوماً غنائياً، وأهم نجاحاتى الفنية كانت معهم، وأعمالنا المقبلة ستكون أكثر نجاحاً، فشركة «روتانا» قادرة على الحفاظ على نجومها، ودائماً توفر لهم سبل النجاح، وأنا سعيد بتعاونى معهم.

بعد ما استمررت حكماً لمدة 4 دورات متتالية، لماذا خرجت من برنامج «The voice» فى نسخته الجديدة؟

- دائماً ما يكون هناك تغيرات وتجديدات فى البرنامج بالتحديد ليس على نطاق المنطقة العربية فقط، إنما على مستوى العالم، كما أن البرنامج لديه فكرة نسخة جديدة من البرنامج هذا العام، وهى «The voice سينور» للمواهب التى تعدى عمرها حاجز الـ60 عاماً، حيث إن إدارة قنوات «mbc» دائماً ما تتجه إلى التجديد والتطوير، وأنا جزء من «mbc» ومن عشاق البرنامج كمشاهد ومدرب.

مدربو "ذا فويس" الجدد أصحاب تاريخ

وكيف ترى لجنة الحكام الجدد لـ«The voice»؟

- لجنة تحكيم قوية ورائعة، راغب علامة صاحب باع وتاريخ طويل فى تلك البرامج، ولديه تجربة أكثر من رائعة فى برنامج «آراب أيدول» و«إكس فاكتور»، وتضم اللجنة أسماء كبيرة مثل أحلام وسميرة سعيد، بالإضافة إلى محمد حماقى الذى كان قد شاركنا فى الموسم الماضى.

"إليسا" أقرب الفنانات لقلبى

ما تعليقك على قرار «إليسا» بالخروج من البرنامج؟

- «إليسا» من أقرب الفنانات إلى قلبى، وأنا من عشاق صوتها وأعمالها، فهى لا تشبه أى فنانة أخرى، وهو الأمر الذى دائماً ما يميزها ويجعلها فى قمة الغناء اللبنانى والعربى، وأنا أعرفها منذ «ستوديو الفن» ما يقرب من 30 عاماً، ولكننى فى الحقيقة لا أعرف أسباب اعتذارها عن استكمال البرنامج.

تعتبر قريباً كثيراً من الأحداث على الساحة المصرية وتتفاعل معها، لماذا؟

- مصر بقلبى مثل كل اللبنانيين، فأنا لا أنسى مطلقاً انطلاقتى فى مصر بداية التسعينات من القرن الماضى، والحياة الجميلة التى عشتها فى مصر وقت تسجيل أغانى ألبوماتى هناك، بالإضافة إلى المشاركة فى أهم حدثين غنائيين بمصر والوطن العربى آنذاك؛ «ليالى التليفزيون» و«أضواء المدينة»، كنت أشارك فى الحفل وباليوم التالى أجد مئات المصريين فى الشوارع يلتفون حولى لكى أتحدث معهم، الغناء فى مصر عامل من العوامل الرئيسية لنجاح المطربين اللبنانيين، فمن ينسى عشق وديع الصافى وفيروز وصباح لمصر، فالعلاقات التاريخية بين مصر ولبنان كبيرة، أصبحت عائلية، وهى قلبى ونقطة ضعف بالنسبة لى.

ما آخر تطورات حالتك الصحية بعد إصابتك الأخيرة وسقوطك من فوق جوادك؟

- الحمد لله، تماثلت للشفاء بنسبة كبيرة، ربما كانت الأزمة فى الأيام الأولى من الإصابة حيث إننى ظللت لمدة يومين فاقداً للذاكرة، وبدأت أسترجعها شيئاً فشيئاً، وأنا الآن فى أفضل حال.

بالنظر فى علاقتك بأبنائك، هل ترى اختلافاً كبيراً فى طريقة تربيتك لهم عن الطريقة التى تربيت أنت عليها؟

- أنا من مواليد الحرب اللبنانية، لذلك كان أبى وأمى حريصين دائماً فى تربيتى أنا وأشقائى وكانا يعلماننا جيداً ويبنيان مستقبلنا ويبعداننا عن الأخطاء، فأنا أتذكر حتى يومنا هذا أن والدى وأمى كانا يصابان بالجنون عندما كنت أتأخر عن مدرستى، ولذلك بعد أن تزوجت وكونت أسرة أصبحت مثلهما وربيت أولادى على نفس ما تربيت عليه، وأن تكون الأسرة يداً واحدة، ولا أنكر أننى أخاف عليهم مثلما كان أهلى يخافون علينا، وربما أكون أكثر من أهلى فى خوفى بسبب تقدم وسائل التكنولوجيا والتطور الرهيب الذى نعيش فيه، فنحن جيل السبعينات والثمانينات لم نكن نعيش الحياة التى يحياها أولادنا الآن.

ما رأيك فيما يقال إن صوت نجلك «الوليد» أفضل من صوتك حينما كنت فى عمره؟

- هذا كلام صحيح، من قال هذا الكلام يعى الأمر تماماً، فالوليد منذ كان عمره 3 سنوات وهو يعيش فى مدرسة وبيئة فنية من كل النواحى، عكسى أنا الذى ولدت فى وسط الحرب ولم يكن هناك أى شخص يصقل موهبتى الفنية، فالوليد امتلك من يفرق له بين الصح والخطأ، وكنت سبباً فى أن يختلط بالشعراء والملحنين والموزعين، ويعيش معى فى الاستوديو ويتعلم كل صغيرة وكبيرة عن الغناء، كما أن كبار الموسيقيين يعلمونه العزف على كل الآلات الموسيقية، وأنا موجود بجانبه فى كل اختياراته، وهو بالتأكيد ما يميز بدايته عنى.

"الوليد" تعلم منى كل كبيرة وصغيرة فى الغناء

هل تخشى أن يقال إن صوت «الوليد» أفضل من صوتك؟

- لا يوجد أب على وجه الأرض لا يريد رؤية أولاده أفضل منه، بالتأكيد سأكون سعيداً للغاية لو نجح «الوليد» بشكل أفضل منى، فهو نجلى الوحيد، وعلى مستوى الصوت ربما تكون خامة صوته قريبة من خامة صوتى، ولكنه لديه تكنيك وشكل فى خروج صوته بشكل مختلف عنى تماماً، فالله سبحانه وتعالى خلق كل إنسان ببصمة صوت مختلفة تماماً عن أى إنسان آخر، وأرى أن أهم ما يميز «الوليد» أنه تربى فى منزل فنى وعاش حكايات وقصص ألبومات وأغنيات خلقت أمامه، وتربى على يد كبار الموسيقيين اللبنانيين والعرب.

راضٍ عما قدمته "ماريتا"

وماذا عن مشوار ابنتك «ماريتا»؟

- أنا راضٍ عن كل ما قدمته، وكنت فخوراً للغاية بها عندما أطلت فى برنامج «ديو المشاهير» وقدمت مع «الوليد» أغنية لـ«إندريه بوتشيلى» بطريقة دفعت لجنة التحكيم للثناء على صوتها وطريقة أدائها.


مواضيع متعلقة