الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه بعد حادث المفتشة الدولية في إيران

كتب: (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه بعد حادث المفتشة الدولية في إيران

الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه بعد حادث المفتشة الدولية في إيران

عبر الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن "قلقه العميق" بعد حادث مفتشة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، في إيران والذي أدى إلى سحب اعتمادها.

وفي بيان تم تسليمه خلال اجتماع خاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال ممثل للاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق عميق إزاء الحادث المتعلق بأحد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفا: "بحسب علمنا فقد تم حل المسألة، وندعو إيران إلى ضمان عدد تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".

وجدد البيان التأكيد على "الثقة الكاملة في مهنية وحياد المفتشين"، داعيا إيران إلى "ضمان قيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الدولية بواجباتهم بما يتماشى مع اتفاق الضوابط الذي يلزمها قانونيا".

وذكرت إيران، اليوم، أن المفتشة تسببت "بإطلاق إنذار" ما أثار قلقا من احتمال حيازتها على "مادة مشبوهة".

وأضاف البيان، أن المفتشة "منعت" من دخول الموقع بدون أن يقول ما إذا عثر فعلا على مادة مشبوهة عليها.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحادث وأنه "تم سحب اعتمادها (المفتشة)"، موضحة أن "المفتشة غادرت إيران إلى فيينا" مقر الوكالة دون تحديد جنسيتها أو تاريخ رحيلها.

وصرح السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب عبادي، للصحفيين بعد اجتماع في فيينا، أن المفتشة "تسللت" إلى المرحاض أثناء الانتظار لإجراء مزيد من التفتيش الدقيق بعد تسببها في انطلاق الإنذار في 28 أكتوبر خلال عملية تفتيش روتينية، باستخدام جهاز تفتيش كيميائي خاص يمكنه رصد مجموعة من المواد المتفجرة التي تحتوي على النترات.

وأضاف عبادي، أنه بعد عودتها لم ينطلق جهاز الإنذار مرة أخرى، لكن السلطات وجدت تلوثا في المرحاض، ولاحقا في حقيبة يدها الفارغة خلال عملية تفتيش مكان إقامتها.

وقالت إيران، إن مسؤولين من الوكالة الدولية كانوا متواجدين أثناء جميع عمليات التفتيش.

وأشار غريب إلى أن المفتشة غادرت ايران في 30 أكتوبر الماضي بعد ما وصفه بـ"استدعاء سريع" إلى فيينا،  موضحا أنه "نظرا لطبيعة الحادث، فقد طلبت ايران رسميا من الوكالة إزالة اسم المفتشة من قائمة المفتشين المعينين"، مضيفا أن طهران "لا يمكنها أن توافق على أي تصرف أو سلوك يمكن أن يتعارض مع سلامة وأمن منشآتها النووية".

ولم تعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حادثة المفتشة.

وصرحت السفيرة الأمريكية في الوكالة جاكي ولكوت "يجب على جميع الدول الأعضاء في مجلس الوكالة أن توضح الآن ومستقبلا أن مثل هذه الخطوات غير مقبولة بتاتا، ولن يتم التسامح معها، ويجب ان تترتب عليها عواقب"، بينما نفى غريب عبادي احتجاز المفتشة، وقال انه سمح لها بمغادرة البلاد رغم التحقيقات المستمرة في الحادثة.


مواضيع متعلقة