سائق المنوفية الأمين بعد التكريم: المحافظ قالي أنت قدوة وشرف لينا

كتب: نهال سليمان

سائق المنوفية الأمين بعد التكريم: المحافظ قالي أنت قدوة وشرف لينا

سائق المنوفية الأمين بعد التكريم: المحافظ قالي أنت قدوة وشرف لينا

ضرب سائق تاكسي المثل في الأمانة بعد تسليمه حقيبة بها عشرات الآلاف من الجنيهات لصاحبها الذي نسيها بسيارته أثناء توصيله، رافضا أن يتلقى مكافأة على عمله النبيل.

المواطن حسين فتحي أثبت أن "مصر فيها حاجة حلوة بناسها"، حيث قام محافظ المنوفية بتكريمه على تسليمه الحقيبة لصاحبها، رافضا أن يتلقى مكافأة على عمله النبيل، أو حتى عن تكلفة تنقلات البحث عنه في الوقت الذي كانت به حقيبة المال بلا بيانات، وهو ما كان سيبرر به فعلته إذا أخذ المال لنفسه. 

حسين فتحي: المحافظ كرمني وسط رجال الأعمال وحكى لهم عن أمانتي وإخلاصي

"المحافظة كلمتني وقالوا لي المحافظ هيقابلك يوم الأربعاء في جمعية المستثمرين علشان يكرمك"، بهذه الكلمات بدأ حسين فتحي حديثه لـ"الوطن"، مؤكدا أن التكريم الذي لم يكن يتوقعه كان في اجتماع للمحافظ مع رجال الأعمال، "قطع الاجتماع ووسط رجال الأعمال قالي إنت قدوة وشرف لينا كلنا وحكى لهم اللي عملته وقال تستحق تكريم أكبر من كدة وهقابلك تاني وشكرني". 

وكرم محافظ المنوفية، سائق التاكسي، بشهادة تقدير في جمعية المستثمرين بمدينة السادات، وشمل اللقاء رسائل تحث على الإخلاص في العمل وفي الحياة بشكل عام.

وقال حسين فتحي: "المحافظ قال للحضور الراجل دة لقى فلوس كان ممكن يعمل بيها مشروع وينجح فيه لكن فيه فرق بين النجاح بفلوس حلال بتاعتك وفلوس حرام مش بتاعتك ولا تعبت فيها.. الإخلاص نهايته حلوة وربنا بيكرم.. هبروز الشهادة وأعلقها فخر للبيت".

ويحكي حسين لـ"الوطن" أنه يخشى أن يدخل إلى منزله ومعه أي شيء لم يتعب في اقتنائه أو كسبه، ففي الوقت الذي يعمل فيه على التاكسي كي يكسب قوت يومه وقوت زوجته وولديه بالإضافة إلى ما يمكنه من سد قيمة قسط التاكسي لم يفكر في أيٍ من ذلك عندما وجد الحقيبة: "أبويا عودني إني ماخودش أي حاجة مش بتاعتي ولازم أكون قدوة لولادي وفرحان إن المحافظ كرمني قدام رجال الأعمال وقالهم إني قدوة لكل الناس.. شرفت أولادي وأهلي ومكانش فى دماغى تكريم الدنيا وكنت شايف كرم ربنا في الآخرة"، مضيفا "المحافظ وهو بيوقع على الشهادة قالي شرف ليا إني اكتب اسمي على شهادة فيها اسمك.. محافظنا راجل محترم وبيسمع لكل الناس وكان نفسي أشوفه".

"الدنيا لسا بخير".. الأسطى حسين رجع شنطة فلوس لصاحبها ورفض المكافأة 

وكانت "الوطن" قد نشرت قصة حسين قبل تكريم المحافظ بـ3 أيام، حيث أعاد حقيبة بها 50 ألف جنيه لصاحبها محمود داوود، الذي كان قد ركب معه ونيسها بلا أي بيانات، ليبدأ الأخير في البحث على حقيبته يائسا من العثور عليها، وخصوصا بعد أن سمع مكالمة تليفونية للسائق استمرت طوال الطريق تنم عن خلاف على 100 جنيه، "قولت واحد متضايق على 100 جنيه يهرجع شنطة فيها 50 ألف"، وذلك بحسب حديث داوود لـ"الوطن" ليعود للمكان الذي أوصله إليه السائق بعد يأس من البحث ليجد أن السائق ترك له رقم هاتفه، وتواصل معه ليعود بالحقيبة ويسلمه إياها رافضا أي مبلغ من المال.


مواضيع متعلقة