الانتخابات المبكرة.. آلية الخروج من الأزمات في النظم البرلمانية

الانتخابات المبكرة.. آلية الخروج من الأزمات في النظم البرلمانية
- جونسون
- بريطانيا
- اتفاق بريكست
- الانتخابات المبكرة
- النظم البرلمانية
- استقالة رئيس الوزراء البريطاني
- جونسون
- بريطانيا
- اتفاق بريكست
- الانتخابات المبكرة
- النظم البرلمانية
- استقالة رئيس الوزراء البريطاني
التقى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس، ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، في قصر "باكنجهام"؛ ليقدم استقالته، ويطالب بحل البرلمان للذهاب إلى انتخابات تشريعية إثر أزمات متلاحقة، نتجية الخلافات حول خطة خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة واحد من أهم ملامح النظم السياسية البرلمانية، وهي النظم التي يكون فيها البرلمان مركز الثقل إذا تأتي الحكومة من الحزب الفائز بأغلبية مقاعدة السلطة النشريعية وتكون لرئيس الوزراء الصلاحيات العليا بينما يكون منصب الرئيس أو الملك أو المستشار أو الأمير منصبًا شرفيا فهو يملك ولا يحكم.
وعادة ما يحدث الصدام بين الحكومة والمعارضة لها في البرلمان، لمرحلة تصل إلى غياب التوافق وفشل كل جهود الوساطة والحلول التوافقية أو الحلول الوسطة، وعدم تمكن أي من الأحزاب سواء في الحكم أو المعارضة حشد الأصوات اللازمة لدعم وجهة نظره داخل البرلمان، فإنه في هذه الحالة يكون المخرج بالعودة إلى صاحب القرار الفعلي وهو الشعب، من خلال حل الحكومة الحالية والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
والانتخابات المبكرة في النظم البرلمانية عندما تأتي وسط أزمة شديدة عادة ما تتحول إلى ما يشبه الاستفتاء الشعبي إما أن يحصد الحزب الذي كان في الحكم الأغلبية وبالتالي فقد حصل لى تفويض من الشعب يدعم توجهاته، وبالتالي يشكل حكومة جديدة وفق الرؤى التي طرحها قبل الذهاب لانتخابات مبكرة، والعكس تماما، أي في جل فشل في الحصول على الأغلبية، فإن التصويت عبر عن رفض شعبي لبرنامج الحكومة، وبالتالي منح الشعب ثقته للمعارضة أو لحزب المعارضة الذي بدوره سيشكل الحكومة.
وقال "جونسون"، إنَّه اضطر لتقديم استقالته بعد رفض البرلمان التوصل إلى حل بشأن الموقف من اتفاق "بريكست"، حيث تعد هذه الخطوة ضرورية لخوض الانتخابات البرلمانية التي تنطلق في 12 ديسمبر المقبل.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني الناخبين البريطانيين مما وصفه بـ"مسرحية مرعبة"، في حال فوز جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض بالانتخابات، مشبهًا "كوربين" بـ"الديكتاتور السوفيتي"، جوزيف ستالين.
وبالتالي فإنَّ الانتخابات المبكرة في بريطانيا تعني أيضًا استفتاء شعبي على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو "اتفاق بريكست"، الذي أثار جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض وخلافات حتى داخل المعسكر الواحد.
"جارديان": خيبة الأمل تسيطر على المواطنين.. واتجاهات التصويت في الانتخابات المبكرة صعب التكهن بها
صحيفة "جارديان" البريطانية كتبت في تعقيب على الانتخابات المبكرة، مساء أمس، وقالت إنَّ اتجاهات التصويت في الانتخابات المبكرة القاجمة صعب التكهن بها مثلما أصبحت العملية السياسية في بريطانية.
وأضافت الصحيفة، أنَّ "أصوات الناخبين قد تتقلب بين الحزبين الرئيسيين (العموم والبريطانيين) قبل الانتخابات، فعادة ما كانت أنماط التصويت في بريطانيا معروفة ويمكن التكهن باتجاهها، لكن تغيرات كثيرة طرأت خلال الفترة الماضية".
وقالت الصحيفة إنَّ "المهمة الأصعب للحزبين ليست في كسب ناخبين جدد، وإنما في الحفاظ على الأصوات التي باتت متأرجحة بين الحزبين، والذي بات اتجاها في الديمقراطيات الغربية وليس في بريطانيا وحدها".
وأرجعت الصحيفة تلك التقلبات إلى تراجع دور التنظيمات السياسية مقل النقابات العمالية زويادة مستوى التعليم وخيبة أمل المواطنين حيال النظام السياسي.