آخرها اتفاقية المناخ .. انسحابات "ترامب" من الالتزامات الدولية

آخرها اتفاقية المناخ .. انسحابات "ترامب" من الالتزامات الدولية
- اتفاقية المناخ
- ترامب
- اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ
- اليونسكو
- الاتفاق النووي الإيراني
- معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة
- اتفاقية المناخ
- ترامب
- اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ
- اليونسكو
- الاتفاق النووي الإيراني
- معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة
يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحطيم كل ما تم إنجازه في عهود الرؤساء الأمريكيين السابقين، بعد حربه الضروس ضد المهاجرين، وقراره بطرد المهاجرين من الولايات المتحدة، والآن يشن هجومه على اتفاق المناخ الدولي التاريخي الذي تمكن الرئيس السابق باراك أوباما من تحقيقه، فقد أبلغت واشنطن رسميا الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية باريس للمناخ، لتكون الولايات المتحدة بذلك القوة الاقتصادية الوحيدة الخارجة عن المعاهدة المناخية.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في إعلانه عن الخطوة على ما كان ترامب قد أعلنه في عام 2017 بأن الاتفاق فرض "أعباء اقتصادية جائرة" على الولايات المتحدة، وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدما في الانسحاب من الاتفاق على الرغم من الأدلة المتزايدة على حقيقة التغير المناخي وتأثيراتها، في حين سجّلت درجات الحرارة في سبتمبر وللشهر الرابع على التوالي معدّلات قياسية أو قاربتها.
وينص التبليغ على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مع سلف ترامب باراك أوباما بعد عام من الآن في 4 نوفمبر 2020.
ويعارض ترامب، الإجماع العلمي على أن النشاط البشري يسهم في تغير المناخ ضمن رفض أوسع لتقرير صادر عن إدارته حول ظاهرة الاحتباس الحراري، وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" إنه لا يرى أن تغير المناخ هو من صنع الإنسان، وأنه لا يتفق مع النتائج التي توصل إليها التقرير بأن ذلك يثير مخاوف كبيرة تتعلق بالصحة والسلامة.
وأضاف ترامب: "من بين المشاكل التي يعاني منها الكثيرون من أمثالي، الذين لديهم مستويات عالية جدا من الذكاء، أننا لسنا من المؤمنين بهذه الأمور"، وقال: "انظر إلى الهواء والمياه، هي الآن في وضع نظيف بشكل قياسي. نحن نعثر على آلاف الأطنان من القمامة قبالة شواطئنا، وهي تأتي من آسيا حيث تتدفق من أسفل عبر المحيط الهادئ، وبعد ذلك نسأل، من أين تأتي هذه القمامة؟"
وبالمثل، ينكر سكوت برويت - رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، كل الدلائل والأسس العلمية بشأن التغيير المناخي، معتبرا أن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ليست مسببات للاحتباس الحراري.
وقال برويت إنه لا يعتقد أن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، هو المسبب الرئيسي لرفع درجات الحرارة على المستوى العالمي. "أعتقد أن قياس النشاط الإنساني بما يخص المناخ بدقة هو أمر معقد جدا، وهناك الكثير من الخلافات حول مدى تأثيرها، لذا لا لا أتفق بأن المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة الذي نشهده".
وأضاف برويت في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية "لكننا لا نعرف بالذات، علينا مواصلة النقاش ومراجعة التحليلات".
وهذا الانسحاب من المعاهدة، ليس الأول ولا الأخير، فقد اعتاد "ترامب" نقض معاهدات أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة، وكانت أول اتفاقية ينسحب منها الرئيس الأمريكي بعد تنصيبه في يناير 2017، هي اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، والتي تضم أستراليا وبروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
وتمثل الاتفاقية حوالي 40% من إجمالي الاقتصاد العالمي، و26% من التجارة العالمية بقيمة تزيد على 11 تريليون دولار، وتستهدف إزالة الحواجز التجارية في المنطقة، وخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على حوالي 18 ألف سلعة صناعية وزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس.
كما انسحبت إدارة ترامب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في أكتوبر 2017 متهمةً إياها بالانحياز لفلسطين على حساب إسرائيل، وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها، أنها أبلغت المنظمة بالرغبة في استمرار التعاون مع المنظمة بصفة مراقب غير عضو للمساهمة في القضايا المهمة التي تتولاها اليونسكو.
وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أو ما يعرف بخطة العمل المشتركة الشاملة، والتي استمرت على الرغم من انسحاب واشنطن منها، بعد انسحاب واشنطن، فرضت إدارة ترامب، إجراءات عقابية على إيران، تعتقد أنها ستجبر طهران على إعادة التفاوض، وتعليق برنامجها للصواريخ البالستية أو تقليص نفوذها الإقليمي، أو حتى إثارة اضطرابات تزعزع استقرار النظام.
وكان الموقعون على الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة وإيران كلًا من: "ألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا"، وذلك بهدف الحد من عمليات تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بتطوير الطاقة النووية السلمية، وكذلك العقوبات المتعلقة بالمعاملات المالية والتجارة والطاقة".
وفي يونيو قبل الماضي، أعلنت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة تراجع بلادها وتخليها عن عضويتها في مجلس حقوق الإنسان الدولي، بسبب اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة مواقف متحيزة ضد إسرائيل، وأن واشنطن أدارت مفاوضات مع المنظمة الأممية ولكن دون جدوى، ما دعا الجانب الأمريكي إلى اتخاذ هذا الموقف.
وفي فبراير الماضي، أعلن "ترامب" أن "الولايات المتحدة ستعلق جميع التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة، والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة والتي ستكتمل خلال 6 أشهر، إلا إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن، ناقشت انتهاكات المعاهدة مع روسيا أكثر من 30 مرة.