شيخ أزهري: النبي محمد علم الإنسان قيمة الوقت والعمل وتعمير الأرض
شيخ أزهري: النبي محمد علم الإنسان قيمة الوقت والعمل وتعمير الأرض
- ميلاد النبي محمد ﷺ
- الرسول ﷺ
- ميلاد النبي محمد ﷺ
- مولد النبوي
- ميلاد النبي محمد ﷺ
- الرسول ﷺ
- ميلاد النبي محمد ﷺ
- مولد النبوي
قال الدكتور عمرو حلمي من علماء الأزهر الشريف إنّ ميلاد النبي محمد ﷺ كان تجديدا لميلاد الزمان، لأن الناس قبل ميلاده الرسول ﷺ وقبل بعثته كانوا لا يعرفون للوقت قيمة، ولا يقدرون للزمان حرمة، وإنما كانوا يقضون معظم أوقاتهم بالتفاخر بالأنساب، أو بشن الحروب لأتفه الأسباب، فكانوا يحلون الأشهر الحرم.
وأضاف حلمي خلال لقاء مع برنامج "القاهرة وناسها" على إذاعة البرنامج العام، أنّه عندما جاء النبي ﷺ بشريعة الإسلام الغراء بيّنت للناس أنّ للوقت حرمة، وأنّ للزمن كرامة، وأنّ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وأنّ كل لحظة تمضي من عمر الإنسان تقربه من نهايته، وأنّ كل عمل يعمله الإنسان في ليل أو نهار هو محاسب عليه، كما قال رسول الله ﷺ: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاهُ وعن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله مِن أين اكتسبه وفيما أنفقه".
وتابع العالم الأزهري أنّ ميلاد النبي ﷺ وبعثته تجديد لميلاد المكان، لأن الأمكنة قبل مولده كانت مرتعا للفسوق والعصيان، وكانت الأرض مليئة بالأصنام والأوثان، فلما جاء النبي ﷺ بشريعة الإسلام بيّن للناس أنّ هذه الأرض منها خلق الإنسان وإليها سيعود، وأنّ الله تعالى قد أوجدنا فيها لكي نعمرها بالخيرات والزروع والثمار، وأنّ معظم رزق الإنسان مأخوذ من هذه الأرض، وقد بين النبي ﷺ للناس أنّ ما يزرعه الإنسان في هذه الأرض يرفع من درجاته عند خالقه فَقَالَ رسول اللَّه ﷺ "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً".
وأشار حلمي إلى أنّ انتشار دعوة الإسلام هدمت الأوثان والأصنام وصارت العبادة لله الواحد القهار، ومن أجل هذا كله وجب علينا شكر هذه النعمة الكبرى بأن نحتفي ونحتفل بمولد خير الورى النبي الخاتم محمد ﷺ".
