رانيا جعفر: العدوان التركي على شمال سوريا لا يفرق بين النساء والأطفال

رانيا جعفر: العدوان التركي على شمال سوريا لا يفرق بين النساء والأطفال
قالت الحقوقية السورية الكردية رانيا جعفر، المسؤولة بمنظمة سارا بشمال وشرق سوريا، إن العدوان التركي لا يفرق بين الأطفال والنساء، حيث استهدف حافلة لدعم الشعب معنويا في شمال سوريا وتحديدا في تل أبيض، واغتيلت صديقتنا هفرين خلف رئيسة حزب المستقبل.
وبحسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد النازحين تجاوز 250 ألف مدني نزحوا من بلداتهم ومدنهم وقراهم، حيث تتواصل حركة نزوح المدنيين من مناطقهم في تل أبيض ورأس العين والدرباسية وعين العرب وعين عيسى ومناطق أخرى شرق الفرات عند الشريط الحدودي مع تركيا.
وأضافت الحقوقية الكردية، لـ"الوطن": "الجيش التركي يمارس أقذر حالات الخطف والسرقة والنهب في المناطق التي وصل إليها، كما أنه لم يكتف بالإعدامات الميدانية فحسب بل قام هذا المحتل ومرتزقته بمجزرة جماعية لمدنيين متوجهين إلى مدينة سري كانيه والتي راح ضحيتها المدنيين و بينهم إعلاميين وأعضاء من المنظمات الإنسانية والطبية".
ويعيش النازحون وسط أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة من التصاعد الكبير في أعدادهم بالإضافة إلى انقطاع المياه عن مدينة الحسكة، وخروج محطات تغذية كهرباء عن الخدمة بسبب القصف والاشتباكات.
وتابعت: "استخدم الجيش التركي الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا، ودمر جيشهم الممتلكات العامة والخاصة مثل مراكز ضخ المياه والأفران، واستهدف مستشفى عفرين المدني، وسلبوا المتاجر وسرقوا المنازل".
واختتم حديثها: "يقوم الجيش التركي والفصائل الإرهابية الموالية بعملية تغيير ديموجرافي، وذلك بمنع المهجرين قسريا بالعودة إلى منازلهم، واستقدام آلاف العائلات من الغوطة الشرقية والقلمون ومن مخيمات إعزاز وإدلب وغيرها وتوطينهم في مدن وأرياف عفرين، حيث تم استقدام المئات من عوائل المسلحين من إعزاز وتركيا وإسكانهم في الوحدات السكنية في قلب مدينة عفرين".