المتظاهرون يواصلون الضغط على سلطات لبنان.. وصحف ترجح عودة الحريري

المتظاهرون يواصلون الضغط على سلطات لبنان.. وصحف ترجح عودة الحريري
- لبنان
- رئيس حكومة تصريف الأعمال
- سعد الحريري
- بيروت
- مظاهرات لبنان
- الرئيس اللبناني
- جبران باسيل
- ميشال عون
- وزير الخارجية اللبناني
- لبنان
- رئيس حكومة تصريف الأعمال
- سعد الحريري
- بيروت
- مظاهرات لبنان
- الرئيس اللبناني
- جبران باسيل
- ميشال عون
- وزير الخارجية اللبناني
واصل المتظاهرون اللبنانيون صباح اليوم، في الأسبوع الثالث على التوالي تحركهم ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي في البلاد، وعمد البعض إلى إغلاق طرق رئيسية للضغط أكثر على السلطات.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، توجه عشرات الشبان والشابات إلى وسط بيروت وعمدوا إلى إغلاق جسر الرينج الرئيسي بجلوسهم في منتصف الطريق، وآخرون أغلقوا الطريق الدولي بين بيروت وصيدا جنوب البلاد بالحجارة والرمل، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
وتكرر الأمر في مناطق عدة في شمال وجنوب لبنان، كما أغلقت مدارس عدة أبوابها مجدداً، بعد أسبوعين من انقطاع الطلاب عن المدارس نتيجة حالة "العصيان" في الشارع ضد السلطات.
ويأتي ذلك غداة تظاهرات حاشدة في يوم أطلق عليه المتظاهرون "أحد الضغط" في مناطق لبنانية عدة من بيروت إلى طرابلس شمالاً وصيدا وصور جنوبا.
وجاءت المظاهرات التي دعا إليها "التيار الوطني الحر"، الذي يتزعمه الرئيس اللبناني ميشال عون، أمام القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت، ولاقت انتقادات واسعة من المتظاهرين ضد السلطات.
وتحت ضغط الشارع، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري في الـ29 من اكتوبر الماضي، استقالة حكومته التي دخلت في مرحلة تصريف الأعمال ريثما تُشكل حكومة جديدة.
ولكن منذ الاستقالة، لم يبدأ عون الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، التي يطالب المتظاهرون بأن تكون حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية الراهنة، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد.
وتطورت موجة المظاهرات التي يشهدها لبنان منذ عصر أمس الأحد، إلى تحركات لقطع الطرق السريعة والرئيسية وإعاقة حركة مرور السيارات، وذلك في عدد من المحافظات؛ لاسيما في العاصمة بيروت، وتوجهت تجمعات من المحتجين صوب الطرق الرئيسية والسريعة والتقاطعات الحيوية، وافترشوا الطرق، في حين أقدم آخرون على الاستعانة بسياراتهم الشخصية لمنع حركة المرور.
وأشعلت تجمعات في عدد من المناطق الإطارات المطاطية في منتصف الطرق، في حين استخدم محتجون في مناطق أخرى عوائق مختلفة من بينها سواتر ترابية وصناديق النفايات والحواجز الأسمنتية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط"، أمس الأحد.
وحاولت قوات الجيش والقوى الأمنية منع المتظاهرين من قطع الطرق وإعاقة حركة السير، سواء من خلال التفاوض معهم أو عبر تشكيل حواجز بشرية على جوانب الطرق، غير أن الأعداد الكبيرة من المتظاهرين باغتت القوى الأمنية من أكثر من اتجاه في المنطقة الواحدة، رافضين الخروج من الطرق ومعلنين بدء الاعتصام
من جانبها، أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، أن القوى السياسية الرئيسية في لبنان، تحبذ في معظمها عودة سعد الحريري رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تأخير إنجاز الاستحقاق الحكومي مرجعه تمسك الحريري وإصراره على عدم توزير رئيس التيار الوطني الحر ، وزير الخارجية الحالي جبران باسيل.
وذكرت صحيفة "النهار"، أن التغيير أصبح محتوما وأن تأخر المسؤولين في الإصغاء إلى صوت المواطنين وحاولوا الاحتماء بشوارعهم في مقابل شارع شعبي هادر، وأن ما يقوم به القيمون على الدولة حاليا، يمثل هروبا إلى الأمام وجنوحا على الطريق التي يجب أن يسلوكه لتخطي المرحلة وإنقاذ لبنان من انهيار لا يمكن أن يحملوا أي حراك أو جهة مسؤوليته.
من جانبها، أشارت صحيفة "الجمهورية"، إلى أن السلطة مستمرة في تأخير إنجاز الاستحقاق الحكومي على مستويي التكليف بتشكيل الحكومة وتأليفها، في ظل تصعيد بين السلطة والمحتجين، بما ينذر بانعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية، موضحة أن ما يعوق نجاح المفاوضات مع الحريري لتكليفه بتشكيل الحكومة، هو تمسكه بمطلب استبعاد إعادة توزير رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
من جهتها، قالت صحيفة "الأخبار"، إن الحريري لن يتمسك برئاسة الحكومة إذا أراد "الآخرون" أن يفرضوا عليه حكومة لا ترضي الناس، مشيرة إلى أن البلاد دخلت مرحلة "الانهيار الاقتصادي- النقدي-المالي" منذ ما قبل بدء التحركات الشعبية قبل نحو 3 أسابيع.
فيما نقلت صحيفة "نداء الوطن" عن مصادر وصفتها بأنها "واسعة الاطلاع" أن "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مازلا يحبذان عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، لكنهما يأخذان عليه "استعجاله اشتراط عدم توزير جبران باسيل".
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.