صديقة الطبيبة "ضحية العدوى" تروي ذكريات طفولتهما: أنقذت حياتي

كتب: عبدالرحمن قناوي

صديقة الطبيبة "ضحية العدوى" تروي ذكريات طفولتهما: أنقذت حياتي

صديقة الطبيبة "ضحية العدوى" تروي ذكريات طفولتهما: أنقذت حياتي

لم تمر وفاة طبيبة الامتياز الشابة يارا عصام مرور الكرام، بعدما أثير على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشأن إصابتها بعدوى من مريض توفيت بسببها، وذلك وفقًا كذلك لما رواه أصدقاؤها لـ"الوطن"، الذين أكدوا انتقال عدوى بكتيرية لها من أحد المرضى الذين كانت تجري لهم علاجًا طبيعيًا، تسببت في إصابتها بفشل رئوي.

الواقعة أصبحت قيد التحقيق، لمعرفة سبب وفاة الطبيبة الشابة، وفقًا لما أعلنه أحمد طه مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، إلا أنه هناك في جنوب مصر بمحافظة أسوان، حيث تنتمي الطبيبة الشابة الراحلة، كانت لها حياتها بعيدًا عن المستشفيات والمرضى، وأحلامها وطموحاتها وذكرياتها التي ترويها صديقة طفولتها.

هبة: أعرف يارا من 6 ابتدائي لما أنقذتني من الغرق

هبة بهجت، صديقة طفولة الطبيبة الراحلة يارا عصام تقول لـ"الوطن" إنها تعرف "يارا" منذ أن كانا في الصف السادس الابتدائي، حيث كانا يعومان في "بسين" نادي المهندسين بأسوان، وكادت أن تغرق قبل أن تنقذها "يارا" التي كانت تعوم بالقرب منها وتساعدها على الخروج من المياه.

وأضافت أن صداقتهما استمرت منذ ذلك الحين، واصفةً إياها بقولها: "يارا من أطيب وأحن الشخصيات اللي عرفتها، عمرها ما رفضت طلب لحد وكانت بتساعد بالحاجة اللي في إيدها" وذلك منذ صغرها وحتى وفاتها.

وتستعيد صديقة الطبيبة الراحلة ذكرياتها معها: "لما اتجمعنا فى الثانوى فى الدروس، كانت بتحب كل الناس وبتساعدنا فى الأسئلة لو مش فاهمين حاجة" فروحها كانت دومًا تميل لمساعدة الغير وعدم البخل عنهم حتى وإن كان بمجهودها ووقتها.

وتابعت أن صديقتها كانت دائمة التفوق خلال الدراسة، وتحب المذاكرة باستمرار، ودومًا تبحث عن الجديد والمختلف والمميز والصعب، بالإضافة إلى أخلاقها الطيبة وروحها المرحة "عمرها ما قالت كلمة وحشة لحد وكانت طيبة أوي وضحكتها مكانتش بتفارقها".

صديقة يارا: ضحكتها مكانتش بتفارقها ودايما بتساعدنا

وعلى الرغم من افتراقهما بعد الثانوية العامة في كليات مختلفة، وانتقال "يارا" للعيش في القاهرة، إلا أن صداقتهما استمرت وكانتا تلتقيان في الإجازات القليلة التي كانت تقضيها في أسوان، وفق رواية "هبة".

وعن مرضها الأخير، تؤكد صديقتها أنها لم تسافر إلى أسوان منذ فترة طويلة بسبب الامتياز والتدريبات الصيفية، فلم تعلم عن مرضها إلا عن طريق شقيقتها التي كتبت على حسابها الشخصي بـ"فيس بوك" عنه وتسأل أصدقاءها أن يدعوا لها بالشفاء.

وواصلت أنها حتى الآن لا تصدق أنها لن تستطيع أن تراها مرة أخرى، حيث صدمها خبر وفاتها وأصابها بحزن شديد على صديقة طفولتها.


مواضيع متعلقة