ماذا يعني طرح أسهم "أرامكو" السعودية للاكتتاب العام؟.. خبراء يجيبون

02:59 م | الأحد 03 نوفمبر 2019

وافقت هيئة السوق المالية السعودية، اليوم، على طلب شركة أرامكو النفطية طرح بعض أسهمها للاكتتاب العام، وحسبما أفاد موقع "فرانس 24" ستكون العملية على مرحلتين الأولى ستبدأ في ديسمبر، والثانية ستنطلق في 2020. وتشكل العملية حجر الزاوية في الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقالت السوق المالية، إن"موافقة الهيئة على الطلب تعتبر نافذة لفترة 6 أشهر من تاريخ قرار الهيئة، وتعد الموافقة ملغاة في حال عدم اكتمال طرح وإدراج أسهم الشركة خلال هذه الفترة".

وأكدت أرامكو، نيتها إدراج جزء من أسهمها في السوق المحلية، وذلك حسبما أفادت في بيان بعد وقت قصير من إعلان هيئة السوق المالية السعودية الموافقة على تداول أسهمها.

خبراء: طرح بعض أسهم أرامكو في البورصة يعمل على تنويع مصادر الدخل القومي للسعودية بخلاف النفط

الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي الخبير الاقتصادي، وصف تلك الخطوة بـ"أضخم طرح أولي عام في التاريخ" باعتبارها أكبر شركة بترول في العالم، على أن يتم توفير المعلومات والبيانات التي يحتاج المستثمر الاطلاع عليها قبل اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، بما في ذلك البيانات المالية للشركة ومعلومات وافية عن نشاطها وإدارتها.

وأضاف "الإدريسي" لـ"الوطن" أن الطرح أو الإدراج بالبورصة هو الركيزة الأساسية لرؤية 2030 لإحداث تغيير شامل في الاقتصاد السعودي بتنويع منابعه بعيدا عن النفط، وذلك لزيادة رأس المال وتوسيع قاعدة الملكية وزيادة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى السعودية.

الدكتور أحمد إبراهيم رئيس مجلس إدارة اتحاد رواد الأعمال العرب، أكد هو الآخر أن هذا الطرح يعد أكبر اكتتاب في تاريخ البورصة العالمية وتترقبه أسواق العالم كلها باعتبارها أكبر شركة بترول في العالم.

وطرح بعض أسهم أرامكو في البورصة ينعكس بالفائدة على الاقتصاد السعودي، بحسب تصريحات "إبراهيم" لـ"الوطن"، ويعمل على تقوية البنية التحتية للدولة باعتبارها شركة مملوكة للدولة وطرح بعض أسهمهما للمستثمرين العالميين في مختلف مجالات الصحة والزراعة وغيرها يمثل قوة شاملة لاقتصاد الدولة في كافة المجالات من خلال تنويع مصادر الدخل.

يذكر أنه في 7 يناير 2016، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع "الايكونوميست" إنّ السعودية تبحث في إمكانية الدخول في عملية اكتتاب عام لجزء من أسهمها.

وكانت هذه المرة الأولى التي يجرى فيها الحديث عن عملية البيع التاريخية، وأكّدت الشركة بعد ساعات قليلة عملية الاكتتاب، وهو الأول لشركة نفطية خليجية حكومية.