"الزغلول" أشهرهم.. 11 نوع بلح ينتجهم نخيل إدكو ورشيد

كتب: أحمد حفنى

"الزغلول" أشهرهم.. 11 نوع بلح ينتجهم نخيل إدكو ورشيد

"الزغلول" أشهرهم.. 11 نوع بلح ينتجهم نخيل إدكو ورشيد

تحذيرات عديدة أطلقها المتخصصون من استخدام المبيدات والمخصبات الزراعية غير المعتمدة، بعد أن أقدم بعض المزارعين فى محافظة البحيرة على استخدامها لزيادة المحصول، غير مكترثين بالأضرار الناتجة عنها، موجهين كل اهتمامهم إلى تحقيق المكسب السريع فقط، دون النظر للخطر الذى يتعرض له المستهلك، ولم ينجو محصول بأرض البحيرة من المواد الكيماوية الخطرة على صحة الإنسان.

فيما ظل النخيل محافظاً على نفسه من هذه المواد الضارة، بعد أن شملته الرعاية الإلهية من أيدى العابثين طوال سنوات كثيرة، إلى أن استخدم بعض الفلاحين نوعاً جديداً من البودرة، تؤخر نضج البلح أكثر من شهر، بحيث يظل المحصول على النخيل إلى آخر الموسم، وهو ما يضمن لهم مكسب أضعاف كثيرة بعكس سعره فى الموسم الطبيعى.

للنخل طبيعة خاصة دون باقى الزراعات، لأن موعد زراعته ثابت ولا يستطيع أحد التدخل فى نضجه مبكراً عكس محاصيل أخرى كثيرة، ومراحل إنتاج البلح معروفة رغم صعوبتها، فهى تبدأ بالعناية بالنخلة وتسمى بعملية "الحلاقة"، ثم تأتي مرحلة التلقيح المعروفة لدى الفلاحين بـ"الدكار"، ثم تركيب الأكياس، ثم ربط السباطات لكى لا تقع من أعلى الجريد، ثم مرحلة رش المبيدات لمكافحة الآفات مثل السوسة والنمل، وآخر مرحلة هى الجمع أو القطع.

وقال متخصصون، إنه لا حرج من استخدام المبيدات التى تكافح سوس النخيل والحشرات التى توجد بالأراضى الزراعية، ما عدا ذلك من منتجات مجهولة المصدر وغير مصرح بها يمثل خطراً على صحة الإنسان، وظهر خلال الخمس سنوات الماضين بودرة مستوردة تعمل على تأخر نضج البلح على النخل، حيث أن البلح يباع فى موسمه بأسعار رخيصة، ويرتفع سعره فى نهاية الموسم إلى أضعاف سعره الحقيقى، وهو ما يتطلع له جميع المزارعين.

وقال الدكتور محمد عبادى، أستاذ بكلية الزراعة، إنه "لا توجد دراسة مستوفية حتى الآن تؤكد أن البودرة المُستخدمة للنخيل مسرطنة، ولكنى أؤكد أن العشوائية فى استخدام المواد الكيماوية يؤدى إلى مخاطر جسيمة، خاصة فى ظل عدم التنبيه بتوخى الحظر واتباع عمليات نظافة مكثفة للتخلص من المواد العالقة بالبلح، وأشير إلى أن هذه النوعية من البودرة تسلل بعضها إلى الأسواق دون توضيح كيفية استخدامها ولماذا تُستخدم فى الأصل، وهو ما يضعها تحت دائرة الشك لحين وصول تقارير كاملة عنها".

حسن مجاهد، مزارع برشيد، يقول، إن هناك 11 نوعاً من البلح فى منطقتى رشيد وإدكو نقوم بزراعتهم، يأتي في مقدمتهم الزغلول، الذي يتميز بلونه الأحمر القانى وحلاوة الطعم، وتنتج النخلة حوالى 150 كيلو جراماً فى العام، والسمانى الأصفر وحجمه كبير وتنتج منه النخلة حوالى 300 كيلو جرام فى السنة، وبنت عيشة وهو أحمر صغير ويؤكل رطباً وتنتج النخلة منه حوالى 150 كيلو جرامًا، والحيانى فلونه أحمر ويتحول للون الأسود عندما يرطب وينتج 200 كيلو، بالإضافة إلى "العرابى، وأم الفراخ، والحلويات، والبدارة، والأمهات، ونصرالدين، وأصابع زينب"، وقلت زراعة الأنواع الأربعة الأخيرة لعــدم إنتاج فسائل جديدة منها.

وأضاف: ابتدع بعض المزارعين طريقة جديدة لزراعة البلح منذ ما يقرب من ٥ سنوات، مستخدمين بودرة لا نعلم مصدرها، تساعد على تأخر نضج البلح على النخيل، وهذا لبيعه آخر الموسم بعد ارتفاع سعره، حيث يباع البلح بجميع أنواعه فى ذروة الموسم ب٢ جنيهاً للكيلو، وفى آخر الموسم قد يصل سعره إلى 10 جنيهات، وهو ما يحقق فرق سعر للمزارع حوالى 8 آلاف جنيهاً فى الطن الواحد، الأمر الذى أسال لعاب ضعاف النفوس أمام المكسب الكبير، ولم ينظروا إلى الأضرار التي قد تنتج جراء استخدامهم تلك المواد الضارة.

"ك.ا"، أحد المزارعين المستخدمين للبودرة، يقول: "نحن لا نستخدم مواد مسرطنة لجمع المحصول مبكراً مثلما يحدث فى محصول الجوافة والبرتقال واليوسفى والخوخ وغيرهم من المحاصيل، وإذا كانت الزراعة تجد خطراً من استخدام هذه البودرة تعلنها صريحة وتوضح مدى خطورتها، وتحذر بيعها لدى الموزعين وتعاقب المخالفين، ونحن نستغنى عنها فوراً، ولكن ما يُثار حولها والتلويح بأنها مُسرطنة لا أساس له من الصحة، ومن يدعي أننا لا نأكل من البلح المرشوش ونجنبه بعيداً عن أطفالنا فقد كذب، حيث أننا نأكل من هذا البلح بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة للنظافة العامة".


مواضيع متعلقة