علماء الأزهر يدافعون عن الشعراوي: مجدد الـ100 عام

علماء الأزهر يدافعون عن الشعراوي: مجدد الـ100 عام
- الشعراوي
- تفسير الشعراوي
- التجديد الديني
- الشيخ الشعراوي
- الشعراوي
- تفسير الشعراوي
- التجديد الديني
- الشيخ الشعراوي
أكد كبار علماء الأزهر، أن الشيخ الشعراوي رحمه الله، شارك بشكل كبير في التوعية الدينية الصحيحة وحمل لواء الدعوة الإسلامية والفكر الوسطي، ضد التشدد والعنف والإسلام السياسي، وأخذ يدافع عن مصر والإسلام حتى آخر يوم في حياته، واستنكر العلماء الانتقادات اللاذعة وغير الموضوعية التي تصدر ضد الشيخ من وقت لآخر، مؤكدين أنها حملات لا تضر الشيخ ومكانته المرموقة في نفوس المصريين والمسلمين جميعا.
واستنكر الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الهجوم الذي يحدث بين الفينة والأخرى على الشيخ الشعراوي وقال هاشم: "لقد أحدث الشيخ الشعراوي صحوة دينية كبري استفاد منها كل ابناء العصر الحديث، وكان بحق مجددا دينيا ينطبق عليه قول النبي: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة لها من يجدد أمر دينها".
وأضاف "هاشم": عرفت الشيخ الشعراوي لسنين طويلة وكان لي به علاقة طيبة حتى لحظة وفاته، وحتى بعد مماته رحمه الله اصريت على حضور غسله وهو ميت فهو أحد العلماء العاملين والأئمة والأولياء الصالحين الذي عرفتهم الأمة الإسلامية في العصور الأخيرة.
وتابع أن الذين يهاجمون الشعراوي،غالبا كارهين للدين وليس للشعراوي، ولا يضر الإمام منهم شيء فهو نجم عالي وسامق لدي الناس، وهم يريدون النيل من حالة الدين عموما وليس شخص الشعراوي لذا يهاجمونه، فقد قال النبي: "العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" وهؤلاء نرد عليهم بقول الله تعالي «إن الله يدافع عن الذين آمنوا».
بدوره، قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن الشعراوي لم يكن إماما تقليديا وإنما فلتة من فلتات الزمان، فقد منحه الله موهبة علمية وروحية كبرى، وينطبق عليه قول العلماء من أحب القرآن أفضى إليه بأسراره، فقد كان كاشفا لأسرار القرآن، وقد حبب الله على يده الكثيرين في كتابه وهذه مكانة كبيرة، أن يرزقه الله العلم ويرزقه القبول لدي الناس.
وأضاف، لقد كان الشعراوي عالما مجتهدًا وعالمًا موسوعيًا، فإذا نظرنا إلى علماء التفسير وعلماء علوم القرآن، رأينا أنهم اشترطوا شروطًا للمفسر، أهمها أن يكون عالمًا بأسباب النزول، وعالمًا بقواعد النحو والاشتقاق والصرف، واللغة والبلاغة، والمقيد والمطلق، إلى آخر هذه العلوم، ونحن لدينا المئات ممن جمعوا هذه العلوم لكن نجد العلماء يضيفون شرطا أخر، هو منحة خالصة من الله: "لابد للمفسر من الموهبة"، وهذه منحه لمن يختصه الله بفضله من عباده، وقد استوقفت موهبته التفسيرية العالم اجمع.
وتابع، لقد علم الشعراوي الناس القرآن وحب أمتهم والغيرة عليها وكان مثالا عمليا للعلماء والعامة في مواجهته للتطرف والعنف، وحديثهم عن كفر مصر والدولة المصرية، ورفض الأوطان، اخذ يوضح عظمة هذا الوطن، وفرضية حبه والجهاد في سبيله سواء في اكتوبر أو في ميادين العمل المختلفة، فنجي الله به وبموهبته الكثيرين من يد التطرف وقوي الإسلام السياسي المنحرفة.
وأوضح، أنه "من المؤسف أن بعد كل ما قدمه الإمام العالم والفذ للدين والأمة نجد من يسبه ويهينه من هنا وهناك، بغرض الشهرة على حساب الشيخ، وليعلموا أنها ستكون عليهم وبالا، لأنهم يخطئون في ولي من أولياء الله، أقر له كل من عاصروه بالولاية الكاملة".