وصول معتمري الشرقية بعد تبرئتهم من تهريب مخدرات للسعودية

وصول معتمري الشرقية بعد تبرئتهم من تهريب مخدرات للسعودية
وصل معتمرو الشرقية 3 سيدات ورجل إلى القاهرة، اليوم، بعد إعلان السلطات السعودية الإفراج عنهم عقب ثبوت براءتهم من التهم المنسوبة لهم بحيازة مواد مخدرة، ومن المقرر حضورهم جلسة النظر في حبس المتهمين الـ3 المتورطين في وضع مخدرات في حقائبهم.
وقدم أهالي المعتمرين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزارة الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في جدة، والمسؤولين الذين تابعوا القضية حتى أفرج عنهم.
كان السفير حازم رمضان، القنصل العام المصري في جدة، قال إن القنصلية العامة تسلمت، الثلاثاء، المعتمرين المقبوض عليهم في 18 أبريل 2019 (وعددهم ثلاث سيدات ورجل واحد)، بتهمة حيازة حبوب الكبتاجون المخدرة أثناء وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لأداء مناسك العمرة.
وأضاف رمضان، أن جهود القنصلية العامة كُللت بالنجاح، إذ بدأت بتاريخ القبض على المعتمرين الأربع بعد وصولهم جدة في 18 أبريل 2019 من قبل السلطات المحلية، وإحالتهم إلى التحقيق ثم الاحتجاز حتى أُخلي سبيلهم، الثلاثاء، بعد صدور قرار من النيابة العامة السعودية بالموافقة على إطلاق السراح المؤقت بالكفالة الحضورية، لحين استكمال باقي طلبات القنصلية العامة في حفظ الاتهام، وعودتهم إلى أرض الوطن بعد التيقن الثابت لدى سلطات التحقيق بالمملكة بالتنسيق مع سلطات النيابة العامة المصرية، بأن الحقائب والمضبوطات التي تم العثور عليها بحقائب المعتمرين الأربع، التي تم شحنها مع حقائبهم الأصلية لم يكونوا على علم بها مطلقا.
وأكد أنه فور تلقي القنصلية العامة أمر إطلاق سراح المعتمرين، كلف نائبه المستشار سامح الغمراوي والسكرتير القانوني بالقنصلية ياسر علواني، بمتابعة تنفيذ أمر الإطلاق واستلام المفرج عنهم وطمأنة ذويهم في مصر والاتصال بهم، ثم اصطحابهم إلى مقر القنصلية العامة والالتقاء بهم، والتأكيد أن البعثة ستواصل جهدها في إجلاء الحقيقة لدى سلطات التحقيق بالمملكة، بالتعاون مع جهات التحقيق في البلاد، ورتبت القنصلية مقر إقامة قريب من البعثة للمفرج عنهم.
وشدد رمضان على جميع القادمين إلى المملكة العربية السعودية، بضرورة توخي الحذر والحيطة وعدم حمل أي متعلقات لأي شخص، وضرورة استمرار توعية وتذكير المسافرين بتلك النصائح والإرشادات، خاصة القادمين إلى المملكة خلال مواسم العمرة والحج.
وشكر القنصل العام جميع الجهات والسلطات المعنية في المملكة العربية السعودية، لتعاونها مع القنصلية العامة وأعضائها وصولا إلى إظهار الحق.
كانت "الوطن" حصلت على تفاصيل تحقيقات وتحريات الشرطة بمحافظة الشرقية، بشأن تشكيل عدة أشخاص تشكيلا عصابيا لتهريب المواد المخدرة إلى السعودية، حيث تبين أنهم وراء توريط 3 معتمرات ومعتمر في قضية حيازة أقراص مخدرة وضبهطم في مطار جدة.
وأكدت التحريات أن المتهمين يروجون لرحلات عمرة مجانية ويختارون عددا من كبار السن للسفر لأداء العمرة مجانا، بحجة فوزهم في الرحلة المجانية، ثم يدسون مواد مخدرة بحقائبهم.
كان مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بتلقي قسم شرطة أول الزقازيق بلاغا من كل من (عبدالعزيز ع. ع. م. ع.) و(محمد ف. أ. غ.) و(أحمد أ. م. ع.) و(وردة س. ع. ع.) و(عادل م. إ. أ.)، لتضررهم من كل من (عبد أ. ع.) و(محمد ج. م. ح.) و(م. ف. أ. أ. ا.) و(مسلم م. م.) و(مصطفى ا. ن. ا.) و(شيماء ج. م. ح.)، لقيام الأول والثاني والثالث والسادسة بعمل دعاية لسفر كبار السن لأداء فريضة العمرة بالمملكة العربية السعودية بالمجان، وعليه قام المبلغون بتجهيز أوراق أقاربهم من كبار السن كل من: "فادية عبدالعزيز عبدالمعبود، صباح عطية سامي موسى، نبوية عبدالعزيز عبدالسلام، والسيد نبوي السيد أحمد"، للسفر بمساعدة الثالث والرابع.
عقب تجهيز الأوراق وإعلانهم بميعاد السفر توجه المعتمرون مستقلين سيارة مستأجرة من الزقازيق رفقة (مصطفى ا. ن. ا.) و(مسلم م. م. م.)، وقبيل الوصول لمطار القاهرة وتحديدا أمام مساكن شيراتون، جرى التقابل مع (محمد ف. ا.- مندوب إحدى الشركات)، حضر بسيارته الخاصة وكان بحوزته جوازات السفر الخاصة بالمعتمرين، وأخرج حقائب من سيارته ووضعها بالسيارة الخاصة بالمعتمرين بواسطة الرابع والخامس، ومدون عليها أسماء المعتمرين لتوصيلها للمملكة العربية السعودية، وعقب وصولهم لمطار جدة بالسعودية، جرى ضبطها بمعرفة السلطات السعودية، وتبين أن تلك الحقائب تحوي مواد مخدرة.
وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، ووردت تحريات مباحث الأموال العامة بالاشتراك مع قسم مكافحة المخدرات، وتبين قيام المتهمين بتكوين تشكيلا عصابيا مكون من كل من (أحمد عزت ع. ع.) و(محمد ج. م. ح. أ.) و(محمد ف. أ. أ. م.) و(مسلم م. م. ا.) و(إسلام ا. ن. ا.) و(شيماء ج. م. ح.)، بزعامة الأول المتخصص في تهريب المواد المخدرة خاصة عقار الكبتاجون المخدر خارج البلاد للسعودية، وأن أفراد التشكيل في تلك الواقعة تحديدا أعدوا الأوراق والتأشيرات للمعتمرات المقبوض عليهن، وجهزوا الحقائب ووضعوا المخدرات بها، ودونوا اسم المعتمرين الضحايا المضبوطين بالمملكة دون علمهم.
وأضافت التحريات أن الثالث (محمد ف. أ. أ. الجوهري) سافر برفقة المعتمرات، وأعطاهم الحقائب الموجود بها المخدر، بحجة أنها أوزان زائدة عن المسموح به وبالوصول لمطار جدة قام أنهى الإجراءات الخاصة به وخرج منفردا دون باقي المعتمرات، حتى يكون في منأى عن الضبط والمسؤولية القانونية، وتابع المعتمرات وفور علمه بضبط الضحايا عاد في حينه إلى البلاد.
وأفادت التحريات بأن المتحري عنه الثاني (محمد ج. م. ح.) عاد للبلاد خشية ضبطه من قبل السلطات السعودية، كما قام المتحري عنه الأول بمغادرة البلاد خشية ضبطه من قبل السلطات المصرية.
وأفادت التحريات بأن المتهم الأول يتحصل على المخدرات من بعض معارفه من تجار الجملة، ويشاركه الثالث في تجهيز مخازن سرية بالحقائب وتخزين المخدرات بها، ويستغل الثالث عمله كداعية إسلامي ومقاطع الفيديوهات الخاصة به على مواقع التواصل لإيهام ضحاياه بأن العمرات مجانية.
وتابعت: "يستقبل الثاني (محمد ج. م. ح.) الضحايا بالمملكة، ويأخذ المواد المخدرة منهم عقب وصولهم، ويروجها في المملكة"، مشيرة إلى أن دور المتهمين الرابع والخامس والسادس هو الوساطة، إذ يستقطبون الضحايا خاصة كبار السن الراغبين في أداء العمرة مجانا.
وقررت النيابة ضبط وإحضار المتهمين، وشُكلت مأمورية أسفرت عن ضبط كل من (محمد ف. أ. أ.) وبحوزته 25 ألف جنيه، وبمواجهته أقر بأنها من متحصلات النصب على الراغبين في أداء السفر لأداء مناسك العمرة، كما جرى ضبط المتهم (مسلم م. م. م.)، والمتهم (إسلام ا. ا.)، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات