ترامب: إجراءات العزل ستضمن لي "غالبية غاضبة" في انتخابات 2020

ترامب: إجراءات العزل ستضمن لي "غالبية غاضبة" في انتخابات 2020
- فولوديمير زيلينسكي
- ترامب
- العزل
- الكونجرس
- نانسي بيلوسي
- الديمقراطيون
- الرئيس الأمريكي
- دونالد ترامب
- البيت الأبيض
- مجلس النواب
- فولوديمير زيلينسكي
- ترامب
- العزل
- الكونجرس
- نانسي بيلوسي
- الديمقراطيون
- الرئيس الأمريكي
- دونالد ترامب
- البيت الأبيض
- مجلس النواب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تجمع إن إجراءات عزله التي أطلقها الديموقراطيون ستجعله يحصل على "غالبية غاضبة" في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مطبقا بذلك مبدأ الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع عن النفس، وأعلن ترامب أمام الآلاف من مناصريه المتحمسين في قاعة مكتظة في توبيلو بولاية ميسيسيبي المحافظة جنوب شرقي البلاد "لم نحظ يوما بهذا القدر من الدعم".
وأشارت آخر استطلاعات الرأي، إلى حصول ترامب على دعم 40.9% من الأمريكيين، لكنه يعتبر أن من الضروري تحفيز النواة الصلبة في قاعدته الانتخابية لضمان فرص إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، وقال إن "إجراءات العزل التي أطلقتها الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب هجوم على الديموقراطية نفسها"، وأضاف الرئيس الأمرييكي: "لكني أقول لكم إن الجمهوريين أقوياء وسينالون غالبية غاضبة".
وهذا التجمع الأول لترامب منذ أن صوت مجلس النواب الأمريكي الخميس الماضي، لأول مرة على المضي في إجراءات عزله، ورد أمس الجمعة بأن الديموقراطيين سيكونون أول من يدفع الثمن في صناديق الاقتراع بسبب خطوة اتخذت ضده يعتبرها "إهانة" تحفز قاعدته الانتخابية "أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف ترامب، أن الأمريكيين "يراقبون ويرون إلى أي درجة هذا الإجراء ظالم"، مؤكدا أن سلوكه كان "مثاليا" في القضية الأوكرانية التي هي وراء الفضيحة، وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن الزعماء الديموقراطيين في الكونجرس "يحاولون القضاء على الحزب الجمهوري"، وتابع ترامب قائلا: "هذا لن يحصل أبدا سنستعيد مجلس النواب" الذي يهيمن عليه اليوم الديموقراطيون في حين أن مجلس شيوخ والبيت الأبيض بأيدي الجمهوريين.
وبعد تصويت حاسم أمس الأول الخميس في مجلس النواب حول عزله، اتحد الجمهوريون حول ترامب الذي بدا هجوميا. وبعد ساعات على التصويت قال ترامب في مقابلة لـ"واشنطن اكزامينر" ساهم ذلك في "تحفيز قاعدتي كما لم يحصل من قبل"، مضيفا: "كلمة عزل قذرة جدا لا يمكنني أن أصدق بأن الديموقراطيين الذين لا ينجزون أي شيء يحاولون الصاقها بي. انها إهانة. وأعتقد أنها ستنقلب عليهم".
وأمس الأول الخميس صوت مجلس النواب بأغلبية 232 صوتا مقابل 196 صوتا لإطلاق عملية العزل وفتح تحقيق رسميا، وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي قبل التصويت "اليوم، يأخذ مجلس النواب الخطوة التالية في إجراءاتنا لعقد جلسات استماع مفتوحة أمام لجنة الاستخبارات في المجلس حتى يرى عامة الناس الحقائق بأنفسهم".
وفي حال صوت مجلس النواب على اتهامه سيخضع ترامب لعملية سياسية في مجلس الشيوخ الذي لا يزال متضامنا معه ما يجعل عزله مستبعدا. ومنددة باستغلال ترامب للسلطة تحرص بيلوسي منذ أسابيع على عدم اضفاء صبغة سياسية مفرطة على هذه العملية لعدم التسبب بانقسامات أكبر في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2020، وغردت أمس الجمعة "الأمر لا يتعلق بشخصيته أو بسياسته. الأمر يتعلق بواجبنا في الدفاع عن الديموقراطية".
وبعد تردد لأشهر قررت في 24 سبتمبر الماضي، حث حزبها على سلوك هذا النهج الخطير بعد كشف معلومات عن اتصال هاتفي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصيف الماضي، وفي المحادثة طلب ترامب من محاوره "التحقيق" في نشاطات خصمه الديموقراطي جو بايدن وابنه هانتر في أوكرانيا.
واتهم الديموقراطيون، ترامب باستغلال نفوذه لأغراض شخصية بما أن جو بايدن في موقع جيد لمواجهته في الاقتراع الرئاسي العام المقبل، فيما أكد الرئيس الجمهوري أن اتصاله كان "شرعيا" ويتهم الديموقراطيين بالتدبير "لانقلاب"، ويعتزم حتى قراءة مضمون المكالمة للامريكيين، وقال ترامب، لـ"واشنطن اكزامينر": "سأجلس ربما قرب موقد وأقرا مباشرة على التلفزيون مضمون المكالمة الهاتفية لان على الناس الاستماع إليها. عندما تستمعون إليها ستدركون أنه اتصال عادي".
ونشر البيت الأبيض ملخصا عن الاتصال لم يساهم في تبديد شكوك الديموقراطيين بل على العكس. وذكر ترامب في الاتصال بايدن ونجله بالاسم مباشرة. ولا يزال الرئيس الأمريكي يحظى بشعبية كبيرة لدى قاعدته لكن يبدو أن هذا الملف انعكس سلبا عليه في استطلاع نشر أمس الجمعة ويدل على انه يحظى بدعم نسبته 74% لدى الجمهوريين "في أدنى مستوى" بحسب صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "إيه بي سي"، ويؤيد "أقل من 4 أمريكيين من أصل 10" (38%) اداء ترامب.
كما في الكونجرس دعم اجراءات عزل ترامب تتبع نهجا حزبيا: 49% من الأمريكيين يؤيدونها و47% يعارضونها، ويبدو أن مناصري الحزبين يتناقضون في هذا الخصوص إذ أن 82% من الديموقراطيين يؤيدون في حين أن 82% من الجمهوريين يعارضون، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".