في عيد الهالوين.. هل يمكن أن يتوقف قلب الإنسان من الخوف؟

كتب: منى السعيد

في عيد الهالوين.. هل يمكن أن يتوقف قلب الإنسان من الخوف؟

في عيد الهالوين.. هل يمكن أن يتوقف قلب الإنسان من الخوف؟

أزياء مصاصين دماء وساحرات وهياكل عظمية، أهم ملامح "عيد الهالوين"، الذي يجري الاحتفال به اليوم 31 أكتوبر من كل عام في الدول الغربية، ويرتدي خلاله الأطفال ملابس مخيفة.

ورغم أن هذا التقليد انتقل من الدول الغربية إلى العالم أجمع، إلا أن البعض يأخذ هذا الاحتفال على محمل الجد، فانتشار الخرافات حول استيقاظ الأرواح الشريرة، والكائنات المخيفة تصيب البعض بالرعب، فهل فكرت يومًا ماذا يمكن أن يحدث لقلبك عند الشعور بالخوف الشديد في "عيد الهلع العالمي"؟

الخوف يسيطر على الجهاز العصبي اللا إرادي للإنسان

في حالات الخوف الشديد يكون الشخص أكثر تحفزًا للمؤثرات الخارجة، وفقا لما قال الدكتور فتحي طمارة أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب جامعة عين شمس، حيث يفرز المخ مادة الأدرينالين التي تسيطر على الجهاز العصبي اللا إرادي، وتجعل الإنسان يصدر ردود أفعال غير متوقعة.

وأضاف أن إفراز الأدرينالين بصورة غير طبيعية كما في حالة الخوف الشديد تسبب زيادة ضربات القلب، لزيادة تدفق الدم إلى العضلات والأطراف، ما يجعل قدرة الإنسان أكبر، مثلا في حالة التعرض للسرقة، فأن رد فعل المعتدي قد يكون عنيفا لا يتناسب مع حجم الإنسان أو بنيته.

الخوف الشديد قد يؤدي للرجفان البطيني

وعن تأثير الخوف الشديد على قلب الإنسان، قال، إن زيادة مستوى الأدرينالين في الجسم يمكن أن تؤدى إلى تلف وتوقف القلب عن العمل.

عند إفراز الأدرينالين في الجسم يجري فتح قنوات الكالسيوم التي تسمح بتدفق هذا العنصر إلى داخل القلب، الأمر الذي يسبب انكماش عضلة القلب، وفي حالة استمرارها لفترة طويلة فإن عضلة القلب تعجز عن الانبساط، ويحدث ما يعرف باسم "اضطراب ضربات القلب"، ومع تطور تلك الحالة يحدث ما يعرف باسم "الرجفان البطيني".

هذه الحالة تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشدة، وتعرض الشخص للإصابة بأزمة قلبية، ويمكن أن تتطور لأزمة حادة، وقد تؤدي إلى الوفاة.

وأوضح أن الجميع معرض لتلك الحالة، بما في ذلك الأصحاء، لكن المرضى، ومن لديهم تاريخ مرضي، وكبار السن والأطفال هم الأكثر عرضه للوفاة.

الإنسان استفاد من الشعور "بالخوف الشديد"

ويقول طمارة، إن الخوف الشديد كان من المشاعر الإنسانية التي استفاد بها البشر، خاصة البدائي، لأن ارتفاع مستوى الأدرينالين في الدم، كان يؤدي إلى زيادة مقاومة التأثيرات الخارجية مثل الحيوانات الضارية، أو المساعدة في الهرب.

الانفعالات الإنسانية الشديدة لها نفس التأثير

وأوضح أن إفراز الأدرينالين في الجسم وتأثيره على الجهاز العصبي والقلب والحواس لا يقتصر فقط على مشاعر الخوف، بل يمكن أن تحدث في حالات مثل الغضب الشديد.


مواضيع متعلقة