"باب الدنيا".. 3 أيام وسط الطبيعة الخلابة لصعود أعلى قمة جبلية بكاترين

كتب: حماده الشوادفي

"باب الدنيا".. 3 أيام وسط الطبيعة الخلابة لصعود أعلى قمة جبلية بكاترين

"باب الدنيا".. 3 أيام وسط الطبيعة الخلابة لصعود أعلى قمة جبلية بكاترين

يفضل آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم رحلات المخاطرة باستمرار من أجل اكتشاف الطبيعة الخلابة التي تختفي وسط جبال جنوب سيناء شاهقة الارتفاع والتي تخفي بين طياتها وديان وواحات خضراء.

وأشهر هذه الرحلات هي رحلة الوصول إلى قمة جبل "باب الدنيا" بمدينة سانت كاترين التي تستغرق ثلاثة أيام ينشغل خلالهم السائحون من محبي التعايش وسط الطبيعة بمناظر الصخور الملونة والأعشاب الطبيعية النادرة والجبال الملونة وينابيع المياه الصافية التي تنحدر من الجبال ومعايشة الحياة البدوية من مأكل وسكن حتى يصلوا إلى منطقة يطلق عليها "باب الدنيا" ليمتد البصر لرؤية لوحة فنية رسمها الخالق في طبيعية خلابة لا حدود لها.

قال سليمان الجبالي يعمل دليلا بدويا بمدينة سانت كاترين، إن رحلة الوصول إلى جبل "باب الدنيا" تُعد من أخطر رحلات السفاري بمدينة سانت كاترين ولا يقوم بها سوى محبي المغامرة والمخاطرة، وتستغرق الرحلة ثلاثة أيام ولا بد من استخراج تصريح أمني من شرطة السياحة بالموافقة على الرحلة مع تقديم كشف بأسماء الوفد والدليل البدوى وخط سير الذهاب والعودة، موضحا أن الدليل البدوي لا بد من أن يكون ذا خبرة وعلم كافٍ بكل الدروب، خاصة أن طريق الوصول إلى قمة جبل باب الدنيا يحتوي على كثير من الوديان والمناظر الطبيعية الخلابة التي قد تستهوى الفوج وتجعله يسير بها دون وعي منه.

وأضاف " الجبالي" أن جبل باب الدنيا من أشهر الأماكن السياحية بالمدينة، وخلال الرحلة يسير الفوج السياحي في طريق جبلي لمسافة 31 كم بين ارتفاع يتراوح من 1,200م إلى 2,100 م ويرى خلال الرحلة الصخور الساحرة والأعشاب الطبيعية النادرة الوجود والتي تصل إلى أكثر من 20 نوعا والرمال والجبال الشاهقة والمتوسطة الارتفاع والحدائق وينابيع المياه الصافية التي تنحدر من الجبال وتنطلق الرحلة من مدينة سانت كاترين ثم إلى وادي الجيفا ومنه إلى وادي الزواتين ثم التخييم في فرش الرمانة للمبيت في الليلة الأولى ويحرص السائحون على إقامة جلسات تأمل بفرش الرمانة والاستماع للقصص البدوية الممتعة وتناول الأكلات البدوية والشاي البدوى ذو النكهات المختلفة.

وتابع: نواصل الرحلة في صباح اليوم الثاني بالاتجاه نحو منطقة تسمى البحرية ثم منطقة النجيلة التي تنحدر منها شلالات صغيرة من المياه العذبة يمكن الشرب منها ثم نسير إلى منطقة باب الدنيا للتخييم بها والعودة تكون في اليوم الثالث، وفي منطقة باب الدنيا توجد بوابة جبلية سحرية حينما تقف بها تشاهد امتداد العالم الكبير على امتداد البصر ومنها يندمج السحر مع الواقع والتاريخ، وتعد هذه البوابة أعلى قمة جبلية بمدينة سانت كاترين حيث يصل ارتفاعها إلى ما يقرب من ثلاث آلاف متر.

وأوضح أنه قبل الصعود إلى قمة الجبل توجد صخرة تسمى "إمسخاء" يعتقد أنه كانت مقر تبادل الرسائل بين أهل سانت كاترين ومدينة الطور لشكلها الذي يشبه الصقر.


مواضيع متعلقة