متحف الغردقة.. 1000 قطعة أثرية تحكي تاريخ البحر الأحمر

10:41 م | الأربعاء 30 أكتوبر 2019

متحف الغردقة هو الأول من نوعه الذي يتم بالشراكة بين وزارة الآثار مع القطاع الخاص بنسبة 50%، مقام على مساحة عشرة آلاف متر بتكلفة نحو 160 مليون جنيه وسيعرض حوالى 1000 قطعة أثرية أصلية، ويقع بالقرب من الممشى السياحى جنوب مدينة الغردقة.

انتهت الشركة المنفذة من الأعمال الإنشائية على مساحة ثلاثة آلاف متر وجارٍ استكمال التجهيزات والديكورات الداخلية وفاترينات العرض، ومن المقرر افتتاحه بداية يناير العام المقبل.

ومن المقرر أن يضم المتحف ما يقرب من 1000 قطعة أثرية، استقبل المتحف حوالى 32 قطعة منها أمس وباقي القطع سوف يتم اختيارها من مختلف المخازن المتحفية الموجودة بالقاهرة، والتى تحوى آثار البحر الأحمر منها المعبد الرومانى بسفاجا لتكون مناسبة مع المنطقة الواقع بها المتحف، وسيضم المتحف جانبا خاصا لعرض التراث الثقافي والآثار الخاصة بالبحر الأحمر.

وحسب مصدر بوزارة الآثار سيحوي المتحف جميع الآثار الخاصة بمحافظة البحر الأحمر، منها القطع الأثرية بوادى الحمامات وآثار المدينة الرومانية بسفاجا والمدينة الرومانية بالجونة منطقة وادى جاسوس جنوب مدينة سفاجا، بالإضافة إلى آثار من مختلف العصور، وبينها معروضات ذهبية، وجزء خاص بآثار أسرة محمد على، ومسرح رومانى.

كما أن جميع القطع الأثرية متوسطة وصغيرة الحجم وأن أكبر قطعة لا يتعدى وزنها ثمانية أطنان وجمعت من المتحف المصري بالقاهرة ومعبد دندرة ومعبد قفط، حيث انتهت وزارة الآثار من تنفيذ سيناريو العرض المتحفى بمتحف الغردقة وتركيب فاترينات متنوعة الأحجام والتى تنتمى إلى عصور مختلفة.

وحسب تصريحات صحفية لصباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، فإن الجزء العلوي لتمثال الملكة ميريت آمون سوف يغادر المتحف المصري لعرضه بمتحف الغردقة هو أحد الكنوز المعروضة بالمتحف المصري عثر عليه داخل معبدها الصغير بالرامسيوم (المعبد الجنائزى لرمسيس الثانى)، ويعتبر من روائع فن النحت فى عصر الدولة الحديثة، مصورا الجزء العلوى من تمثال للملكة مريت آمون إبنة الملك رمسيس الثانى، و هي تحمل فى يدها عقد "المنات" الذى يستخدم للصلصلة فى الإحتفالات الدينية لتبجيل الآلهات.

وحسب بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، فإن متحف الغردقة سيعمل على جذب السائحين العاشقين للتاريخ المصري الفرعوني، كما يساعد على تشجيع زيارة المتاحف بجانب السياحة الشاطئية، وبالتالى ارتفاع إيرادات الدولة، كما أنه يساهم فى الترويج للآثار المصرية.

وعلمت "الوطن" أن لجنة من وزارة الآثار سوف تزور متحف الغردقة خلال الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على آخر المستجدات وإعداد مذكرة بالوضع النهائي للمتحف قبل افتتاحه مطلع يناير المقبل.

وطالب وزير الآثار، خلال زيارته للمتحف في الأول من شهر سبتمبر الماضي، ببعض التعديلات الإنشائية على مبنى متحف الغردقة، واستكمال السور الخارجى، وتعديل وضع لافتة المتحف، وفصل منطقتى البيع والشراء عن منطقة المتحف، وتعديل منطقة VIP ومنطقة بيع التذاكر، والفصل بين الجزء الأثرى والتجارى والإدارى والكنترول روم ومكتب مدير المتحف ومباحث السياحة.

واستقبل المتحف أمس عددا من القطع الأثرية وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم اتباع أعلى معدلات الأمان في عمليات الاستلام لجميع القطع الأثرية منها الصغيرة ومتوسطة الحجم لوضعها بمتحف الغردقة تمهيدا لافتتاحه خلال شهر يناير المقبل.

جاءت تأمين القطع الأثرية من القاهرة إلى الغردقة عبر اشتراك ثلاث مديريات أمن هي القاهرة و السويس والبحر الأحمر لتأمين عدد من القطع الأثرية وتبلغ حوالى 32 قطعة أثرية والتي تمثل الدفعة الأولى من القطع الأثرية التي سيتم عرضها بمتحف الغردقة، حيث بدأت الرحلة من المتحف المصري بالقاهرة مرور بمحافظة السويس لتنتهي بالغردقة لتقطع مسافة اكثر من سبعمائة كيلومتر.

وشهدت عملية النقل إجراءات أمنية مشددة، وتواجد مكثف من قوات الأمن والأمن المركزى والأمن الوطني وشرطة السياحة ورجال الآثار حتى وصول القطع لمتحف الغردقة والتي تم نقلها بالأوناش وسط سرية تامة ومنع التصوير والتحذير من الإدلاء باي معلومات لأي جهة.