"السكة الحديد": السلامة العقلية وحسن السلوك معايير تعيين كمسارية القطارات

كتب: توفيق شعبان ووائل فايز

"السكة الحديد": السلامة العقلية وحسن السلوك معايير تعيين كمسارية القطارات

"السكة الحديد": السلامة العقلية وحسن السلوك معايير تعيين كمسارية القطارات

أعلنت هيئة السكك الحديدية، فى بيان اليوم، أنه بناء على توجيهات وزير النقل بضرورة إعداد وتنفيذ برنامج تأهيلى وتدريبى عاجل وفورى لجميع طوائف السكة الحديد من المتعاملين مع الجمهور بحيث يتضمن هذا البرنامج التعامل بشكل قانونى مناسب تجاه المواقف الطارئة والمختلفة والتعامل الإيجابى مع جميع الركاب، وذلك بخلاف الخطة التدرييبة المعدة بالهيئة سابقاً لنواحى التدريب والتأهيل لطوائف التشغيل المختلفة.

وأشار البيان إلى أن الكمسارية ورؤساء القطارات وموظفى شبابيك التذاكر والعاملين فى المحطات المختلفة والعاملين بالتسويق والمبيعات وخدمة العملاء ومضيفى القطارات وغيرهم من طوائف التشغيل سيتم ضمهم لهذا البرنامج، وأن هذا البرنامج وهذه الدورات التدريبية ستتم فى الأماكن المتخصصة فى السلوكيات وعلوم الإدارة وفنون التعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى معهد وردان التابع للسكك الحديدية، وسيقوم بالمحاضرة فيها خبراء متخصصون فى هذه المجالات.

وأكد الدكتور محمد حسن، نائب رئيس هيئة السكة الحديد للموارد البشرية، أن هناك معايير محددة يتم على أساسها اختيار الكمسارية، وهى أن يخضع لاختبارات فنية وأدبية فى التعامل مع المواطنين، وكيفية توفير السلامة والأمان، بالإضافة إلى الخضوع إلى كشف طبى ونفسى للتأكد من قواه العقلية، وتحليل المخدرات، والتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة أو إعاقات جسدية تؤثر على القيام بعملهم، وحسن السير والسلوك.

إعداد وتنفيذ برنامج تأهيلى وتدريبى عاجل وفورى لطوائف التشغيل

وقال «حسن» لـ«الوطن»، إن الكمسارى هو موظف مختص بتحصيل تذاكر الركاب والمسئول عن كافة المهمات التى لا تندرج تحت تشغيل القطارات من النواحى التقنية، كما أنه مسئول عن سلامة الركاب وكل ما يتعلق بأمورهم طالما كانوا على متن القطار، لافتاً إلى أن مهام الكمسارى تتجاوز مفهوم محصل التذاكر لتتضمن الآتى: متابعة مواعيد الوصول والمغادرة للقطارات، والإشراف على عملية شحن وإفراغ العربات والبضائع، وأداء الإجراءات اللازمة وملء الأوراق والاستمارات الروتينية، وتطبيق لوائح الأمان اللازمة على القطار، والتحكم فى حركة القطار إذا تحرك إلى الخلف، وتعشيق عربات القطار أو فصلها، بالإضافة إلى المعاونة فى تحضير الوحدات والعربات المنفصلة لتكوين قطار.

وأضاف «حسن» أن هناك مهمات يقوم بها أيضاً الكمسارى، وهى إجراء الإصلاحات الخفيفة والطارئة، والعمل على توفير خدمات مميزة لجمهور الركاب المسافرين، وعدم فتح أبواب القطارات أثناء السير، لافتاً إلى أن هناك تحقيقات واسعة فى الهيئة بسبب واقعة قطار 934 مكيف «الإسكندرية - الأقصر»، والذى وقعت أمس الأول، موضحاً أنه لا تهاون مع المخالفين لتعليمات السكة الحديد.

وكشف المهندس أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، عن أن لائحة الجزاءات التأديبية الصادرة بالقرار الوزارى رقم 469 لسنة 2018، لجميع العاملين بالسكة الحديد، ومنهم «الكمسارية - السائقون - البلوكات - التحويلات - المناورات - المزلقانات - الأبراج - مساعد السائق»، حددت عقوبة العامل الذى يفتح أبواب القطار أثناء سيره، بالإضافة إلى ما تقره النيابة العامة والمحكمة ضد العامل المخالف.

وقال «رسلان» لـ«الوطن»، إن عقوبة أى كمسارى يقوم بفتح أحد أبواب عربات القطارات أثناء سيره تكون المجازاة بالخصم من الراتب الشهرى مدة لا تقل عن 15 يوماً، وإذا تكررت هذه المخالفة من نفس الكمسارى يخصم من راتبه 45 يوماً، وإذا تكررت للمرة الثالثة يخصم من راتبه 60 يوماً، بجانب ما تتخذه النيابة العامة ضد المخالف.

ولفت «رسلان» إلى أن جميع العاملين بالسكة الحديد بطوائف التشغيل أو الوظائف الحرجة يخضعون إلى تدريبات دورية وكشف طبى ونفسى، للتعامل مع المواطنين، وللحفاظ على سير حركة مسير القطارات، مؤكداً أن الهيئة ساوت عقوبة فتح أبواب القطار أثناء سيره بعقوبة التسبب فى اصطدام القطارات بالتصادمات أو المركبات، وذلك بجانب ما تقره النيابة العامة والقضاء ضد المخالفة فى حالة إدراج المخالفة كجناية، موضحاً أن الهيئة لن تتنازل عن معاقبة كل من يخالف تعليماتها.

وأضاف رئيس «السكة الحديد»، أن إحصائيات العام الماضى الخاصة بالمزوغين من دفع قيمة تذكرة القطارات وصلت إلى 50 مليون متهرب، مشيراً إلى أنه سيكون هناك دورات تدريبية حديثة لجميع الكمسارية فى كيفية التعامل مع المزوغين، دون تعريضهم للخطر.

وقال اللواء رزق على، رئيس هيئة النقل العام، إن محصل النقل العام داخل الأوتوبيس يعمل على تحصيل التذاكر من الركاب وفى حالة وجود راكب ليس معه ثمن التذكرة فالأمر متروك للمحصل إما أن يتركه لو تبين عدم وجود ثمن التذكرة معه، أو يطلب منه النزول فى أقرب محطة ويستحيل أن يطلب من الراكب النزول أثناء سير الأوتوبيس.


مواضيع متعلقة