قصة عائلة الحريري مع السلطة.. نهاية كتبها الشارع للابن ودموية للأب

كتب: عبدالرحمن قناوي

قصة عائلة الحريري مع السلطة.. نهاية كتبها الشارع للابن ودموية للأب

قصة عائلة الحريري مع السلطة.. نهاية كتبها الشارع للابن ودموية للأب

تاريخٌ كبيرٌ سطرته عائلة الحريري في لبنان من خلال منصب رئيس الوزراء، وحزب المستقبل، حيث تولى رفيق الحريري رئاسة الوزراء مرتين، كانت أولاهما عام 1992، ليغيب عنها عامين ثم يعود عام 2000 حتى شهد نهاية دموية في عام 2005 حيث تم اغتياله، وبعد 4 سنوات صعد نجله سعد الحريري لسدة رئاسة الوزراء، ليتولى منصبه ولايتين سجلا نهايةً ليست سعيدة، باستقالة بعد مظاهرات شعبية كبيرة.

تولى رفيق الحريري رئاسة وزراء لبنان للمرة الأولى عام 1992 في عهد الرئيس إلياس الهراوي، وأعد خطة اقتصادية عرفت باسم "هورايزون 2000"، ركزت على إعادة بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان بعد الحرب الأهلية، وخلال هذه الفترة ارتفعت نسبة النمو في لبنان وانخفض التضخم، وتم خفض الضرائب على المواطنين، واستمرت حتى عام 1998.

بعد عامين، عاد رفيق الحريري إلى منصب رئيس الوزراء، في عهد الرئيس إميل لحود، إلا أن فترته الثانية اتسمت بالعديد من المشكلات الاقتصادية بسبب ضغوط البنك الدولي والخصخصة، ليقدم استقالته عام 2004 بعد خلاف مع لحود على تعديل الدستور.

وفي 14 فبراير عام 2005، لدى مرور موكب رفيق الحريري بجانب فندق السان جورج في بيروت، تعرض للاغتيال مع 21 شخصًا آخرين، عن طريق تفجير حوالي ألف كيلوجرام من مادة "تي إن تي"، وهو الاغتيال الذي أعقبه عدة انفجارات واغتيالات ضد شخصيات سياسية كبيرة في لبنان من بينها سمير قصير، جورج حاوي، بيار أمين الجميل، ووليد عيدو.

وفي يونيو عام 2009، كلف الرئيس اللبناني السابق ميشيل سليمان، سعد الحريري بتشكيل الحكومة، ليسجل الظهور الأول لرفيق الابن حاكمًا للبنان، ليستمر في منصبه حتى يونيو 2014، حيث قدم استقالته بعد استقالة معظم وزراء حكومته.

وفي

ديسمبر 2016، كلف الرئيس اللبناني ميشيل عون سعد الحريري بتشكيل الحكومة مرة أخرى، ليكمل ولايته، ويعيد تشكيل الحكومة مرة أخرى في يناير الماضي، إلا أن مظاهرات شعبية استمرت لمدة 13 يوما في عدد من مناطق لبنان، اضطرته لتقديم استقالته منذ عدة ساعات.


مواضيع متعلقة