من شهود العيان والنيابة.. لماذا عزف ركاب "قطار طنطا" عن مساعدة الشابين؟

من شهود العيان والنيابة.. لماذا عزف ركاب "قطار طنطا" عن مساعدة الشابين؟
- قطار طنطا
- حادث قطار طنطا
- السكة الحديد
- ضحية قطار طنطا
- ركاب القطار
- علم اجتماع
- قطار طنطا
- حادث قطار طنطا
- السكة الحديد
- ضحية قطار طنطا
- ركاب القطار
- علم اجتماع
جدل ضخم بين مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس، بسبب انتشار مقطع فيديو من داخل قطار "الإسكندرية - أسيوط" يظهر من خلاله ركاب القطار يجزمون أن "الكمسري" فتح باب القطار وطلب من شابين القفز من القطار لعدم امتلاكهما تذاكر، ليتضح بعدها وفاة أحد الشابين تحت عجلات القطار وإصابة الآخر.
ارتفعت حدة الجدل والغضب، بسبب تضارب حديث الركاب بالفيديو، مع بيان هيئة السكك الحديد، الذي قالت فيه إنّه أثناء سير القطار "934 مكيف الإسكندرية- الأقصر" الشهير إعلاميا بـ"قطار طنطا"، طالب رئيس القطار اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة، امتنعا عن الدفع، وفي أثناء تهدية القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، ترجلا من القطار في أثناء سيره.
فرويز: مواقع التواصل الاجتماعي والجرائم سبب حالة اللامبالاة
حالة من السلبية سيطرت على ركاب القطار إبان تلك الواقعة، فلم يبادر أحدهم لمنع الشابين من القفز خارجا، وفقا لإفادات شهود العيان ومقطع الفيديو، وهو ما أرجعه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى حالة "لا مبالاة" عامة.
وفسر فرويز، لـ"الوطن"، ذلك بأن حالة اللامبالاة ناجمة عن عدة أسباب، أبرزها السلبية التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، الزاخرة بالشائعات والتضليل بشأن العديد من الحوادث للسرقة والاغتصاب وغيرها، التي يعتبر بعضها به تهويل وأكاذيب عدة، نشرت بدورها حالة من العزوف بين المواطنين جعلتهم "كل واحد يرفع إيديه عن مساعدة الآخر".
وتابع أن السبب الآخر أيضا هو استغلال البعض للحالات الإنسانية من أجل الصالح الشخصية أو الجرائم، ما هز الثقة بين أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن واقعة "قطار طنطا" تعتبر منظومة من عدة أخطاء متراكمة بسبب عدم اتباع القانون، سواء من تصرف انفعالي للكمسري، وخطأ فادح للراكبين، وسلبية للركاب الآخرين.
سامية خضر: نشهد حالة من الفوضى بالسلوك.. ونحتاج لإعادة ضبطه بالمجتمع
وشاركته في الرأي نفسه، الدكتورة الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، حيث أكدت أن السلبية جاءت بسبب تلك الأسباب سالفة الذكر، التي تعتبر بمثابة "فوضى" في السلوك المجتمعي، ما نشرت حالة من العزوف والرهبة عن مساعدة الآخرين رغم اتسام الشعب المصري بـ"الشهامة والرجولة".
وطالبت بضروة إعادة ضبط فكرة السلوك المجتمعي في البلاد، من خلال مؤسسات الدولة والبرلمان والإعلام، لتوطين السمات الحسنة بين أفراد الشعب من جديد.
وكانت هيئة السكك الحديد، أصدرت بيانا، ذكرت فيه أنّه أثناء سير القطار "934 مكيف الإسكندرية / الأقصر" الشهير إعلاميا بـ"قطار طنطا"، وفي أثناء مطالبة رئيس القطار اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة، امتنعا عن الدفع، وفي أثناء تهدية القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، ترجلا من القطار في أثناء سيره.
وبعد التحريات والتحقيقات، أثبتت إجبار المتهم الشاب محمد عيد وآخر على النزول من القطار أثناء سيره، لعدم شرائهما التذكرة، ما أدى إلى مصرع الأول أسفل عجلات القطار وتعرض الآخر لإصابات بالغة، كما هددهما بتسليمها لشرطة السكة الحديد لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما، بعد امتناعهما عن دفع ثمن التذكرة، قبل أن يجبرهما على النزول من القطار.
ولذلك أمرت نيابة مركز طنطا بحبس مشرف القطار 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له تهمة القتل العمد، وذلك على خلفية اتهامه بإجباره شابين على القفز من داخل القطار أثناء سيره، بالإضافة لقرار عرضه على مصلحة الطب الشرعي، لبيان تعاطيه مدى المخدرات من عدمه.