إجلاء آلاف وإخلاء مبان وطوارئ.. التفاصيل الكاملة عن حرائق كاليفورنيا

01:27 م | الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

منذ عدة أيام تشهد الولاية الأمريكية كاليفورنيا حرائق ضخمة، دمرت أجزاء من الغابات ومنها للمنازل، حيث يواصل آلاف رجال الإطفاء عملهم لمكافحة الحرائق التي اجتاحت منطقة سونوما الشهيرة بصناعة النبيذ شمال كاليفورنيا، أمس.

كيف بدأت حرائق "كينيكد" وأججتها الرياح؟

بدأت أولى ملامح الحرائق الهائلة التي تعتبر الأكثر تدميرا في كاليفورنيا هذا العام، وفقا لوكالة أنباء "فرانس برس" الأربعاء الماضي، وانتشرت بسرعة بسبب قوة الرياح التي وصلت سرعتها إلى نحو 145 كيلومترا في الساعة.

والتهمت الحرائق التي أججتها الرياح العاتية نحو 10 آلاف فدان الخميس، حسب ما أعلنت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، الخميس الماضي، وأصدر قائد شرطة مقاطعة سونوما أمرا إلزاميا بالإجلاء لبلدة جيسرفيل التي يسكنها نحو 900 شخص، ولبلدة هيلدسبرج بشمال الولاية، بينما تعرض نحو 196 ألف شخص لانقطاع الكهرباء عنهم في الولاية.

وبحلول مساء السبت، دمر الحريق نحو 77 مبنى، بينها 31 بناء سكنيا، حيث استدعي أكثر من 2800 إطفائي إلى المكان، بحسب المتحدث باسم جهاز الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا جوناثان كوكس.

حاكم كاليفورنيا.. يعلن حالة الطوارئ ويطالب بالإجلاء

ومع التهام الحرائق لليابسة الأحد الماضي، أعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية، وانتشرت النيران على مساحة تزيد عن 14 ألف هكتار، ما أجبر السكان على الفرار، وحتى صباح أمس لم يتم احتواء سوى 5% من الحريق.

وأعلن الحاكم وقتها أنّ الحرائق أدت إلى إجلاء 180 ألف شخص من منازلهم، فيما كان الناس يأملون أن يتحسن الطقس حتى تخف الكارثة، حيث يكافح نحو 3 آلاف شخص حريق "كينكيد"، معتبره الأسوأ من بين أكثر من 10 حرائق كبرى حطمت ودمرت نحو 400 مبنى، كما وصفه بـ"أكثر التحديات التي نواجهها عناد"، وفق ما نقلته رويترز.

كما أدى الحريق إلى إتلاف 207 كيلومترات تقريبا من منطقة صناعة النبيذ وحرق 79 مبنى منذ اندلاعه الأربعاء، لكن لم ترد تقارير عن سقوط خسائر بشرية، فيما لم يحدد المحققون بعد ما يعتقدون أنه السبب وراء الحريق، رغم وقوع الاشتعال بالقرب من سلك مقطوع على برج إرسال تابع لشركة "باسيفيك جاز آند إليكتريك"، بحسب "سكاي نيوز".

ودمر أيضا عشرات المنازل والكروم ومن بينها مزرعة إنتاج نبيذ "سودا روك" الشهيرة التي يعود تاريخها إلى 150 عاما، وتم إخلاء مستشفيين على الأقل في سانتا روزا ونقل المرضى إلى مرافق أخرى.

واضطر الآلاف لمغادرة منازلهم بسبب الحرائق، بينهم نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس المقيم في حي برينتوود الراقي، وحاكم كاليفورنيا الأسبق آرنولد شوارتزينيغر، فيما أعلقت عدة مدارس قريبة.

"حريق غيتي".. هو الاسم الذي أطلق على الحريق الهائل في منطقة لوس أنجلوس، حيث أصدرت إدارة الإطفاء المحلية أوامر إخلاء إلزامية بعد اندلاع حريق غرب طريق سريع بالقرب من متحف غيتي، ليلا، وسرعان ما تمددت ألسنته جنوبا وغربا مدمرا أكثر من 200 هكتار.

وأوردت "فرانس برس" توقعات خبراء الأرصاد بأن تتواصل هذه الرياح التي تهدد نحو 80 ألف مبنى ومنشأة، بحسب السلطات المحلية، متوقعين ألا يتم احتوائها قبل 7 نوفمبر المقبل.