عبدالله السناوي: كتاب "أخيل جريحا" إرث عبدالناصر للأجيال القادمة

كتب: إلهام زيدان

عبدالله السناوي: كتاب "أخيل جريحا" إرث عبدالناصر للأجيال القادمة

عبدالله السناوي: كتاب "أخيل جريحا" إرث عبدالناصر للأجيال القادمة

قال الكاتب عبدالله السناوي، إن كتابه الجديد "أخيل جريحا.. إرث جمال عبدالناصر"، هو فكر موجه للأجيال المقبلة، وليس مجرد قراءة تاريخية للماضي، مشيرا إلى أن المشروع الوطني ليس جامدا لكن له قيم ثابتة وهو مشروع قابل للتصحيح والإضافة، والمشكلة كانت في النظام الذي لم يحتمل المشروع.

وأكد، خلال حفل إطلاق كتاب "أخيل جريحا.. إرث جمال عبدالناصر" الذي نظمته دار الشروق بفرع المهندسين، الاثنين، أن هناك أكثر من مرآة للنظر في تجربة يوليو، منها النظرة بالوثائق والمستندات، لأن أي شهادة عن التاريخ لا تستند إلى ما يثبتها، هي مجرد انفعالات، مشيرا إلى أنه وفر واستعان بعدد من الوثائق والمستندات المجهولة فى الإعداد للكتاب.

حضر الحفل كوكبة من المثقفين والإعلاميين، على رأسهم عبدالحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الوطن، والسفير نبيل العربي، وزير الخارجية الأسبق، والفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، وكمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، وأحمد جلال، وزير المالية الأسبق وغيرهم.

وأشار إلى المصادر التي استعان بها في الكتاب قائلا، استعنت بالمذكرات المكتوبة بخط الإذاعي أحمد سعيد، وهى مذكرات لم تنشر، وجزء مهم من المذكرات يتحدث عن إعلام التعبئة ومقوماته، كما يتحدث عن الدور المصري في حرب الجزائر، ودور صوت العرب، وهو من أشجع الفصول في الكتاب، وهو رد اعتبار كامل وتاريخي وموثق للراحل أحمد سعيد، وهو الذى تم تحميله مسؤولية النكسة، لافتًا إلى أن تحميله هذه المسؤولية هو افتراء على الذاكرة الوطنية.

وتابع، كما استعنت أيضا بوثائق خاصة من وثائق هيكل التي سجلها مع عبدالناصر، ومذكرا جمال عبدالناصر، وغيرها، ورأيت أيضا من المهم الاستعانة بمرآة الأدب، أى أن استخدمت شخصيات روائية فى محاولة لفك مغاليق مرتبطة بالتجربة، مشيرًا إلى أن آخر رواية لنجيب محفوظ قبل 23 يوليو هى "بداية ونهاية"، وهى الرواية المنشورة فى 1949، وهى التى تقدم صورة سلبية لملازم الجيش، صورة مستلهمة من صورته الجيش في عين شعبه في ذلك الوقت، والتى ستختلف عنها بعد حرب 1948.

وأضاف، كما أن هناك فصل فى الكتاب يحمل عنوان "البحث عن طريق" ويتناول بحث عبدالناصر عن وجهة وهو ما قاله عبدالناصر شخصيا فى 1961، أنه كان تائها فهو مر على الشيوعين وعلى الإخوان، وعلى الوفد، كما يتعرض لتفاصيل العلاقة مع هذه التوجهات، والكتاب رد اعتبار إلى تنظيم حدوتو، والفصل يستند إلى مراسلات جمال عبدالناصر منذ حرب 1948.

وقال السناوي إن التجربة الناصرية الوطنية كانت أكثر اتساعا من النظام في ذلك الوقت، أي أن النظام وقتها ضاق بطموح التجربة، موضحا، "إننا لا نعانى حاليا من أي قيد يعيقنا عن تقييم التجربة ككل، باعتبارها مشروعا وطنيا تحرريا، وهو من شأنه أن يسمح للأجيال الجديدة بأن تبني نهضتها، على قيم التجربة بشكل تراكمي".


مواضيع متعلقة