تحذير من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام

كتب: (أ.ش.أ)

تحذير من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام

تحذير من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام

حذرت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين من خطورة الأوضاع الصحية والتدهور الحاصل للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المضربين عن الطعام.

وقال المحاميان الفلسطينيان، رسلان وخالد محاجنة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسيرة هبة اللبدي تم نقلها إلى مستشفى "بني تسيون" في مدينة حيفا، ومن المقرر أن تعقد جلسة محكمة لها في محكمة الاستئنافات العسكرية الإسرائيلية، للنظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقالها الإداري.

والأسيرة اللبدي التي تحمل الجنسية الأردنية إلى جانب الفلسطينية مضربة عن الطعام منذ 35 يوما، واعتقلت على معبر الكرامة "الحدودي الفاصل بين الأردن والضفة الغربية المحتلة" أثناء توجهها لزيارة عائلتها في مدينة جنين شمال الضفة، وحولت إلى التحقيق في معتقل "بيتح تكفا" الإسرائيلي وعانت ظروفا قاسية، وأصدر بحقها أمر اعتقال إداري، أعلنت على إثره إضرابها عن الطعام في 24 سبتمبر الماضي، وقبل أيام قد تم نقلها إلى المستشفى، أثر تدهور حالتها الصحية، ليتم إعادتها لاحقا إلى زنزانتها في سجن "الجلمة".

وفي سياق آخر، نقلت هيئة شؤون الأسرى تفاصيل قاسية لتفاقم الحالة الصحية للأسير كمال أبو وعر، بسبب معاناته من سرطان الحلق والأوتار الصوتية وطريقة تعامل السجانين، خلال نقله الى المستشفى، لإعطائه بعض جلسات الأشعة.

وروى الأسير أبو وعر "46 عاما" من مدينة قباطية جنوب جنين، القابع حاليا في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، لمحامية الهيئة، أنه وبعد اكتشاف إصابته بسرطان الحلق تم تحديد بعض جلسات الاشعاع له في مستشفى "رمبام" في حيفا، وخلال عملية نقله يتم تثبيته على السرير، وهو محاصر بثلاث جنود مشهرين أسلحتهم تجاهه، كما يتم تكبيل قدميه ويديه بالجنازير والأصفاد وتثبيتها في السرير.

وأشار أبو وعر، إلى أنه كلما نقل الى المستشفى لجلسات الإشعاع يتعرض لنفس المعاملة الهمجية، بتقييديه ومحاصرته بالسجانين، وقالت هيئة شؤون الأسرى، إن الأسير أبو وعر المعتقل منذ العام 2003، والمحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، يعاني من مرض السرطان وكذلك من تكسر في صفائح الدم، وحالته الصحية تتدهور بشكل ملحوظ، وقد يفقد صوته في وقت قريب، مؤكدة أن جميع الأسرى الذين يتم نقلهم للمشافي الإسرائيلية بعد تدهور أوضاعهم الصحية وتفشي الأمراض في أجسادهم، يتعرضون لمعاملة مهينة ومشابهة من قبل السجانين وقوات "النحشون"، حيث يكبَّلون في الأسّرة من الأقدام والأيدي، كما يدخل معهم الى غرف التصوير والأشعة عدة جنود مدججين بالسلاح.

ويواصل 4 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي، بينهم الأسيرة هبة اللبدي، رفضا لاعتقالهم الإداري.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن الأسرى المضربين، هم: الأسير إسماعيل علي من بلدة أبو ديس المضرب منذ 97 يوما، والأسير أحمد زهران المضرب منذ 37 يوما، والأسير مصعب الهندي منذ 35 يوما، والأسيرة هبه اللبدي منذ 35 يوما.

وأوضحت الهيئة الفلسطينية، أن الحالة الصحية للأسير المضرب إسماعيل علي تتفاقم بشكل يومي، علما أن ما تسمى بالمحكمة العليا للاحتلال رفضت أمس الالتماس المقدم لإنهاء اعتقاله الإداري، كما أصدرت سلطات الاحتلال أمرا إداريا جديدا بحق الأسير أحمد زهران لمدة أربعة أشهر، وذلك قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري بيومين.

جدير بالذكر، أن الأسير طارق قعدان "46 عاما" من قرية عرابة جنوب غربي جنين، قد علق يوم أمس الأحد، إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 89 يوما، بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحديد اعتقاله الإداري جوهريا مطلع شباط المقبل، وكذلك الأمر مع الأسير أحمد غنام "42 عاما" من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل الذي علق إضرابه الذي استمر مئة ويومان على التوالي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بعد تحديد سقف اعتقاله الإداري، والإفراج عنه بعد شهرين ونصف.


مواضيع متعلقة