الأزمة الاقتصادية عامل رئيسي في هجوم أردوغان على سوريا

الأزمة الاقتصادية عامل رئيسي في هجوم أردوغان على سوريا
- سوريا
- الجيش السورى
- ترامب
- تركيا
- أردوغان
- شمال سوريا
- الاقتصاد التركي
- سوريا
- الجيش السورى
- ترامب
- تركيا
- أردوغان
- شمال سوريا
- الاقتصاد التركي
كتب المحللان جلال كاهيت آجار وستيفن بوم في موقع الأخبار ذا واير أن الأزمة الاقتصادية في تركيا والتحديات السياسية التي يواجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الداخل هما عاملان مهملا دفعا تركيا إلى شن هجوم على سوريا.
تم إدانة الهجوم التركي، الذي أطلق عليه "عملية نبع السلام"، والذي يهدف إلى تشريد الأكراد وإنشاء "منطقة آمنة" طولها 20 ميل إلى جانب الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 400 كيلومتر، حيث يخطط أردوغان لإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين في تركيا.
حسب المقال، يعاني الاقتصاد التركي منذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات محدودة وتسببت زيادة الرسوم الجمركية على المعادن في أزمة العملة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الليرة في العام الماضي. لا تزال الليرة ضعيفة بينما لا تزال البطالة مرتفعة، حوالي 20 في المئة. العديد من الشركات والبنوك مثقلة بالديون المتزايدة.
أضافت المقالة أن اقتصاد تركيا القائم على الديون، والذي يعاني منذ فترة طويلة من الضغوط الهيكلية لمخاطر تقييم سعر صرف العملة ومخاطر السيولة، كان القوة الدافعة في الهجوم.
وجاء في المقال أن خطة "المنطقة الآمنة" في تركيا تعد بسوق جديدة بقيمة 26 مليار دولار للصناعة المتعثرة في البلاد، مما قد يعزز انتعاش الاقتصاد التركي.
يتطلع أردوغان أيضا إلى إدارة التحديات السياسية في الداخل من خلال حرب جديدة عبر الحدود ضد الأكراد، في هذا الإطار تساهم هذه العملية العسكرية على"إعادة توحيد المجتمع المدني القومي اليمني والمنظمات السياسية تحت علم الشوفينية التركية".
عانى حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان من أكبر تراجع له منذ 17 عاما في السلطة في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس، حيث خسر خمسة من أكبر البلديات في تركيا، بما في ذلك العاصمة أنقرة والمركز المالي اسطنبول، إلى حزب المعارضة الرئيسي.
أشار المقال إلى أن العملية عبر الحدود توفر أرضية سياسية أوسع لإقامة إجماع موسع بين الأطراف المتصارعة، مؤكدة أن الهجوم نجح في توحيد الأحزاب الحاكمة والمعارضة ضد القوات الكردية في سوريا.