3 سيناريوهات تنتظر "داعش".. وانضمام عناصره لـ"خراسان" الأقرب

3 سيناريوهات تنتظر "داعش".. وانضمام عناصره لـ"خراسان" الأقرب
- أبو بكر البغدادي
- البغدادي
- مقتل أبو بكر البغدادي
- داعش
- دونالد ترامب
- العراق
- أبو بكر البغدادي
- البغدادي
- مقتل أبو بكر البغدادي
- داعش
- دونالد ترامب
- العراق
«مشهد مُكرر» رأيناه، اليوم، عندما خرجت الولايات المتحدة الأمريكية لتعلن مقتل أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى، يعيد إلى أذهاننا إعلان مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة»، ولكن هل سيشهد التنظيم الذى يفزع العالم من ممارساته نفس التداعيات التى شهدها تنظيم «القاعدة»، أم أن الظروف الحالية لـ«داعش» تذهب إلى سيناريو مختلف؟
الدكتور أيمن سمير، الخبير فى العلاقات الدولية، يرى أن تكرار سيناريو «القاعدة» مع «داعش» أمر مستبعد لأن الفترة التى قُتل فيها زعيم القاعدة كانت من أضعف حالات التنظيم، وكان «داعش» بالفعل سحب البساط من تحت أقدامها.
ويرى «سمير» أن هناك 3 سيناريوهات لـ«داعش» بعد مقتل البغدادى، السيناريو الأول وهو سيناريو مستبعد ونسبته لا تتعدى 10%، ويتجسد هذا السيناريو فى خسارة شخصية مهمة، لافتاً إلى قدرة داعش على الحشد وكسب الأنصار، وأن البغدادى استطاع أن ينقل التنظيم من أن يكون تنظيماً محلياً فى العراق إلى إقليمى فى سوريا والعراق، ومن بعد ذلك أصبح تنظيماً عالمياً فى كل دول العالم، ونتيجة لفقدان هذه الشخصية وهذه الكاريزما قد ينهار التنظيم ويضعف كما حدث مع القاعدة.
أما عن السيناريو الآخر، فهو حدوث خلافات على قيادة التنظيم ما بين خلفاء البغدادى، قائلاً: «فى اعتقادى سيظل التنظيم خلايا عنقودية وخلايا نائمة، سيظل قوياً، لكن الهرم الخاص بتوجيه العمليات وتنسيق العمليات قد يضعف، وبالتالى قد نرى علميات غير متناسقة ما بين أجنحة التنظيم سواء فى آسيا أو أفريقيا أو أوروبا، وهذا السيناريو أرجحه بنسبة كبيرة، لأنه فى حال اختيار الخليفة بشكل رسمى للبغدادى قد ينازعه على هذه الخلافة آخرون، خصوصاً أنه فى الفترة الأخيرة كان يعتمد على المجموعة العراقية فقط، واستبعد باقى القيادات، تحديداً فى الصف الثانى والثالث، فاستبعد السوريين والعناصر الدولية، وبالتالى هل سيحصل صراع بين الأجنحة؟.. هذا سؤال مطروح»، لافتاً إلى أن هذا السيناريو نسبة حدوثه كبيرة، ومن ثم إضعاف داعش ولكن ليس على المستوى القريب أو المتوسط، ولكن قد يتلاشى إلى فترة بعيدة وقد يتحول أنصاره إلى تنظيم جديد، مشيراً إلى أن هذا السيناريو الثالث، وهو أنه كما انبثقت داعش من القاعدة ربما يظهر شخص أو فريق من داعش بتنظيم جديد.
وقال الخبير فى العلاقات الدولية إن هناك بالفعل مجموعة خراسان وتعد أشد تطرفاً من داعش، كما أن تلك المجموعة تريد سحب بساط الإرهابيين أو الجهاديين تجاه بوصلتها، مستطرداً: «فى اعتقادى أن هذا السيناريو المطروح بنسبة 40 أو 50%».
أما عن إدلب وبقاء البغدادى 5 سنوات فى قرية صغيرة لا تبعد إلا كيلومترات من الحدود التركية، فقال «سمير» إن ذلك يؤكد أن تنظيم «داعش» ولد وعاش وترعرع بدعم كامل من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومن تركيا، مؤكداً أن هذا دليل جديد على تورط تركيا وحمايتها فى الفترة الماضية لذلك التنظيم.