24 يوما تنقذ "راجح" من الإعدام.. حسم الجدل في قضية "شهيد الشهامة": المتهم "حدَث"

24 يوما تنقذ "راجح" من الإعدام.. حسم الجدل في قضية "شهيد الشهامة": المتهم "حدَث"
- محاكمة راجح
- راجح قاتل
- محمود البنا
- المنوفية
- تلا
- مصر
- مصر اليوم
- محاكمة راجح
- راجح قاتل
- محمود البنا
- المنوفية
- تلا
- مصر
- مصر اليوم
حسمت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم بالمنوفية، اليوم، سِنّ محمد أشرف راجح، المتهم الرئيسى فى واقعة قتل محمود البنا، المعروف إعلامياً بـ«شهيد الشهامة»، فى مركز تلا، وثبت للمحكمة أن المتهم «راجح» ارتكب جريمته وعمره «17 سنة و11 شهراً و6 أيام»، وهو ما يجعل سيناريو إعدامه مستحيلاً باعتباره «حدَث».
ارتكب جريمته وعمره 17 سنة و11 شهراً و6 أيام.. وعائلة الضحية ووالد القاتل وجهاً لوجه
وواصلت المحكمة نظر ثانى جلسات محاكمة «راجح» و3 آخرين متهمين فى القضية، وسط إجراءات أمنية مكثفة، حيث اقتادت أجهزة الأمن المتهمين، صباح اليوم، إلى مقر المحكمة، وشددت إجراءاتها بمحيط المحكمة من جميع الاتجاهات لمنع أى تجمعات أو أعمال شغب بالتزامن مع جلسة المحاكمة، فيما تفقد اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، يرافقه اللواء محمد ناجى أباظة، مدير الأمن، إجراءات تأمين المحكمة وخط سير سيارة الترحيلات التى تقلّ المتهمين من محبسهم إلى مقر المحاكمة، الذى شهد هدوءاً نسبياً مقارنة بالجلسة الأولى التى انعقدت قبل عدة أيام، وأرجع مصدر أمنى سبب الهدوء إلى القبض على المتهمين الـ22 أعضاء «خلية التزييف» الإخوانية، التى تولت قلب الحقائق وتحريض المواطنين على التظاهر دون تصريح أمام المحكمة.
واستمعت المحكمة لشهود الواقعة، وسمحت لمحامى المتهم بتوجيه عدة أسئلة للشهود، فيما حضر محمد البنا، والد المجنى عليه برفقة مجموعة محامين سمح لهم الأمن بدخول قاعة المحاكمة، وشددت أجهزة الأمن الحراسة بالقاعة حتى لا تحدث أى مواجهات أو اشتباكات مع أشرف راجح، والد المتهم، الذى التقى وجهاً لوجه مع والد الضحية.
الطبيب الشرعى: طعنة الفخذ سبب الوفاة
وخلال الجلسة، استمعت المحكمة لشهادة الطبيب الشرعى بالقضية، بناء على طلب دفاع المتهم، الذى أكد خلال شهادته أن إصابة المجنى عليه فى الفخذ اليسرى وما صاحبها من نزيف كانت السبب الرئيسى فى وفاته، وسألت المحكمة كلاً من المقدم محمد داوود، مفتش مباحث تلا، والرائد أحمد الشافعى، رئيس مباحث تلا، عن تحرياتهما حول الواقعة، وعقب الانتهاء من سماع الشهود، شاهدت المحكمة فيديوهات مفرغة من كاميرات مراقبة مثبتة بالشارع الذى شهد حادث القتل، والتى تم تداول بعضها على مواقع التواصل الاجتماعى وحرزتها النيابة ضمن الأدلة المقدمة ضد المتهمين فى القضية.
وكشفت تحقيقات النيابة أن الواقعة بدأت عندما استاء المجنى عليه من تصرفات المتهم الأول، محمد راجح، تجاه إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام» أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجنى عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد.
وأكدت التحقيقات أن المتهم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتل «البنا»، وأعدوا لذلك «مطاوى» وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون، مصنعة أساساً للدفاع عن النفس، واختاروا يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر الجارى موعداً لذلك، حيث تربص المتهمان «راجح» وإسلام عواد بالمجنى عليه بموضع قرب شارع «هندسة الرى» بمدينة تلا، وما أن ابتعد المجنى عليه عن تجمع لأصدقائه، حتى تكالب المتهمان عليه، فأمسك الأول بتلابيبه مشهراً مطواة فى وجهه ونفث الثانى على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجنى عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين أيديهما، ليركض محاولاً الهرب، فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث، مصطفى الميهى، وأشهر مطواة فى وجهه أعاقت هربه وتمكن على أثرها من استيقافه، ليعاجله المتهم الأول بضربة فى وجنته اليمنى أتبعها بطعنة أعلى الفخذ اليسرى، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة، تاركين إياه غارقاً فى دمائه.