عيادة نفسية للمتظاهرين في لبنان: "الثورة وعي"

عيادة نفسية للمتظاهرين في لبنان: "الثورة وعي"
لم تخلُ مظاهرات لبنان من كل مظاهر الحياة اليومية، التى أراد اللبنانيون إبرازها فى ثورتهم ضد النظام، حتى إنها لم تخلُ من عيادة نفسية وجدت مكاناً لها بين لافتات التنديد والنداءات المطالبة بتغيير النظام، وهى عبارة عن خيمة للدعم النفسى، يرفرف فوقها العلم اللبنانى، نصبها المركز الطبى فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، فى ساحة الشهداء، وتستهدف تقديم الدعم النفسى للراغبين من المتظاهرين.
"مريم": ليست رفاهية
مريم الذهبى، أحد المشاركين فى الاحتجاجات اللبنانية، وناشطة حقوقية فى مجال حقوق المرأة، أكدت أن المجتمع اللبنانى بصفة عامة يولى اهتماماً كبيراً بفكرة الصحة النفسية، وهو ما دفع مركزاً طبياً لنصب خيمة لتقديم العلاج النفسى لمن يرغب من بين المتظاهرين: «يوجد فى الخيمة أطباء متخصصون، وليس مجرد أشخاص عاديين، فصحة المواطن أهم شىء».
وأضافت «مريم» بحماس: «الوعى والثقافة جعلنا ندرك أن الصحة النفسية ليست من الرفاهية أو الكماليات، بل شىء ضرورى لأنه يساعدنا فى الحصول على حقوقنا التى تضيع».
"سوسن": المجتمع هنا مثقف
من جانبها، اعتبرت الدكتورة سوسن الفايد، أستاذ علم النفس الاجتماعى، أن الشعب اللبنانى مثقف وقارئ جيد، وهو ما خلق لديه وعياً بأهمية العلاج النفسى، موضحة: «التنوع الذى يتميز به الشعب اللبنانى، والانتماءات المختلفة بداخله، تدفع الجميع إلى البحث والقراءة للتعرف على الآخر وفهمه».