تجمع المطاحن في لبنان: مخزون القمح لا يكفي أكثر من 20 يوما

كتب: (وكالات)

تجمع المطاحن في لبنان: مخزون القمح لا يكفي أكثر من 20 يوما

تجمع المطاحن في لبنان: مخزون القمح لا يكفي أكثر من 20 يوما

أعلن تجمع المطاحن في لبنان أن مخزون القمح انخفض إلى معدل لا يكفي حاجة البلاد أكثر من 20 يوما فقط، بسبب عدم القدرة على إجراء التحويلات اللازمة لشراء القمح منذ أكثر من شهرين، داعيا في بيان، جميع المسؤولين المعنيين إلى العمل على تمكين المطاحن من تأمين التحويلات اللازمة عبر البنوك العاملة، وبأقصى سرعة، لاسيما وأن بواخر تحمل شحنات القمح المستورد قد دخلت المياه الإقليمية غير أنها لن تفرغ حمولتها قبل تسديد كامل ثمنها، وأن عملية شراء القمح تتطلب فترة لا تقل عن شهرين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وأشار التجمع، إلى أنه في حال عدم تفريغ حمولة هذه البواخر، وعددها 3 راسية في عرض البحر، في مهلة محددة فستغادر إلى ميناء آخر وتفرغ حمولتها، وستتحمل المطاحن كلفة رسوم التأخير إضافة إلى خسارة الحمولة.

وتشهد البنوك كافة في لبنان إغلاقا كاملا ومستمرا منذ 8 أيام عمل متصلة، وذلك منذ بدء الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات الحاشدة التي عمت البلاد منذ 17 أكتوبر الجاري اعتراضا على التدهور الشديد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وسوء خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والنفايات.

وكان عشرات آلاف اللبنانيين، نجحوا في وقت سابق، اليوم، بتشكيل سلسلة بشرية تمتد من شمال البلاد إلى جنوبها في إطار الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية والذي لم يتوقف منذ 11 يوماً، في خطوة ترمز إلى الوحدة الوطنية التي تكرست خلال المظاهرات العابرة للطوائف والمناطق.

وبدأ آلاف الأشخاص منذ الصباح الانتشار على الطرق لهذه الغاية، ممسكين بأيدي بعضهم البعض، لينجحوا أخيراً بتغطية مسافة تمتد على 170 كيلومتراً من صور جنوباً إلى طرابلس شمالاً، مروراً بساحة الشهداء في وسط بيروت، وقالت جولي تيجو بو ناصيف التي شاركت في التنظيم لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "يمكنني أن أؤكد أن تشكيل السلسلة البشرية قد تمّ بنجاح".

ويتسم الحراك بالسلمية، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت توترات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يقطعون طرقا رئيسية في العاصمة "بيروت" وخارجها، في محاولة منهم لتكثيف الضغط على السلطة لتنفيذ مطلبهم باستقالة الحكومة أولا. وباءت محاولات الجيش فتح الطرق بالفشل.

وحدثت توترات بين متظاهرين ومجموعات من حزب الله ومن التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون، وأعلن الأمين العام لحزب الله الذي يمتلك مع عون وحلفائهما الأغلبية الحكومية، رفضه استقالة الحكومة والرئيس وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، كما يطالب المحتجون، متذرعا بخشيته من "الفوضى" و"الفراغ"، كذلك رفض رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان خلال السنوات الماضية على خلاف مع حزب الله، الاستقالة.


مواضيع متعلقة