بريد الوطن.. اليقين والشائعة ورأى الدين

بريد الوطن.. اليقين والشائعة ورأى الدين
اليقين يعنى إزاحة الشك، كما أن العمل نقيض الجهل، واليقين هو علم الشىء بالشىء، وقد تحدث للإنسان حالات بمقابلة الشائعات، هنا تكون المواجهة بالقلب، ومنها حدوث الطمأنينة، وسكون النفس، وثلج الصدر، مع ثبات الحكم على الشائعة، حتى لا يحدث لها التصديق بلا وعى، هنا يجىء اليقين، وهو اعتقاد نحو الحقيقة، والخطاب القرآنى استخدم كلمة اليقين بمعنى العلم، وفى رؤية أخرى الخطاب القرآنى بيّن من بلغ عملهم حد اليقين ولكنهم جحدوا ما أيقنوه بألسنتهم، واليقين هنا بيان لدرجة العلم، والقرآن الكريم يخاطب الموقنين للتأكد من الخبر، وهناك أعين لليقين، عين بالنظر والاستدلال والفكر، وعين بالمشاهدة والعيان، وعين بالتحقق، وجاءت رؤية تلك الأعين، ورؤية العين باليقين عندها تتوقف الشائعة.. لأن العين أكثر الحواس إحاطة بالمعلوم، وأكثرها اكتشافاً له، ومنها يتحلى الصدق، بعكس أهل الكذب، وأوصلوا الكذب والشائعات لمنهاج حركة الحياة.. وهى بعيدة عن الحقيقة، وأهل الشائعات تناسوا دور الفكر فى بناء المجتمعات، لتحقيق السعادة للإنسان فى الدنيا والآخرة، والحياة فى الإسلام حياة فكرية بالكلمة الموضوعية ولإحداث الطمأنينة، ومع غياب الشائعة تنتشر السكينة ويظهر تأثيرها واضحاً فى النفس والعقل والبدن، ويصبح الإنسان قادراً على الإصلاح المجتمعى، وليس إنسان نشر الشائعات.. وهنا تكون رؤية امتداد المجتمع المسلم.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث، دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com