باحث إسلامي يحذر من عمليات انتقامية بعد مقتل "البغدادي"

كتب: سعيد حجازي

باحث إسلامي يحذر من عمليات انتقامية بعد مقتل "البغدادي"

باحث إسلامي يحذر من عمليات انتقامية بعد مقتل "البغدادي"

قال صبرة القاسمي، الباحث في شئون الحركات الاسلامية، إن مقتل أبوبكر البغدادي هزيمة كبرى لداعش، مشيرا إلى أن التنظيم سيسعى لتنفيذ عملية انتقامية كبرى للثأر لزعيم داعش الذي تم قتله على يد قوات أمريكية في إدلب السورية.

وأضاف القاسمي لـ"الوطن" أنه التنظيم سيحاول بالتأكيد الثأر للبغدادي بعملية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لرد اعتباره ولعودة الثقة بين جنوده وأنصاره بعد الهزة الكبيرة نتيجة هذا الإعلان إن صدق.

وأشار إلى أن الإعلان عن مقتل "البغدادي" نجاح كبير للقوات الأمريكية، وسيكون له تأثير إيجابي على حملات مكافحة الإرهاب عالميًا، وبعض التأثير السلبي على تنظيم داعش، وعلى الرغم من فداحة خسارة التنظيم إلا أن التأثير السلبي لا يتجاوز انخفاض في المعنويات لبعض الوقت، ومن ثم العودة من جديد بقيادة جديدة تحتاج إلى بعض الوقت للإعلان عنها.

وتابع: "التنظيم عقائدي ولا يقوم على كاريزما أو شخصية القائد، ولو نظرنا إلى من سبقوا البغدادي وسلاسة تولي كل قيادة للتنظيم لظهر لنا بجلاء أن التنظيم يعتمد على معايير يضعها لاختيار القيادة، ولا يتأثر في هرمه أو في حياته كتنظيم بوفاة أو حياة القائد، وفي بعض الأوقات يعتبر ما يطلق عليه تضحية القائد حافز لقيام عناصر التنظيم بمزيد من العمليات الانتقامية.

وكان مسئول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه، قال لـ"رويترز"، في وقت سابق إنّ البغدادي استُهدف في عملية خلال الليل، لكنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت العملية ناجحة.

وأوضح قائد أحد الفصائل المسلحة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا أنّه يُعتقد أنّ البغدادي قُتل في غارة بعد منتصف الليل، شاركت فيها طائرات هليكوبتر، وأخرى حربية في قرية باريشا قرب الحدود التركية، كما وقع اشتباك على الأرض خلالها، وأوضح مصدران أمنيان عراقيان ومسؤولان إيرانيان، أنّهم تلقوا تأكيدا من داخل سوريا بشأن مقتل البغدادي.


مواضيع متعلقة