"بوص الذرة" يتحول إلى أعلاف وأسمدة.. خطة أسيوط لمواجهة الحرق المكشوف

كتب: سعاد أحمد

"بوص الذرة" يتحول إلى أعلاف وأسمدة.. خطة أسيوط لمواجهة الحرق المكشوف

"بوص الذرة" يتحول إلى أعلاف وأسمدة.. خطة أسيوط لمواجهة الحرق المكشوف

أصبح موسم حصاد الذرة، ضيفا ثقيلا على أهالي محافظة أسيوط، حيث يشهد- على مدار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر- تخلص الفلاحين من أعواد الذرة، بحرقها داخل الحقول، ما يتسبب في تصاعد أدخنة سوداء كثيفة، تلوث الهواء.

تكوِّن السحابة السوداء تعد أيضا من الآثار الناتجة عن حرق قش الذرة، والتي تسبب ضررا لمرضى الصدر وكبار السن والأطفال، بالإضافة إلى تزايد معدل الحوادث على الطرق الزراعية، نتيجة انعدام الرؤية التي تسفر عنها الأدخنة المتصاعدة.

وتواجه محافظة أسيوط ظاهرة الحرق المكشوف الذي يتزامن مع حصاد المزارعين لمحصول الذرة، بعد أن يتولد عنه كمية كبيرة من المخلفات الزراعية (البوص)، من خلال إعادة تدويره، لتعظيم الاستفادة منه، وتحويله إلى سماد عضوي، حيث يتطلب ذلك توفير معدات ومفارم.

اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، أعلن بدء تطبيق منظومة التخلص الآمن من المخلفات الزراعية وقش الذرة، والقضاء على الحرق المكشوف للمخلفات، من خلال تعظيم الاستفادة منها، وتحويلها إلى "سماد عضوي، وعلف للحيوانات".

وهناك 5 خطوات شهدتها أسيوط، تساهم في التقليل من تلك الظاهرة، تمهيدا للقضاء عليها في الإقليم، والتي شملت ما يلي:

أولا: حجم المساحة المنزرعة بالذرة في محافظة أسيوط، والذي يبلغ 60 ألف فدان، أتاح الفرصة أمام الشباب لعمل مشروعات صغيرة، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالحصول على القروض المناسبة لشراء مفارم وتشغيلها بدلا من حرق قش الذرة.

ثانيا: جرى توزيع 21 مفرمة كبيرة للمخلفات الزراعية، لتشغيلها في المراكز القرى، لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، بإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي "كمبوست"، وأعلاف عضوية "سيلاج"، وبلغت قيمة المفرمة الواحدة الموجودة في كل مركز 400 ألف جنيه.

ثالثا: خصصت المحافظة أماكن لتجميع المخلفات الزراعية في كل قرية، ينقل إليها الفلاح نواتج محصوله من القش، ووضع شرط لأماكن التجميع، بأن تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والكتلة السكنية، وأُخطرت الحماية المدنية بتلك الأماكن، تحسبا لحدوث أي حرائق محتملة، تمهيدا لنقل كمية كبيرة منها إلى مزارع الثروة الحيوانية، لاستخدامها كبديل للأعلاف.

رابعا: يعقد فريق إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، لقاءات توعية للمواطنين، لنشر الوعي البيئي والصحي، وحثهم على المشاركة الإيجابية الفعالة، والطرق السليمة الواجب اتباعها في التخلص من المخلفات، وتوعيتهم بأخطار وأضرار الحرق المكشوف لها، والذي يسبب تلوثا بيئيا، وخسارة مادية للمزارعين، وما يترتب عليه من ضعف لخصوبة الأرض الزراعية.

خامسا: تنسق المحافظة بين إدارة البيئة بالوحدات المحلية والزراعة، وجهاز شؤون البيئة، في تنظيم حملات مفاجئة، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، وتحرير محاضر فورية لهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم، فضلا عن توقيع العقوبات وفرض الغرامات.

 


مواضيع متعلقة