"هتفضل تكهرب".. مهندسون يفسرون عدم جدوى عزل أعمدة الكهرباء

كتب: مصطفى إبراهيم

"هتفضل تكهرب".. مهندسون يفسرون عدم جدوى عزل أعمدة الكهرباء

"هتفضل تكهرب".. مهندسون يفسرون عدم جدوى عزل أعمدة الكهرباء

تغليف أعمدة الإنارة بأكياس بلاستيكية وأشرطة لحام، طرق لجأ إليه مواطنون في محافظات مختلفة لعزل الكهرباء منها، حتى لا يتعرض أحد للصعق الكهربائي بعد وفاة طفلين بسببه نتيجة تساقط الأمطار الشديد، ورغم تعدد تلك المبادرات إلا أن خبراء الكهرباء يؤكدون على عدم جدواها وأنها ليست حلًا.

الأزمة الرئيسية تتمثل "في كهربا لمست جسم العمود"، حسب صابر هاشم مهندس كهربائي، فالعمود غير معزول وأرجع السبب كذلك إلى سرقة الكهرباء "بيشيل العزل من على الكبل فالكبل بيلمس جسم العمود، حط زي ما تحط هو مكهرب"، لذا تلك الحيل التي يلجأ إليه المواطنون غير مجدية، على العكس قد تسبب أضرارًا لجهل البعض بذلك بالتالي يمرون إلى جوار العمود أو يلمسونه دون حذر ويتعرضون للصعق.

يجب عزل العمود نصف متر تحته.. والناس لازم تبلغ

وحتى تنتهي المشكلة يجب عزل العمود مسافة نصف متر تحت العمود، حسب"ًصابر"، لأن "المياه اللي راقدة حواليه فيها كهرباء، لازم يتفك ويتعزل بطريقة صحيحة".

"سرقة الكهرباء" السر وراء عدم عزل أعمدة الإنارة، وفسّر المهندس حافظ سلماوي الرئيس الأسبق لجهاز تنظيم الكهرباء، ذلك بأن السبب في أن عمود الإنارة مُكهرب هو أن البعض يستمدون منه وصلات غير شرعية "بائع جائل منور لمبة، محل عنده إضاءة خارجية واخدها من العمود"، بالتالي باب العمود مفتوح ومعرض لعبث الأطفال وغيرهم وفي حال سقوط أمطار يصعق المارين بجواره.

دور المجتمع المدني يعوّل "سلماوي" عليه كثيرًا، خاصة في التبليغ عن أعمدة الإنارة المفتوحة، مشيرًا إلى تطبيق كان أطلقه جهاز تنظيم الكهرباء في وقت سابق اسمه "خد بالك" قائم على تصوير أي شخص يسرق سلك من عمود كهرباء ويحدد التطبيق عن طريق الـGPS مكان التقاط الصورة ويرسل الجهاز البلاغات إلى المحافظين، وبسبب عدم التفاعل مع البلاغات بدأ تقل حتى اختفت، لذا يطالب بإعادة تفعيلها من خلال جمعيات المجتمع المدني.


مواضيع متعلقة