مصر تطالب بالوقف الفوري للعدوان على شمال سوريا وانسحاب القوات التركية

مصر تطالب بالوقف الفوري للعدوان على شمال سوريا وانسحاب القوات التركية
- شكري
- العدوان التركي
- وزير الخارجية
- حركة عدم الانحياز
- القضية الفلسطينية
- الإرهاب
- شمال سوريا
- الجيش التركي
- شكري
- العدوان التركي
- وزير الخارجية
- حركة عدم الانحياز
- القضية الفلسطينية
- الإرهاب
- شمال سوريا
- الجيش التركي
قال وزير الخارجية، اليوم، إن تعرض سوريا لاعتداء جديد على أراضيها، واحتلال لشمالها، يعد انتهاكا للقانون الدولي والمبادئ التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز، مطالبا بوقف فوري لهذا العدوان وانسحاب القوات المعتدية، مشددا على ضرورة البدء الفوري في العملية السياسية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وجاء ذلك في بيان ألقاه الوزير، في القمة الثامنة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة في باكو يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "التمسُك بمبادئ باندونج لضمان استجابة مشتركة ملائمة لتحديات العالم المعاصر".
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد أن مصر تولي اهتماماً متنامياً بدور حركة عدم الانحياز، خاصة وأن مصر من الدول المؤسسة للحركة وتحرص على الدفاع عن أولوياتها وأهدافها، موضحا أن القراءة المتأنية لمبادىء باندونج التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز توضح أن الحركة منذ تأسيسها رافضة لانتهاك سيادة الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية، وملتزمة بمبادئ الأمم المتحدة والتعاون الدولي، ويجب استحضار هذه المبادىء مرة أخرى، والتكاتف لوضعها محل الالتزام والتنفيذ.
شكري: أخطر تحديات المنطقة تلك التي تستهدف مفهوم الدولة الوطنية
وتطرق شكري، كذلك إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الراهنة من تحديات، مشيراً إلى أن أخطرها تلك التي تستهدف مفهوم الدولة الوطنية، وأكد شكري ضرورة التصدي لأي مساع لتقسيم الدول أو هدم مؤسساتها، ورفض محاولات إذكاء الولاءات الطائفية أو المذهبية، والالتزام بمقومات الدولة الوطنية الحديثة التي تقوم على مبادئ المواطنة والمساواة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وخيارات الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفض الاحتلال الأجنبي وضرورة المحاسبة على الجرائم الجسيمة بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ودعم الإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن شكري تناول في بيانه الأوضاع في ليبيا في بيانه، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ كافة عناصر مبادرة الأمم المتحدة التي أقرها مجلس الأمن في أكتوبر 2017، إضافة إلى معالجة مكمن أساسي من مكامن الأزمة في ليبيا، وهو الخلل في توزيع الثروة والسلطة، داعيا كافة الأطراف الليبية لإعلاء المصلحة الوطنية، كما أكد أهمية الوقف الفوري للدعم المقدم للإرهاب في ليبيا من دول بعينها، كما تناول وزير الخارجية، دعم مصر للحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، ومواصلة الجهود لتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومنع وصول السلاح إلى العناصر المتطرفة في اليمن.
وأوضح حافظ أن بيان وزير الخارجية تضمن كذلك الإشادة بموقف حركة عدم الانحياز الداعم للقضية الفلسطينية، حيث أكد أهمية التوصل لتسوية عادلة وشاملة لتلك القضية، تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية تُعد أساسا جيدا لذلك، كما تناول شكري، ظاهرة الإرهاب والطرق المستحدثة التي يستخدمها الإرهاب للتمويل والتجنيد والترويج والقيام بعملياته، إضافة إلى التطرق لقيام أنظمة دول بعينها باستخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية، حيث أكد على ضرورة اتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب، وضرورة قيام مجلس الأمن بالدور المنوط به في محاسبة الأنظمة المتورطة في دعم الإرهاب.
وأشار شكري، في بيانه، إلى أن حركة عدم الانحياز تضم دولاً نامية وساعية لتحقيق التنمية، وأن غياب هذه التنمية أو تعثرها سبب رئيسي للنزاعات وغياب السلم والأمن، ولذا على المجتمع الدولي أن يولي الاهتمام اللازم لتعزيز جهود الدول النامية ومساندة مساعيها نحو تحقيق التنمية، وقال وزير الخارجية،إن مسؤولية خاصة تقع على مؤسسات التمويل الدولية بتقديم العون للدول النامية بصفة عامة، وللدول أعضاء حركة عدم الانحياز بصفة خاصة، من خلال الدخول معها في شراكات ومشاريع تسهم في تحقيق التقدم الاقتصادي المنشود وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن بيان وزير الخارجية تناول أيضا مشكلة ندرة المياه التي أصبحت تهدد العديد من مناطق العالم، وعلى رأسها منطقة الساحل الإفريقي ومصر، حيث أكد أنه يتعين على الجميع عند التعامل مع الأنهار والمجاري المائية العابرة للحدود، مراعاة العمل بحسن النية، وبنهج قائم على تعزيز التعاون وتجنب الخلافات والنزاعات، واحترام القانون الدولي والسعي الحثيث الجاد لحوكمة تلك الأنهار بما يحفظ مصالح جميع دول حوض النهر، موضحاً أنه في حالة تطبيق ذلك سيكون هناك ضمان لعدم التأثير سلباً على السلم والأمن الدوليين.