حمل التلميذة للسبورة.. تكريم "المعلم الأب" ومفاجأة في انتظار حسناء

كتب: سمر صالح

حمل التلميذة للسبورة.. تكريم "المعلم الأب" ومفاجأة في انتظار حسناء

حمل التلميذة للسبورة.. تكريم "المعلم الأب" ومفاجأة في انتظار حسناء

أيام قليلة مرت على اللفتة الإنسانية التي نالت قدرا واسعا من اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماع، كان بطلها المُعلم ممدوح السباعي مدرس الدمج ورئيس قسم رعاية الموهوبين بإدارة البلينا التعليمية في سوهاج، حيث حمل التلميذة "حسناء" من ذوي الاحتياجات الخاصة بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة "مؤسسة بني حميل للتعليم الأساسي" من مكانها الذي تجلس فيه بكرسيها المتحرك إلى السبورة حتى تتمكن من مشاركة زملائها في الإجابة على السؤال الذي طرحه خلال الحصة، حتى دعته وزارة التربية والتعليم لتكريمه، ووعدت وزارة الصحة في سوهاج بمتابعة حالة التلميذة وعلاجها، بحسب قول المُعلم.

تفاصيل تكريم المعلم الأربعيني، في مقر وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، روى السباعي تفاصيلها، لـ"الوطن"، قائلا إنه تلقى مكالمة تخبره بالحضور يوم الخميس إلى مقر الوزارة بالقاهرة لتكريمه، وفور وصوله كان في استقباله الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين، الذي أهداه درع تكريمي وأشاد بموقفه الإنساني متمنيا أن تتكرر هذه اللفتة الإنسانية من كل المعلمين.

توابع اللفتة الإنسانية للمعلم لم تنتهِ بحصوله على درع من وزارة التربية والتعليم فقط، بل تواصل معه الدكتورهاني جميعة وكيل وزارة الصحة في سوهاج، وبحسب قول المُعلم، تواصلت الصحة مع والد الطالبة حسناء وحددوا له موعدا لعرض التلميذة على المختصين تمهيدا لخضوعها لعملية جراحية.

والد حسناء: سنحضر يوم الأحد بالأوراق الطبية الخاصة بها في التأمين الصحي لمتابعة حالتها

حربي بدوي، والد الطالبة حسناء، أكد أن مسؤولي التأمين الصحي في سوهاج تواصلوا معه وحددوا له موعدا، الأحد المقبل، لعرض حسناء على الأطباء لمتابعة حالتها.

حسناء هي التوأم الثالث للولدين "حسن وحسين"، وتعاني من عظام زجاجية منذ ولادتها، وبحسب حديث والدها، لـ"الوطن"، سيحضر ومعه الأوراق الطبية الخاصة بحالتها استعدادا لخضوعها لعملية جراحية لتساعدها على المشي.

تفاصيل اللفتة الإنسانية ترجع إلى السبت الماضي، ذلك اليوم الذي اعتاد معلم اللغة العربية سابقا ورئيس قسم رعاية الموهوبين بإدارة البلينا حاليا، النزول من بيته متطوعا للشرح في أي مدرسة تعاني عجزاً في المدرسين، وبحسب روايته لـ"الوطن" الصدفة قادته إلى مدرسة مؤسسة بني حميل ووجد فصل الطالبة حسناء، بطلة الواقعة، دون معلم فقرر أن يتولى المهمة وبدأ في توجيه الأسئلة إلى التلاميذ وطلب منهم أن يصعد كل واحد إلى السبورة؛ ليكتب كلمة أو جملة ليختبر مستواهم في القراءة والكتابة.

وظلت حسناء كما هي ثابتة لم تبدِ أي رغبة في الصعود لعدم قدرتها على التنقل بالكرسي المتحرك بين ممرات الفصل الضيقة، وحسب وصف المعلم الأربعيني، قرر أن يحملها من مكانها إلى السبورة حتى تشارك زملاءها الموقف وإزالة الحرج عنها، "حبيت أفرحها وطلعت كتبت حروف اللغة العربية وملامح وشها كان باين عليها الفرحة".


مواضيع متعلقة