وزيرة الهجرة: نتائج "مصر تستطيع" ظهرت قبل انطلاقه.. وأتصل بالمستثمرين لأنقل لهم الواقع في مصر

وزيرة الهجرة: نتائج "مصر تستطيع" ظهرت قبل انطلاقه.. وأتصل بالمستثمرين لأنقل لهم الواقع في مصر
- السفيرة نبيلة مكرم
- وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج
- مؤتمر مصر تستطيع
- الهجرة
- المصريين في الخارج
- السفيرة نبيلة مكرم
- وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج
- مؤتمر مصر تستطيع
- الهجرة
- المصريين في الخارج
أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، حرصها على التواصل مع مستثمرى الخارج بشكل شخصى، ودعوتهم لحضور مؤتمرات «مصر تستطيع»، موضحة أن الوزارة لا يتوقف دورها عند انتهاء الفعاليات، بل يمتد إلى المتابعة والتدخل حال حدوث مشكلة ورفع التوصيات إلى القيادة السياسية، مشيرة إلى أن نتائج المؤتمر الأخير جاءت قبل انطلاقه، وقد جسدتها زيارة المستثمرين للمدن والمشروعات الجديدة التى تقام على أرض الواقع، وإطلاعهم على حجم الاستثمار والأعمال فى مصر، وأنه جرى إعداد تقرير بتلك الزيارات سيجرى رفعه للرئيس خلال الأسبوع الجارى.
نبيلة مكرم لـ"الوطن": المصريون فى الخارج "صوت الدولة المصرية وخط الدفاع الأول عنها"
وأضافت الوزيرة، فى حوار لـ«الوطن»، أن ثقة مستثمرى الخارج فى الدولة المصرية زادت عقب زيارتهم إلى «العاصمة الإدارية الجديدة» و«مدينة العلمين»، لافتة إلى أن ما رأوه بأعينهم نسف أى أفكار مغلوطة عن مصر، موضحة أن هناك استثمارات قائمة فى العقارات والصحة والتعليم، وأن المستثمرين الذين يشاركون فى المؤتمرات يتحملون نفقاتهم كاملة، والدولة تدعمهم بكل قوة باعتبارهم صوتها فى الخارج وخط الدفاع الأول عنها خارج الحدود... وإلى نص الحوار:
ما نتائج مؤتمر «مصر تستطيع» فى نسخته الخامسة؟
- مؤتمر «مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية»، شارك فيه فريق عمل مُشَكَّل من وزارتى «الهجرة» و«التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى»، ودرسوا «أجندة المؤتمر» والموضوعات المطروحة للنقاش خلال فعالياته، ولأول مرة أستطيع القول إن نتائج المؤتمر جاءت قبل أن يبدأ، بمعنى أنه «قبل بداية فعالياته، وقبل افتتاحه، حرصت على أن يزور المستثمرون المدن والمشروعات الجديدة التى تقام على أرض الواقع، ليشاهدوا بأنفسهم حجم التطور الذى حدث والمشروعات الجارية فى مصر، وبدأ بالفعل مجموعة من المستثمرين يستفسرون عن مشروعات محددة يرغبون فى الاستثمار فيها، وكيفية المشاركة فى المشروعات التى تقام فى المنطقة»، وهذا فى حد ذاته نتيجة، كما أجرى المهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اتصالات بكل المستثمرين الراغبين فى المشاركة فى هذه المشروعات للمتابعة معهم أو الرد على استفساراتهم، كما أنه يوجد مشروعات فى الفترة المقبلة سيتم طرحها فى المنطقة الصناعية، وكان من المهم أن يرى المستثمرون ما تنفذه الدولة، وحجم المشروعات التى تمت، ونتائجها، وذلك بالتعاون مع الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، حيث تم إطلاعهم على حجم الاستثمار، وتم إعداد تقرير من وزارتى «الهجرة والتخطيط»، وسيتم رفعه للرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الجارى.
هل تتابع وزارة الهجرة نتائج المؤتمر أم يتوقف دورها عند انتهاء فعالياته؟
- وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج لا يتوقف دورها عند انتهاء الفعاليات فقط، بل يستمر، ونظل فى متابعة مباشرة، ونتدخل إذا حدثت مشكلة مع أى مستثمر، ونحاول التواصل مع الوزير المعنى لحلها، وفى الوقت نفسه نرفع توصيات كل ورش العمل التى تنعقد خلال المؤتمر، وهذا الجديد فى مؤتمر «مصر تستطيع»، حيث جرى العرف ألّا يعد رئيس الجلسة تقريرها، ولكننا كنا نفعل ذلك، ونعد تقريراً شاملاً عنها، وقمت بتجميعها بالتعاون مع وزيرة التخطيط فى توصيات وبتقرير كامل لتقديمه للرئيس عبدالفتاح السيسى.
لماذا اختار المستثمرون العودة إلى مصر والاستثمار فيها؟ وهل إقناعهم كان مسألة سهلة؟
- «أنا مش عايزة أقول إن المسألة كانت صعبة.. لكنها فى البداية لم تكن سهلة»، وأنا حرصت على الاتصال المباشر مع جميع المستثمرين، و«مش مجرد إرسال إيميل أو رسالة على التليفون، لكن كان مهم إنى أتصل بنفسى، علشان لو فيه أى مخاوف أو أى أفكار سلبية بيسمعها المستثمر فى الخارج أوضحها بشكل صحيح وكافى»، كما استمرت مكالماتى الهاتفية معهم لمدة يومين بهدف توضيح صورة مصر الجديدة، وكان سؤالى لهم «إيه اللى حصل وخلاهم يبعدوا كمستثمرين عن أرض الوطن؟»، وكانت إجاباتهم عبارة عن خبرات سلبية، كما أن المناخ الذى كان سائداً فى الماضى لم يكن مناسباً، وبعض المستثمرين تعرضوا لابتزاز وروتين وبيروقراطية وكانت معظم الإجابات أن المناخ الاستثمارى لم يكن مناسبًا لهم، ولم يوجد قناة شرعية يتم التعامل معها، باعتباره مصرياً يستثمر فى الخارج، وأرى أنهم ليسوا فقط مستثمرين بل صوت للدولة فى الخارج.
كيف تتعاملين مع المستثمرين الرافضين للمشاركة فى مثل هذه المؤتمرات؟
- واجهت رفضاً من أحد المستثمرين المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية، عند مكالمتى معه، ودعوته لحضور المؤتمر، حيث قدم اعتذاره، وقال: «إنه لن يعود ويستثمر فى مصر، وذكر كل الخبرات السلبية التى حدثت له فى السابق، وأن أولاده خيروه بينهم وبين النزول إلى مصر، فاختارهم»، ولكنى لم أستسلم لرفضه وحاولت إقناعه بالحضور، ليس كمستثمر، ولكن لكى يرى الوضع الجديد بنفسه، وكيف تغيرت مصر وأصبحت أفضل الآن، وبالفعل وافق على هذا الاقتراح، وجاء إلى مصر وزار «منطقة الروبيكى» و«العاصمة الإدارية الجديدة»، والتقى الرئيس السيسى، وكان اللقاء نقطة التحول لأن الرئيس تحدث بصدق وبروح وطنية عالية، وبددت كل مخاوفه، وأخبرنى بأنه سوف يبدأ الاستثمار فى مصر، وجاء إلى مكتبى لعرض مجموعة من المشروعات التى ينتوى الاستثمار فيها.
مستثمر اشترى "وحدات تجارية" أثناء زيارته "العلمين الجديدة" والمعاينة على أرض الواقع نسفت الشكوك حول حجم الإنجاز
إلى أى مدى تعززت ثقة المستثمرين بعد رؤيتهم لوضع الأمن واستقرار الدولة وزيارة المشروعات الجديدة؟
- «الثقة لم تكن مجرد كلام» لكن بعد زيارتهم إلى «العاصمة الإدارية الجديدة» و«مدينة العلمين» ثقتهم زادت، حيث رأوا بأنفسهم الوضع الأمنى واستقرار الدولة، وقالوا إنهم لم يعرفوا أى شىء عن كم المشروعات التى حدثت فى مصر، ولم يكونوا على دراية بأن الوضع اختلف بهذه الطريقة، وأشاروا إلى أنهم عندما يسمعون عن الطفرة العقارية وتحديث البنية التحتية فى الخارج، قد يكون هناك نوع من التشكيك، لكن ما رأوه بأعينهم نسف أى أفكار مغلوطة، ومن هذا المنطلق، اشترى أحد المستثمرين «وحدات تجارية» على الفور أثناء زيارته لـ«العلمين الجديدة»، وهذا أسلوب من أساليب الترويج للدولة، وأنا كوزيرة للهجرة أعتمد على الجيلين «الثانى والثالث» فى «الترويج للبلد»، أما المستثمرون فإنهم شريحة مختلفة للترويج للاستثمار فى مصر، وهذا ما وجدته فى «بوست» على صفحة الوزارة، حيث هاجم أحد المعارضين المؤتمر، فوجدت المصريين بالخارج والمستثمرين ردوا عليه.
أعتمد على الجيلين الثانى والثالث من المصريين بالخارج فى الترويج للدولة.. وهم من يتولون الدفاع عنها
هل ترين أن «وسائل الإعلام» قصرت فى الترويج لحجم المشروعات الاستثمارية بالخارج؟
- «إحنا محتاجين العمل على ترويج الدولة»، وبشكل متكاتف مع بعض، ونحن كوزارة نرى أن الاعتماد على الجيلين «الثانى والثالث» فى الترويج للدولة جيد، «لأنهم بيتكلموا بنفس الثقافة ونفس اللهجة فى مجتمعهم الذى يعيشون فيه، فبيعرف يوصل المعلومة، غير إحنا المقيمين داخل البلد».
حدثينا عن القطاعات التى سيتم الاستثمار فيها؟
- الاستثمار سيكون فى القطاعات كافة، مثل «العقارات، التعليم، الصحة»، كما أعددنا جلسة فى المؤتمر عن رجال الأعمال فى أفريقيا، والاهتمام بهم لأنهم أذرع لمصر داخل القارة، كما عمدنا إلى أن يتضمن المؤتمر كل القطاعات، ولا يقتصر على قطاع واحد.
نتابع نتائج المؤتمرات بعد انتهاء الفعاليات.. ونتدخل لحل أى مشكلة للمستثمرين مع الوزارات ونقدم تقريراً شاملاً للرئيس بالتوصيات
ماذا عن تعاون أجهزة الدولة المختلفة مع المستثمرين لتنفيذ مشروعاتهم؟
- كلفتنا القيادة السياسية، منذ أول يوم عمل فى مناصبنا وعقب «حلف اليمين»، أن نتعاون جميعاً مع كل أجهزة الدولة، لأن الجميع يستهدف فى المقام الأول مصلحة البلد، و«أنا فى سياستى مع زملائى وزميلاتى، يوجد نوع من الاحترام والتنسيق، والهدف نجاح الحكومة ونجاح الدولة».
الاهتمام بالنساء المستثمرات لفت الانتباه فى المؤتمر.. ما دوافعك للتركيز على نشاطهن؟
- إحنا دايماً بنتكلم عن المواطن المصرى فى الخارج، وعمرنا ما اتكلمنا عن المواطنة المصرية فى الخارج، سوى فى كيفية وصولها إلى الأماكن المرموقة سواء فى البحرية الأسترالية أو فى البرلمان الأسترالى وغيرها كثيراً، لذك حرصت على وجود جلسة عن «المرأة المستثمرة» فى المؤتمر، لتسليط الضوء عليها، خاصة أنه يوجد لدينا مستثمرات أمثال «نادية تيلر، ليلى سيدهم، إيمان الشريف»، لتقديمها إلى المجتمع المصرى كونها قادرة على الاستثمار، وهذا تقدير منا لها سواء فى الداخل أو الخارج.
من المعروف أن الاستثمار العقارى سهل وسريع عكس الاستثمار فى «الصحة والتعليم».. كيف ناقش المؤتمر هذه المشكلة؟
- «هذا كلام حقيقى»، لكن يوجد لدينا استثمار فى مجال «الصحة»، وعلى سبيل المثال هناك اتفاق بين الدكتور ناصر فؤاد، أول لورد مصرى فى بريطانيا، مع وزارة الإسكان لتسهيل شراء قطعة أرض لإنشاء صرح صحى تعليمى بهدف تطوير التمريض فى القاهرة، وأيضاً الدكتور محمود عزمى، وهو يعيش فى أمريكا، وله خبرة أكثر من 32 عاماً فى مجال «تطوير التعليم الجامعى»، وتم تحديد موعد لعرض مشروعه بشكل تفصيلى فى المجال التعليمى، والدولة تحتاج مساندة المصريين فى الخارج فى مجالَى «الصحة والتعليم»، خاصة أننا نستعين بالأطباء المصريين فى الخارج، ليزوروا مصر ومن ثم يجرون عمليات جراحية مجانية للعديد من المواطنين، وعلى رأسهم الجراح العالمى الدكتور هشام عاشور، أستاذ أمراض النساء والتوليد ومدير عام مستشفى بيتانين إيسارلون بألمانيا، وهو من أكبر الأطباء فى أورام الرحم، ويأتى كل فترة لمدة قصيرة لإجراء عمليات مجانية، وأيضاً الدكتور كريم أبوالمجد، أو كما يلقب بـ«الساحر المصرى»، وهو رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمى وزراعة الأمعاء فى مستشفى كليفلاند الأمريكية فى الولايات المتحدة، وغيرهم كثيرون، حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات اللازمة لإنجاز مهامهم.
ما أسس اختيار الشخصيات المصرية بالخارج التى يتم تكريمها خلال المؤتمرات؟
- كل من يشارك فى مؤتمرات «مصر تستطيع» يتم تكريمه، وأنا حرصت فى المؤتمر الأخير على تكريم البروفيسور عبدالحليم عمر، لأنه قامة كبيرة.
هل هناك «نسخة سادسة» من مؤتمرات «مصر تستطيع»؟
- لدينا أفكار كثيرة جداً، وأفكر فى تنظيم مؤتمر يحمل اسم «مصر تستطيع للدارسين المصريين فى الخارج»، مثل «مايكل فريد» الشاب المصرى الناجح الذى يدرس هندسة ميكانيكا فى إحدى الجامعات بالولايات المتحدة واخترع آلة ميكانيكية تصنع الوجبات الصحية الساخنة، واختارته مجلة «فوربس» لعام 2019 من أكثر الشباب تأثيراً فى مجال صناعة الأغذية، وأيضاً الشاب المصرى «عمر الخواجة» الذى يدرس فى المملكة المتحدة ويعمل فى الاستثمار العقارى هناك وبدأ فى تشغيل عمالة مصرية، فهناك شريحة من الطلبة المسافرين بمنح للخارج أو على حسابهم الشخصى للدراسة بالخارج، قادرون على خدمة بلدهم، رغم التباعد الذى يحدث بينهم وبين أسرهم ودولتهم، حيث إن أسرهم ينتابها الخوف من عدم عودتهم، لنؤكد لهم أن الدولة ليست ضد «الهجرة الشرعية.. ولكن متنساش بلدك»، وسنعمل من خلال تنظيم المؤتمر على رصد المتميزين، وسنبحث كيفية الاستفادة منهم فى القطاعات التى يدرسون فيها فى جامعات الخارج، كما سنعمل على إنشاء قاعدة بيانات للمصريين الدارسين بالخارج من الطلاب من هذه الشريحة، والتى تختلف عن الجيلين «الثانى والثالث» المولودين بالخارج، فهناك مجموعة خرجت بعد «الثانوية العامة» وسافرت، وحتى إن كان سيستقر هناك، فليس لدينا مشكلة فهم إضافة للدولة، وأننا نعمل على طمأنتهم، حال تخوفهم إذا عادوا من صعوبة وجود فرصة عمل أمامهم بعد حصولهم على شهادات بالخارج، فدورنا هنا توضيح الفرص التى من الممكن أن توفرها لهم الدولة.
وكيف سيتم اختيار العناصر التى ستحضر؟
- نطرق كل الأبواب، ومن خلال زياراتى للخارج، أتعرف على نماذج وعناصر كثيرة فى الجاليات المصرية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية نرسل منشوراً دورياً لكل السفارات والقنصليات، فضلاً عن الدعوة على صفحة «فيس بوك» الخاصة بالوزارة، نجمع المتقدمين ونفرز السير الذاتية المقدمة وعدد وماهية المؤتمرات التى حضرها الشخص لتحديد المشاركين فى جلسات العمل والحضور، وبخلاف المتحدثين فالحضور لهم فرصة للمشاركة وعرض آرائهم.
من الذى يتحمل تكلفة مؤتمرات «مصر تستطيع»؟
- المستثمرون الذين يأتون للمشاركة فى المؤتمرات، يتحملون نفقاتهم، ويدفعون تذاكر الطيران وكل المصروفات، أما الوزارة فلا تستطيع دفعها، وعلى سبيل المثال قبل مؤتمر «مصر تستطيع»، كان هناك مؤتمر آخر بعنوان «هيا نصلى فى سانت كاترين»، وجاء مجموعة من الشباب، عددهم 18 شاباً وفتاة من دبى على حسابهم الخاص وقدموا لوحة فنية.
أواجه المعارضين فى الخارج بهدوء وصدق وأرحب بفتح حوار معهم.. وأخرست ألسنة الإخوان فى نيوزيلندا بعد هجومهم على مصر
وماذا تفعلين إذا وجدتِ خبراء أو علماء من المصريين بالخارج معارضين للمؤتمرات؟
- من يحضر المؤتمرات بمصر، هو من يتولى الرد على المعارضين فى الخارج، خاصة أن ملف المصريين بالخارج «أمن قومى مصرى»، وهم خط الدفاع الأول عن الدولة هناك، وهم بسبب حضورهم هنا للمؤتمرات، مثل «مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج»، إلى جانب الزيارات الميدانية التى يقومون بها، والتواصل المباشر معى كوزيرة لشئون الهجرة، فيعملون على نقل ذلك بصورة غير مباشرة للمعارضة، ودورى كدولة إيصال رسالة مفادها أن هناك تغييراً حدث، وتأكيداً على ذلك فإن أحد المعارضين بالخارج بعث رسالة يقول فيها: «ياريت معالى الوزيرة تعمل لنا قائمة بالمستثمرين ممن حضروا المؤتمر، عشان نستفيد منهم»، كما أن هناك أشخاصاً آخرىن من المصريين بالخارج «كانوا بيدافعوا عن البلد»، وهذا ما قصدناه من التواصل معهم «لأنه بيفرق معاهم»، كونهم صوتنا فى الخارج.
وهل فكرتِ فى زيارتهم فى الدول التى يعيشون بها لتوضيح الحقائق لهم بعيداً عن التشويش الذى ربما يتعرضون له؟
- عندما أكون فى الخارج أحرص على الاجتماع مع كل أفراد الجاليات المصرية هناك، وأعقد معهم لقاءً مفتوحاً، وأعترف أننى أتعرض لبعض الانتقادات، لكن دائماً أكون هادئة وصادقة فى كل كلمة أتفوه بها معهم، لأن الصدق هو أقصر الطرق للتعارف والتعاون، وفى أوقات أخرى أعترف بوجود مشكلات، وأننا نحاول حلها، وأن الدولة فى تطور مستمر، و«على فكرة بستحمل أى نقد، وأذكر عند زيارتى إلى نيوزيلندا لم أكن أعلم أن هناك تجمعاً لجماعة الإخوان، وكان من ضمن انتقاداتهم أن الحكومة المصرية لم تساندهم فى حادث إطلاق النار الإرهابى فى مسجد بمدينة كرايست شيرش فى نيوزيلندا، لكنى أخرست كل ألسنة الجماعة الإرهابية».
ننتظر تصديق الحكومة على قانون "الهجرة" وطرحناه للحوار المجتمعى فى مؤتمر "الكيانات المصرية بالخارج"
ما التسهيلات التى تقدمها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج؟
- يوجد فى الوزارة قسم خاص بالشكاوى من الخارج، ويوجد فريق عمل يتابع بشكل جيد معهم، ثم نبحث المشاكل مع الوزارات المعنية لحلها، ومن ضمن التسهيلات من وجهة نظرى للمصريين بالخارج «قانون الهجرة»، الذى يتضمن المظلة التأمينية لهم، وهو معروض حالياً على مجلس الوزراء، وهذا القانون تم طرحه للحوار المجتمعى فى مؤتمر «الكيانات المصرية بالخارج»، وننتظر التصديق عليه.
لماذا لا يوجد قاعدة بيانات للمصريين بالخارج حتى الآن فى الوزارة؟
- لا يوجد دولة فى العالم تمتلك قاعدة بيانات كاملة ومنتهية لأفرادها، لأنها متجددة باستمرار، والوزارة لديها قاعدة للمصريين بالخارج، ومن خلال إقامة المؤتمرات وحضور الشخصيات المصرية بالخارج، نطورها ونحدثها.
ماذا عن قضية المهندس المصرى المحكوم عليه بالإعدام فى السعودية؟
- يوجد اهتمام كبير من القيادة السياسية بقضية المصرى المحكوم عليه بالإعدام فى السعودية، لكن نحن نحترم قضاء وقواعد الدول الأخرى، وكما أنه لا أحد يتدخل فى قضائنا، فإننا لا نتدخل فى قضاء الدول، وتقابلت مع النائب العام والسفير السعودى والوزير الأسبق الدكتور هانى ضاحى، رئيس نقابة المهندسين، وقدمنا جميع المستندات إلى النائب العام لإثبات براءته، وهو بدوره أرسلها إلى الجهات المختصة بالسعودية، وكل مشكلة نحاول حلها.
نستعد لمبادرة "مصر بداية الطريق" برعاية من القيادة السياسية وتستهدف المصريين فى الخارج الذين يتولون مراكز مرموقة ودرسوا فى جامعات مصرية
وما الذى تستعد له الوزارة حالياً؟
- نستعد لمبادرة «مصر.. بداية الطريق»، التى حظيت برعاية كريمة من القيادة السياسية، وهى عن المصريين بالخارج الذين يتولون مراكز مرموقة فى الحكومات ودرسوا فى جامعات «الأزهر والقاهرة وعين شمس»، وسيتم تنظيمها مبدئياً فى يناير المقبل، وسيتم تأكيد ميعاد انعقادها فى وقت لاحق، بالتعاون مع مؤسسة الرئاسة بما يناسب برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما أعددنا قاعدة بيانات للمسئولين فى الحكومات الأخرى ورؤساء الدول الذين درسوا بمصر.
تردد مؤخراً وجود خلاف فى الرأى بينك وبين الدكتورة سحر نصر.. ما حقيقة ذلك؟
-لا يوجد خلاف مع الوزيرة، وكلنا هدفنا واحد، وهو «خدمة البلد»، وأحب أن أقول «ما تصدقوش أى كلام يقال».
التعديلات الوزارية أمر وارد وواجب ولا يوجد وزير يظل فى مكانه إلى الأبد ولا توجد خلافات بينى وبين وزيرة الاستثمار فكلنا نهدف لخدمة البلد
ما تعليقك على أنباء متداولة حول وجود تعديل وزارى مرتقب؟
- أولاً: لا يوجد وزير يظل فى مكانه إلى الأبد، فالتعديلات الوزارية أمر وارد وواجب، ودائماً الرئيس السيسى يتحدث عن تجديد الدماء فى الهيكل الحكومى، والتغيير مطلوب، و«مش لازم يكون ترك الوزير منصبه بسبب خطأ، لكن يكون أدى دوره، وهناك شخص آخر سيحل محله ليكمل المسيرة»، والجميع يعلم أنه موجود فى مكانه لفترة، لكن الأهم أن نكون أمناء فى عملنا خلال فترة وجودنا فى المنصب، ونكون راضين عما قمنا به خلال فترة عملنا فى الوزارة، وأنا مع تغيير الدماء لأنه مطلوب، ونحن نعمل لآخر وقت حتى يتم إبلاغنا أنه يوجد زميل أو زميلة أخرى ستتولى المنصب، وحتى هذه اللحظة، لم أفكر فيما سأقوم به بعد انتهاء عملى كوزيرة، وكل ما يشغلنى هو التركيز فى مهامى الحالية فقط لا غير.
كيف تستطيعين التوفيق بين عملك كوزيرة وبين اهتمامك بمنزلك وأبنائك؟
- أنا مثل أى سيدة عاملة، تحرص على متابعة أسرتها الصغيرة، حتى إن كانت منشغلة فى أعمالها، وأذكر أننى خلال فعاليات مؤتمر «مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية»، فجأة «ابنى تعب، وأصيب بنزلة معوية»، ورغم وجودى فى المؤتمر طوال الوقت، كنت أتابع حالته الصحية مع الطبيب الذى يعالجه عن طريق «التليفون»، وكنت أيضاً أخطف بعض الوقت لأذهب إلى المنزل للاطمئنان عليه، ففى النهاية أنا أم، وكأى امرأة أحاول التوفيق بين عملى وبيتى، وأعطى كل الاهتمام لأسرتى، وكزوجة لا أحب أن أكون مقصرة فى بيتى، لأنه سيؤثر على عملى، وحريصة دائماً على وجودى مع أبنائى، وحضور بعض الأنشطة فى مدارسهم، وبالتأكيد قبل الوزارة كنت موجودة أكثر فى البيت، والآن أحاول بقدر الإمكان أن أخصص لهم وقتاً حتى لو راجعة مجهدة من الوزارة.