"الأعلى للثقافة" يناقش "الحوار الثقافي بين الشرق والغرب"

كتب: الوطن

"الأعلى للثقافة" يناقش "الحوار الثقافي بين الشرق والغرب"

"الأعلى للثقافة" يناقش "الحوار الثقافي بين الشرق والغرب"

أقيمت فى المجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم، ندوة لمناقشة كتاب "الحوار الثقافي بين الشرق والغرب" إشراف وتقديم وزير الأوقاف، بحضور وزيرة الثقافة، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وأدارها الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.

وقال وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب ويعمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين البشر واعتماد لغة الحوار بديلا للصدام والاحتراب، وأضاف أنه يدعو إلى تحكيم لغة العقل والسعي إلى نبذ العنف والتطرف، كما أنه يعمل على تأصيل قيم الإيثار واحترام الخصوصيات. 

وخلال الندوة قال الدكتور مصطفى الفقى أن مصر على مر العصور تعد نموذجا للوحدة والتسامح بين الأديان، وأشار إلى أن الكتاب يعد وثيقة علمية لاعتماده على مراجع وأبحاث مدعمة بآيات من القرآن الكريم ، وأوضح ضرورة نشر مبدأ الحوار الداخلى بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد لنجاح الحوار الخارجى مع مختلف الشعوب والثقافات، مؤكدا أن تعاليم الدين الإسلامى تضم رؤية إنسانية شاملة.

من جانبها، أشادت الدكتورة هويدا مصطفى بالحراك الثقافى المتنوع الذى تشهده ربوع مصر حاليا، وأثنت على مناقشة الكتاب داخل أحد صروح وزارة الثقافة، وتوقيت إصداره، نظرا لانتشار الأفكار المتطرفة، وعدم قبول الآخر، حيث يناقش مجموعة من الموضوعات التى تبرز دور القيم باعتبارها وسيلة مثلى لتجاوز الكثير من المشكلات، وأضافت أن الإسلام تعرض لتشويه صورته في أذهان الغرب نتيجة اختزاله في التطرف والإرهاب.

كما استعرض الدكتور هشام عزمى العديد من الموضوعات التى يضمها الكتاب منها أهمية الحوار وأسسه وأدابه، الحوار الثقافى بين الشرق والغرب من منظور تاريخى، تصحيح المفاهيم المغلوطة عن أطراف الحوار، إعلاء قيمة التنوع الثقافى، التعايش بديلا للصراع، معوقات الحوار الثقافى بين الشرق والغرب وآليات تعزيزه وغيرها. 

يشار إلى أن الكتاب يدور حول أهمية الحوار الثقافى بين الشرق والغرب باعتباره وسيلة لتلاقى الحضارات كما يتناول أهمية الانفتاح على الثقافات والسعى إلى التعارف إلى جانب ضرورة إعلاء القيم النبيلة والمثل العليا ونبذ الكراهية والعنف والتطرف باعتبار أن التراث الإنسانى يجمع ثقافات متنوعة تشمل توجهات فكرية مختلفة ساهمت فى تطوير الحياة والمجتمعات.


مواضيع متعلقة