ما حكم تكرار العمرة في سفرة واحدة؟.. تعرف على حكم الدين

02:05 م | الخميس 24 أكتوبر 2019

تلقت لجان الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أحد الأذرع الشرعية للأزهر الشريف، سؤالا عن أحكام العمرة، وجاء نص السؤال كالتالي: "ما حكم تكرار العمرة في سفرة واحدة؟".

وأجابت لجان الفتوى عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيس بوك بقولها: "اختلف العلماء في حكم تكرار العمرة في سفرة واحدة خلال أيام، على قولين:

القول الأول: ذهب فريق من العلماء إلى أن تكرار العمرة في حديث عائشة – رضي الله عنها- خاص بها فقط، فإنّ النبي صلي الله عليه وسلم أو أي أحد ممن حج معه لم يأتوا بهذه العمرة، قالوا: وإنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لها تطييبا لقلبها.

القول الثاني: رأوا أنّ حديث عائشة – رضي الله عنها- هذا عام في حق كل أحد، فيجوز لأي أحد أن يكرر العمرة خلال سفرة واحدة، وقالوا أيضا إنّ العمرة فعل خير، ووردت الأحاديث الكثيرة بالترغيب فيها والحث عليها.

وأجاب الفريق الثاني عن دعوى الفريق الأول من أنّ ذلك خاص بعائشة بأنّ الخصائص لا تثبت إلا بالدليل، ولو كان ذلك يختص بها لبين ذلك النبي صلي الله عليه وسلم، بل قد كان أمر عائشة كله خير وبركة للأمة، ولا يبعد أن يكون هذا من بركاتها.

أوضحت لجان الفتوي أنّ سبب الخلاف يرجع لاختلاف الفهم في حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح أنّها قالت: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع نوافي هلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد منكم، أن يهل بعمرة، فليهلل، فلولا أني أهديت، لأهللت بعمرة)، قالت: فكان من القوم من أهل بعمرة، ومنهم من أهل بحج، فكنت أنا ممن أهل بعمرة، قالت: فخرجنا حتى قدمنا مكة، فأدركني يوم عرفة، وأنا حائض، لم أحل من عمرتي، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (دعي عمرتك، وانقضي رأسك، وامتشطي، وأهلي بالحج) قالت: ففعلت، فلما كانت ليلة الحصبة، وقد قضى الله حجنا، أرسل معي عبدالرحمن بن أبي بكر، فأردفني وخرج إلى التنعيم، فأحللت بعمرة، فقضى الله حجنا وعمرتنا، ولم يكن في ذلك هدي، ولا صدقة، ولا صوم".

وأكدت لجان الفتوي أنّها تري أنّ اختيار القول الثاني القائل بجواز تكرار العمرة في سفر واحد هو الأفضل، مع اعتبار أنّ الأولى أن ينشئ لكل عمرة سفرا لفعله صلى الله عليه وسلم فإنه اعتمر 4 عمر كل عمرة في سفرة.