من تأمين السادات لرئاسة الوزراء.. بيني جانتس يشكل الحكومة الإسرائيلية

كتب: دينا عبدالخالق

من تأمين السادات لرئاسة الوزراء.. بيني جانتس يشكل الحكومة الإسرائيلية

من تأمين السادات لرئاسة الوزراء.. بيني جانتس يشكل الحكومة الإسرائيلية

بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، عقب انتخابات الكنيست التي جرت في 17 سبتمبر الماضي، كلف الرئيس رؤوفين ريفلين زعيم حزب "أزرق - أبيض" بيني جانتس بتشكيل الحكومة، لإخراج البلاد من أطول مأزق سياسي في تاريخها.

وقال ريفلين أمام وسائل الإعلام إنه يتعين على الأحزاب السياسية تقديم "تنازلات"، بينما وعد جانتس بـ"محاولة تشكيل حكومة اتحاد ليبرالي"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ويصبح نتنياهو ثالث رئيس وزراء في البلاد، يفشل في تشكيل حكومة بعد إجراء الانتخابات مباشرة، حيث إنّ شمعون بيريز وتسيبي ليفني، فشلا في ظل وجود الكنيست، كونهما كُلفا بتشكيل الحكومة في أعقاب إسقاط حكومتين سابقتين، وليس بعد إجراء انتخابات.

من هو بيني جانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد؟

يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، البالغ من العمر 59 عاما، هو ابن لأم مهاجرة من المجر تدعى "ملكة"، وأب مهاجر من رومانيا يدعى "نوحم جانتس"، وهو حاصل على درجات البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، والماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، وماجستير أخرى من جامعة الأمن القومي الأمريكية في الإدارة والموارد الوطنية.

وانضم لجيش الاحتلال عام 1977، ضمن لواء المظليين وشارك في الحرب على جنوب لبنان عام 1978، والتي أطلق عليها "عملية الليطاني"، وتخرج في مدرسة تأهيل الضباط عام 1979، وقاد سرية في لواء المظليين، وفي عام 1992 عُين قائدا للواء المظليين في قوات الاحتياط.

تدرج جانتس في المناصب داخل المؤسسة العسكرية، حيث عمل رئيسا لهيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال منذ العام 2011، ومن أبرز المهام العسكرية التي تولتها حينها عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة، وقبله تولى منصب نائب رئيس الهيئة لمدة عامين، كما كان ملحقا عسكريا في السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة من 2007 وحتى 2009، وتولى قيادة القوات البرية للاحتلال خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006.

ويعتبره أنصار نتيناهو من "أقصى اليسار"، ويلصقون به تهمة "التساهل في أمن إسرائيل".

 

تأمين السادات.. كانت أولى مهام رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بالجيش

كانت أولى مهام جانتس بالجيش، هي تأمين زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، إلى إسرائيل عام 1977 عقب حرب أكتوبر، وفقا لتصريحاته مع شبكة "سي إن إن" الأمركية، قبيل نهاية خدمته العسكرية مطلع عام 2015، موضحا أنه حينها كانت تلك هي أول مهمة أوكلت إليه بعد تجنيده في صفوف الجيش الإسرائيلي في العام نفسه، ثم تمت ترقيته بعد ذلك داخل الجيش، من لواء المظليين وسلاح الطيران؛ ليتولى منصب قائد وحدة الارتباط في جنوب لبنان، وقائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وتحدث "جانتس" للقناة السابعة العبرية، عن كواليس ذلك الأمر، قائلا إن مهمته الأولى كجندي كانت مرافقة وتأمين الرئيس المصري الأسبق أنور السادات خلال زيارته التاريخية الأولى لإسرائيل، مضيفا: "قبل 40 عاما وفي البيت الأبيض، تم التوقيع على اتفاقية السلام التاريخية بين الرئيس السادات ورئيس الوزراء مناحيم بيجن ورئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر، وهو الاتفاق الذي أظهر لنا أنه يمكن لقيادة كبيرة وشجاعة تغيير وجه التاريخ". 

وتابع: "منذ هذا الوقت وتأمين السادات، أصبحت أشارك كجندي مقاتل في مهام لتأمين دولة إسرائيل، لكنني لست كأي جندي، بل إنني جندي يهودي"، مشيرا إلى أنه كضابط شاب، بعثت بجنودي للسوادن، في قلب الصحراء التقينا يهود إثيوبيا الذين فروا من الملاحقات والمذابح، صعدنا للطائرات العسكرية وعدنا بعد إتمام المهمة إلى إسرائيل.


مواضيع متعلقة