تحدث عنه السيسي في قمة سوتشي.. مركز إعادة الإعمار الأفريقي

تحدث عنه السيسي في قمة سوتشي.. مركز إعادة الإعمار الأفريقي
- السيسي
- الرئيس السيسي
- بوتين
- القمة الإفريقية
- سوتشي
- القمة الإفريقية الروسية
- السيسي وبوتين
- مركز الإعمار الأفريقي
- السيسي
- الرئيس السيسي
- بوتين
- القمة الإفريقية
- سوتشي
- القمة الإفريقية الروسية
- السيسي وبوتين
- مركز الإعمار الأفريقي
قطعت أفريقيا شوط كبير في التغلب على العديد من العقبات المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، لكن تظل الحاجة للمزيد من العمل الأفريقي المشترك بين دول القارة لترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار في القارة، وانطلاقا من وعي مصر لحجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها في ذلك الأمر، تقدمت مصر بمبادرة لإنشاء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات.
تحديات كثيرة تواجه جهود ترسيخ الاستقرار في القارة الأفريقية، خاصة في مرحلة ما بعد النزاعات، لتبرز الحاجة الماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية، حسب ما جاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الروسية الأفريقية "قمة سوتشي" اليوم، موجّها الدعوة لدعم أنشطة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، والخطة التنفيذية التي تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس وتساعد على بناء قدرات مؤسسات الدولة تضطلع بمهامها لحماية أوطانها لترسيخ الاستقرار والسلام.
ما هو مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات؟
كانت الدعوة لإنشاء المركز إيمانا بأهمية دعم الاستقرار وإعادة بناء قدرات الدول الأفريقية في مرحلة ما بعد النزاعات، إلى جانب أهمية سد الفجوة في منظومة السلم والأمن الأفريقي من خلال إنشاء آلية قارية لمعالجة أوضاع الدول الخارجة من النزاعات وتدعيم السلام بها.
ويعمل المركز على تحصين الدول الأفريقية الخارجة من النزاعات والصراعات ضد أخطار الانتكاس، إلى جانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لأداء مهامها في حماية أوطانها ترسيخا للاستقرار والسلام.
في 30 يونيو 2018، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أنّ الوزراء الأفارقة وافقوا في ختام اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي عقدت في موريتانيا، على عرض مصر لاستضافة مقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
المركز يعتبر أحد أهم أعمدة منظومة السلم والأمن الأفريقية، ويمثل أهمية متزايدة على ضوء الحاجة الماسة لمعالجة جذور النزاعات وعدم انتكاس الدول الخارجة من نزاعات في الفوضى مجددا، وهي مجالات تتمتع فيها مصر بمزايا وإمكانيات كبيرة وخبرات متراكمة ستحرص على تسخيرها لخدمة الأشقاء الأفارقة.
وفي فبراير من العام الحالي، وافق وزراء الخارجية الأفارقة خلال اجتماعات المجلس التنفيذي في دورته الـ34، على عدد من المشروعات والقرارات المهمة، وبينها مشروع قرار متعلق بالمركز الأفريقي، لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات لسرعة اتخاذ إجراءات لإنشاء المركز في مصر.
وجاء قرار إنشاء المركز لضمان استكمال اتفاقات السلام في الدول الأفريقية، ومحاولة بناء وإعمار الدول في مرحلة ما بعد الصراع، إذ يضع المركز السياسات والاستراتيجيات اللازمة التي تهدف إلى توطيد السلام ومنع العنف، وتعزيز التنمية المستدامة وتمهيد الطريق للنمو والتجديد في البلدان والمناطق الناشئة من الصراع.
وفي أغسطس الماضي، كان مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية حاضرًا في كلمة السيسي خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "تيكاد 7" في مدينة يوكوهاما اليابانية، مؤكدا أنّ هناك حاجة ماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، متابعا تقديره لدعم التيكاد للخطة الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء أفريقيا بحلول عام 2020، إلا أنّ الطريق أمامنا لا يزال طويلا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التي قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب.
وفي كلمته، سبتمبر الماضي، أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدث السيسي عن مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، ودوره في إعادة بناء الدول في مرحلة ما بعد النزاعات، مضيفا أنّ مصر بحكم رئاستها للاتحاد الأفريقي عملت على ترسيخ مبدأ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، بالمشاركة مع أشقائها، حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة، تستهدف إرساء دعائم التنمية، من خلال رؤية قارية، تستند إلى مقومات التاريخ المشترك ووحدة المصير.