"يوم خالد في تاريخ مصر".. أهالي السويس لقنوا إسرائيل درسا منذ 45 عاما

كتب: سمر نبيه

"يوم خالد في تاريخ مصر".. أهالي السويس لقنوا إسرائيل درسا منذ 45 عاما

"يوم خالد في تاريخ مصر".. أهالي السويس لقنوا إسرائيل درسا منذ 45 عاما

لم تستجب إسرائيل، لقرار مجلس الأمن الذي صدر في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1973، بوقف إطلاق النار، بل اخترقته مثلما اخترقت غيره من القرارات، وفي الرابع والعشرين من أكتوبر 1973، والذي يواكب ذكراه اليوم، حاولت الاستيلاء على السويس، حيث كان هدفا استراتيجيا لها بعد أن أوجدت ثغرة لها غرب القناة عرفت بثغرة الدفرسوار، إلا أن أبناء وأهالي السويس دافعوا عن مدينتهم، ومنعوا وقوعها في يد إسرائيل.

يقول اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن القوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة الشعبية، استطاعت في ذلك اليوم، تحت قيادة الجيش الثالث الميداني، حيث كان مسؤولا عن الدفاع عن السويس والمنطقة المحيطة، الدفاع عنها، حيث وقعت اشتباكات عنيفة، استطاع خلالها الجيش والمقاومة الشعبية تدمير عدد من الدبابات الإسرائيلية، فاضطرت الدبابات التي لم تدمر للانسحاب، وذلك بعد أن دمرت العديد من الدبابات في ذلك اليوم.

وأضاف "مسلم"، لـ"الوطن"، أن إسرائيل شعرت أن معد لها كمين، حيث كان مخططا وقوعها في مخطط أعده الجيش في ذلك الوقت، ما اضطرها للانسحاب، ولذا اتخذ ذلك اليوم عيدا قوميا لمحافظة السويس.

 

"شقرة": أهالي السويس قتلوا 100 إسرائيلي وأصابوا 500 في مثل هذا اليوم.. ومنعوا الاحتلال من دخول المدينة 

ويقول الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، جامعة عين شمس، إن اليوم يعد من الأيام الخالدة بالنسبة للشعب المصري بصفة عامة، وأهالينا في السويس بصفة خاصة، حيث يعد هذا اليوم امتدادا لنضالهم المستمر، حيث اتجهت فرقتان إحدهما مدرعة والأخرى مظلية، كان هدفهم إسقاط مدينة السويس، حتي يكون الطريق مفتوحا أمامهم للقاهرة، لكن أهالي السويس نفذوا ملحمة وانتصارا، فلم يمكنوا القوات الإسرائيلية من احتلال المدينة، وكان انتصارا وفق التقديرات، حقق خسارة في الجانب الإسرائيلي 100 قتيل، و500 جريح، وفق التقديرات الإسرائيلية.

وأضاف" شقرة" لـ"الوطن"، أن الجيش والمقاومة الشعبية منعا القوات الإسرائيلية من المرور وتحقيق انتصار كان سيفوق انتصار الثغرة، ومن تحقيق أي تقدم، حيث تم حصارهم في الثغرة، ولذك يعد هذا اليوم عيدا قوميا للسويس، برزت فيه بطولة الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، فكل الأهالي صمدوا وقاموا، وهناك قصص وحكايات تكتب من ذهب لكفاح هؤلاء الأهالي، ضد المحاولة الإسرائيلية.


مواضيع متعلقة