كتكوت الأمير.. اتهموه بإفساد الذوق العام فأصبح رائدا في الغناء الشعبي

كتب: حاتم سعيد حسن

كتكوت الأمير.. اتهموه بإفساد الذوق العام فأصبح رائدا في الغناء الشعبي

كتكوت الأمير.. اتهموه بإفساد الذوق العام فأصبح رائدا في الغناء الشعبي

يعتبر كتكوت الأمير واحد من أشهر المطربين في الفن الشعبي الذين حققوا جماهيرية كبيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، واستطاع أن يخلق اتجاها جديدا في الغناء الشعبي مع زميله بنفس المرحلة الفنان أحمد عدوية.

ولد الفنان كتكوت الأمير في 23 مايو عام 1945 بمنطقة روض الفرج بمحافظة القاهرة، وكانت بدايته الفنية في الفرقة الماسية عازفا للإيقاع "الطبلة"، وبالفعل سجل مع كوكب الشرق أم كلثوم أغنية "فكروني" قبل أن يحترف الغناء.

اشتهر الفنان كتكوت الأمير خلال مسيرته الفنية بأنه صوت الحارة المصرية، فاستطاع أن يعبر بأغنياته عن الطبقة الكادحة والعاملة في مصر، وحقق نجاحا بشكل خاص بتقديمه للمواويل والأغنيات التي يغلب عليها طابع الحزن.

نجاحه الكبير على المستوى الشعبي نقله إلى عالم شرائط الكاسيت ومن نجوم شارع الهرم والفنادق الكبرى بالقاهرة، وشارك كتكوت الأمير في عدد من الأفلام السينمائية بالغناء مع كبار النجوم تعدت العشرة أفلام مثل "انتبهوا أيها السادة، الجنة تحت قدميها، العربجي" والعديد من الاعمال الأخرى.

وبالرغم من الشهرة الكبيرة التي حققها الفنان كتكوت الأمير وزميله بتلك المرحلة أحمد عدوية إلا أنهما تعرضا لهجوم كبير باتهامهما بإفساد الذوق العام وانحدار الأغنية ومع ذلك ظلت أغنياتهم حاضرة حتى الآن واستطاعوا أن يخلقوا مدرسة جديدة في الغناء الشعبي تبعهم فيها بعد ذلك العديد من المطربين الشعبيين مثل "حسن الأسمر، عبد الباسط حمودة وطارق الشيخ" الذين اشتهروا بتقديم الأغاني الحزينة مثل كتكوت الأمير.

وخلال مسيرته الفنية تعاون كتكوت الأمير مع كبار الشعراء والملحنين مثل حسن أبو السعود والموسيقار منير مراد والشعراء صلاح جاهين وعبدالرحيم منصور، ورحل عن عالمنا الفنان كتكوت الأمير في مثل هذا اليوم 24 أكتوبر عام 2012 بعدما ترك إرثا كبيرا في الغناء الشعبي واستطاع أن يكون علامة مهمة في تاريخ الغناء الشعبي المصري.


مواضيع متعلقة