جار الطفل ضحية "أمطار الغربية": كان يسير وراء والدته ولم تستطع إنقاذه

03:48 م | الأربعاء 23 أكتوبر 2019

"سمعت صريخ ولما فضل الصوت يعلى عرفت بالخبر".. هكذا قال أحد جيران الطفل محمد هيثم جميل السكري، ضحية الأمطار الذي لقي مصرعه صعقا بكهرباء أحد الأعمدة، في قرية سملا التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية.

والطفل الذي كان يسير وراء والدته صباح اليوم وصعق بعد ملامسته عمود كهرباء في محيط منزله، يبلغ من العمر عامين وشهر واحد، حسب ما أكد الجار في تصريحاته لـ"الوطن"، ورغم اقتراب والدته منه إلا أنّها فشلت في إنقاذه، ما جعلها تصرخ للمساعدة.

وتابع الجار الذي رفض نشر اسمه أنّهم يعيشون في قرية ريفية، والمنازل تبعد مسافات عن بعضها البعض، لكنهم على صلات طيبة ببعضهم البعض، وبمجرد سماعهم صوت صراخ الأم التي عجزت عن إنقاذ ابنها، تجمعوا وذهبوا به إلى مستشفى اليسر ومنها إلى قطر المركزي، الذي أعلنت وفاته.

ويقول الجار الذي لم يتركهم منذ سماعه بالخبر ويجلس في انتظار إتمام الإجراءات القانونية، إنّ الطفل له شقيقة وحيدة أكبر منه، ومنذ وقوع الحادث ووالديه في حالة انهيار خاصة والدته التي شهدت مصرعه أمام عينيها.

وكان اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من مأمور مركز قطور بورود بلاغ من شرطة النجدة، يفيد بمصرع الطفل "محمد .ا" (3 أعوام) مقيم بقرية سملا بدائرة المركز، نتيجة ملامسته عمود كهرباء بشوارع ذات القرية.

وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وجرى الدفع بسيارة إسعاف لنقل جثة الطفل الضحية للمستشفى المركزي، وحرر محضر بالحادث وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.