"عايم في بحر الغدر".. حكاية الصورة المتداولة لنفق العروبة وقت الأمطار

كتب: سمر صالح

"عايم في بحر الغدر".. حكاية الصورة المتداولة لنفق العروبة وقت الأمطار

"عايم في بحر الغدر".. حكاية الصورة المتداولة لنفق العروبة وقت الأمطار

بضاعة غارقة وسط المياه ينظر إليها صاحبها بحسرة، ثابتا ليس في استطاعته شيء يفعله، إلا انتظار المساعدة التي عجز حتى المارة عن تقديمها له، كلُ ينأى بنفسه بعيدا عن الغلق، لفت بما حدث له أنظار الجميع، خلال الأزمة التي شلت حركة المرور وأغلقت الشوارع وقضى بسببها العشرات ليلته عالقا وسط الطريق.

صورة برزت من مشاهد الشلل المروري الذي ضرب أنحاء العاصمة أمس، بعد سقوط الأمطار الغزيرة مع بداية الصباح وحتى الساعات الأولى من اليوم، تداولهما مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم الشخصية بعد أن أطلقوا عليهما تعليقات ساخرة من الوضع الصعب الذي وصل إليه نفق العروبة وطريق صلاح سالم بالقاهرة.

"عايم في بحر الغدر"، و"طريق صلاح سالم سابقا والملاحات حاليا"، تعليقات ساخرة أطلقها رواد فيس بوك وتويتر على الصورة التي ظهر فيها أحد الأشخاص وهو يسبح بجوار بضاعته الغارقة بطريق نفق العروبة محاولا التنقل وسط المياه الغزيرة التي تجمعت بعد ساعات من سقوط الأمطار، وحسب رواية مصور الصورة الأصلي عبد الرحمن راشد، توقيت الصورة يرجع إلى الثالثة والنصف عصرا حيث كان يقود الرجل سيارته النصف نقل وحاول النجاة بها من الغرق إلا أن كثافة مياه المطر كان أقوى فغمرت السيارة وخرج منها الرجل في محاولة النجاة من الغرق.

في غضون وقت قليل انتشرت سيارات شفط المياه وسيارات المرور بطريق صلاح سالم لإنقاذ المارة، وحسب رواية عبد الرحمن صاحب الصورة لـ"الوطن"، ألقت أحد سيارات المرور حبل للرجل ليمسك به لإخراجه من المياه وقام رجال المرور بربط طرف الحبل في سيارته الغارقة والطرف الآخر بسيارة المرور لإخراج السيارة وسط ذهول المارة أعلى النفق.

بعد محاولات عدة قطع فيها الرجل مسافات عوما بالمياه، نجح في التشبث بالحبل إلى جانب سيارته النصف نقل حتى تمكن من الخروج وخلال تلك الفترة تمكن المصور عبد الرحمن من توثيق الموقف بعدسته الخاصة وفور نشر الصورة على صفحته الشخصية انهالت عليها التعليقات: "متوقعتش تنتشر كده"، حسب تعبيره.


مواضيع متعلقة