نقيب أطباء المنوفية: تصريحات المسؤولين الوردية سبب الإعتداء على الأطباء

كتب: إبراهيم الديهي

نقيب أطباء المنوفية: تصريحات المسؤولين الوردية سبب الإعتداء على الأطباء

نقيب أطباء المنوفية: تصريحات المسؤولين الوردية سبب الإعتداء على الأطباء

الدكتور حسين ندا استشاري أول الجراحة العامة، تخرج من كلية الطب جامعة طنطا دفعة 1979، نجح في منصب نقيب أطباء المنوفية في التجديد النصفي الأخير للنقابة بالتزكية، وأكد خلال الحوار على أهمية تكاتف جميع أعضاء النقابة لتحقيق طلبات الأطباء وحل مشاكل العجز الموجود في أقسام مختلفة بالمستشفيات بالمنوفية، وأوضح أسباب الإعتداء على الأطباء بالمستشفيات ووضع حلول لمنع تلك الإعتداءات .

- ماذا قدمت نقابة الأطباء بالمنوفية خلال الفترة المنقضية ؟

- الفترة المنقضية للنقابة كانت أربعة سنوات كنت نقيبا للأطباء بها قمنا بعملنا كمجلس للنقابة بروح الفريق الواحد بشكل جماعي منظم استطعنا من خلاله تحقيق عدد من الإنجازات من أهمها التواصل مع المسؤولين في مديرية الشؤون الصحية والمحافظة ومديرية الأمن والنيابات العامة في المنوفية، واستطعنا عمل روابط علميه لجمع أبناء التخصص على مستوى المحافظة في هدف محدد وهو رفع الأداء المهني للتخصص وكان لكلية الطب بجامعة المنوفية والمستشفى الجامعي والمستشفى التعليمي والمستشفيات العامة والمركزية دور كبير في المشاركة في توثيق الروابط العلمية، كما استطاعت النقابة رفع الأداء المهني ورفع مستوي الطبيب حتي يتمكن من أداء المهمه في المركز الذي يعمل به، كما قمنا بعمل أنشطة ودورات كثيرة ومتنوعة للأطباء حيث قمنا بعمل دورات تدريبية في الجودة ومكافحة العدوى، ودورات تدريبية لأبناء الأطباء، كما نفذت النقابة صالون ثقافي يعقد شهريا في الجمعة الأخيرة من كل شهر بالنقابة ويشارك به أقطاب من أبناء مصر كلها، كما قامت النقابة بعمل مشروع للإسكان لتوفير سكن للأطباء، وتم تجديد مقر إتحاد المهن الطبية بتكلفة مرتفعة، واستطاعت النقابة شراء أربعة وحدات سكنية مصيفية في مدينة العلمين السياحية لخدمة الأعضاء.

- ما هي أهم أهداف النقابة خلال الفترة المقبلة ؟

- أهم نقطتين أريد إنجازهما خلال الفترة المقبلة، أولا قانون المسؤولية الطبية، وثانيا مشكلة عجز الأطباء في مجال الرعاية المركزة والتخدير، وهجرة الأطباء من مصر وتقديم الأطباء للإستقالات بصورة مكثفة .

- ما هو دور النقابة في التفتش على القطاع الخاص؟

دور القطاع الخاص في المنظومة الصحية في المنوفية مهم جدا، لأن القطار الخاص له دور كبير لابد أن نعترف به وتهيئة المناخ المناسب له، فالنقابة لا تقوم بالتفتيش على المستشفيات الخاصة لأنها لا تملك صلاحية الضبط القضائي، فالنقابة تستدعى في المشاكل الموجودة وتحاول إصلاح الوضع، والقطاع الخاص له طلبات حيث أنه يمثل 70 في المائة من علاج المرضي في مصر وهذا رقم غير عادي، ومن يعملون في القطاع الحكومي هم من يعملون في القطاع الخاص باستثناء 10 في المائة فقط ، تقوم النقابة بدعم القطاع الخاص ليس بالمال وإنما من خلال توفير المستلزمات بطريقة آمنة لكي لا يحصل علي احتياجاته من السوق السوداء أو تاجر الشنطة، لضمان المادة المستخدمة في العلاج وتأثيرها علي المريض، وتوفير الأماكن الخاصة بدفن النفايات بطريقة آمنة وغير مرهقة مثلما تتعامل معهم مديرية الصحة.

- ما هي حقيقة ضم المستشفيات الخاصة لمنظمة الطوارئ بالمنوفية ؟

بالفعل عرضنا مشروع على المجلس الصحي الإقليمي ومحافظ المنوفية ومديرية الشؤون الصحية بضم أسِرة العناية المركزة وحضانات الأطفال وأجهزة التنفس الصناعي بالقطاع الخاص  إلي منظومة الطوارئ بمحافظة المنوفية، لسد العجز الموجود في المستشفيات الحكومية، على نفقة التأمين الصحي ونفقة الدولة على أن يكون الحساب علي نظام المؤسسة العلاجية لعام 2017  وتم إتخاذ القرار بالموافقة ولكنه لم ينفذ حتى الآن، والمستشفيات الخاصة جاهزة لإستقبال الحالات.

ندا: أطالب شباب الأطباء بعدم الاستعجال في الهجرة أو تقديم استقالات

- كيف تعالج نقابة الأطباء العجز في أعداد الأطباء بمستشفيات المنوفية؟

- إذا أردنا حل هذه المشكلة فلابد من النظرة لوضع الطبيب حيث أن وزارة الصحة طلبت 2200 من الأطباء في تخصص العناية المركزة وكل من تقدم لتلك الوظيفة 82 طبيب فقط، في المقابل أعداد الأطباء التي تقدمت للحصول على إجازة للسفر كثيرة، وعندما لا يجري التصريح لهم بالسفر يتقدموا باستقالاتهم، فلابد من تحسين وضع الطبيب ماليا وإعطاء فرصة لهم للتسجيل والدراسة والتدريب واشباع رغباته لكي يقدمو خدمة مميزة للمرضى.

الإعتداءات على الأطباء بالمنوفية كانت كبير جدا

- ما هي الآليات التي وضعتها النقابة لمنع الإعتداء على الأطباء؟ وكم الأعداد التي رصدتها النقابة حول الإعتداءات؟

- الإعتداء على الأطباء هي أحد أهم النقاط الأساسية التي تتسبب في سفر الأطباء للخارج وتقديم الاستقالات من وزارة الصحة، انحصرت هذه المشكلة في الفترة الأخيرة في نطاق ضيق ولكنها لم تنتهي بشكل كامل، وللأسف ستستمر نتيجة العجز الموجود في الأطباء بالمستشفيات فعند ذهاب المرضي  للمستشفيات ويجدون طبيب طوارئ أو طبيب تخدير أو عناية فهذا نتائجه سيئة على أهالي الحالة فيقوموا بتصرفات غير عادية في المستشفي، بالإضافة إلى عجز الإمكانيات الموجودة بالمستشفيات وتصريح المسؤولين أن كل شئ متاح وعندما يقوم الطبيب بكتابة علاج للمريض خارج المستشفى يحاسبه المسؤول رغم علمه بوجود عجز في الإمكانيات وهو ما يساعد علي خلق فجوة كبيرة وفتنة بين الطبيب والمريض، وتصريحات المسؤولين وردية وغير صادقة ولا تتعامل مع الواقع ولا تهدف لإصلاح المنظومة، وتوهم المواطنين وتخلق المشاكل، فالإعتداءات على الأطباء بالمنوفية كانت كبير جدا ولكنها تختفي بشكل تدريجي.

-  ما هو الدور التي تقوم به النقابة في دعم المستشفيات الحكومية؟

- النقابة تقوم بمنظومة التدريب والتعليم بشكل مستمر وتقام في النقابة أو المستشفيات المركزية أو المستسفى الجامعي أو المستشفى التعليمي بشبين الكوم، ويشارك بها معظم جامعات مصر خاصة جامعات المنوفية والأزهر والقصر العيني وعين شمس، وهدفنا الأساسي هو رفع المستوى المهني ورفع مستوى الطبيب ورفع كفاءة المستشفيات التي تعتمد في الوقت الحالي على التبرعات إلى حد ما.

- كيف تتعامل نقابة الأطباء مع  الطبيب الذي يخطئ ؟

- يوجد بنقابة الأطباء قانون أداب للمهنة وكل طبيب ملتزم بيه وملتزم بأداء عمله في تخصصه ولا يقوم بعمل أي شئ في تخصص غير تخصصه، ويوجد تدرج في العقوبات  تبدأ بالتحذير ثم الإيقاف لمدة شهر وشهرين وتصل لسنة وتنتهي لائحة العقوبات بالفصل ولا تحدث إلا نادرا لأن الجميع يلتزم بعمله فقط .

-  ماهو دور النقابة في توعية المواطنين؟

- النقابة قامت خلال الدورة  النقابية الماضية بعمل دورات توعية في المدارس بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بعمل دورات في الإسعافات الأولية، كما تم عمل دورات في التغذية بطريقة مبسطة للمدرسين والطلاب، وكذلك دورات في علاج الحروق، وسيتم تكرار تلك الدورات خلال الفترة المقبلة في كل مراكز محافظة المنوفية، بالإضافة إلي عمل توعية دينية سليمة بالتعاون مع الأزهر الشريف في مجال أساسيات الدين ونشر الأخلاق واحترام الآخر والمعاملات بين الناس  .

-رسالة أخيرة للأطباء في المنوفية بمناسبة التجديد النصفي للنقابة ؟

- نوجه الشكر لكل من شارك في الانتخابات وندعوا الأطباء جميعا للمشاركة في العمل النقابي وأقول للأطباء الناجحين في الإنتخابات أن وعدوكم يجب أن تنفذها والتي ألزمكم بها الأطباء، وأطالب الأطباء الذي لم يوفقوا في الانتخابات أن يؤدوا عملهم اللذين كانوا ينوون القيام به من خلال النقابة، فالنقابة ليست مجلس نقابة فقط وإنما لأعضائها جميعا فيمكن لأي عضو أن يقدم فكرة أو مقترح أي دور مجلس النقابة سنساعده علي تنفيذها ما دامت أفكار مشروعة، وأطالب شباب الأطباء بعدم الإستعجال في الهجرة والسفر خارج البلاد أو تقديم استقالات ويجب أن يكون هناك صبر لحين تحسن الأوضاع، وأتمني من وزارة الصحة النظر في توزيع النيابات بطريقة واقعية تناسب الأطباء وتوفير لهم كل الدعم والتقدير، وتوفير بدل عدوي مناسب للأطباء لأنهم أولى من أي جهة أخرى .


مواضيع متعلقة